مخيم نهر البارد..ينتفض في وجه قرارت الانروا وتصعيد
التحركات في الأيام القادمة

عبد الرحمن عبد الحليم / خاص لاجىء نت
هو ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان من حيث
عدد الاجئين، دمر المخيم في 20/5/2007 إثر معركة دامية دارت بين تنظيم فتح الإسلام وعناصر
الجيش اللبناني، الكل منا بات يعرف حكاية مخيم نهر البارد الواقع في مدينة طرابلس الشمالية،
حكاية يزيد عمرها عن ست سنوات، ورغم أن أهالي المخيم لا علاقة لهم بما جرى، إلا انهم
كانوا ضحية حرب همجية، دمرت الحجر وشردت البشر.
منذ لحظة نشوب الحرب في المخيم، أعلنت الأنروا وضع
خطة طوارىء إغاثية يمولها عديد من الدول الأوروبية والعربية من أجل مساعدة نازحي مخيم
نهر البارد، وتشمل الخطة تغطية بدل إيجار للعائلات المستأجرة الى حين عودتهم الى منازلهم،
وتقديم المساعدات التموينية لجميع سكان المخيم نظراً لسوء الوضع المعيشي بعد الحرب،
إضافة الى تغطية نسبة الإستشفاء بقيمة 100% تقريبا.
لكن هذه الخطة لم تلتزم بها الانروا منذ وضعتها،
حيث بدأت بتقليص المساعدات الإغاثية عن النازحين، ومن ثم قطعها عن المستفيدين من
"إعاشات العشر الشديد"، بعد ذلك تخفيض مبلغ عقد الإيجار ليصل الى 150 دولار
شهرياً للعائلة المستأجرة،ومنذ ذلك الوقت تتذرع الأنروا بنقص التمويل، الى حين أن أعلنت
بشكل مباشر عن قرار وقف خطة الطوارىء كلياً عن أهالي المخيم، هذا القرار الذي واججه
اللاجئون بتحركات سلمية وإغلاق جميع مراكز الأنروا في طرابلس ليوم واحد، إحتجاجاً على
وقف المساعدات عن أهالي المخيم وللمطالبة بالتراجع عن القرار المجحف بحق النازحين الذي
ما زالوا يذوقون طعم الالم والمعاناة.
مدير عام منظمة ثابت علي هويدي أشار خلال مقابلة أجرتها اسرة لاجىء نت معه
حول الموضوع أن هناك التزام من قبل وكالة الاونروا بان يبقى المخيم في حالة طوارئ حتى
الانتهاء من اعادة الاعمار، وعودة جميع اللاجئين اليه، وذلك ابتداء من ريشتارد كوك
وسلفاتوري لمباردو، مؤكداً أن انهاء حالة الطوارئ
من قبل آن ديسمور هذا يعني تحلل من الالتزام الذي تعهدته الاونروا للاهالي، وينذر بالمزيد
من التصعي من قبل أهالي المخيم.
أما الحراك الشبابي في مخيم نهر البارد وخلال لقاء
اسرة لاجىء نت بأحد أعضائه الفاعلين ويدعى ميلاد سلامة، قال إن الحراك توجه الى الشارع كردة فعل على قرار الانروا
تعبيراً عن رفض قرار الانروا بوقف خطة الطوارىء
عن أهالي المخيم، مشيراً الى ان الحراك التقى باللجنة الشعبية في المخيم لإطلاعها على
الخطوات التصعيدية القادمة، وأضاف سلامه أن الحراك شكل لجنة خاصة لمتابعة الأزمة تضم
وجهاء ومشايخ وأعضاء عن اللجنة الشعبية إضفة الى هيئة المناصرة وبعض منتديات التواصل
الإجتماعي.
وفيما يخص التحركات التصعيدية القادمة قال سلامة
إن الحراك بانتظار تسليم الانروا الدفعه الاخيرة
من بدل الإيجار، لوضع خطة التحركات السلمية بالتنسيق مع جميع المخيمات الفلسطينية في
لبنان، مشيرا الى ان الإعتصامات الكبيرة ستكون أمام مكاتب الانروا في بيروت.
إذاً تحركات إحتجاجية ستشهدها المخيمات الفلسطينية
عموماً ومخيم نهر البارد خصوصاً، ويذكرنا هذا المشهد بإعتصام الكرامه العام الماضي
الذي نفذه أهالي المخيم إحتجاجاً على التضيقات الأمني، ولم يفض الإعتصام حينها إلا
بعد إستجابة الدولة اللبنانية لمطالب أهالي المخيم، فهل تنتظر الانروا إعتصام الكرامه
من جديد؟؟!!



