القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخيمات الشمال تعتصم رفضاً لقرارات «الأونروا»

مخيمات الشمال تعتصم رفضاً لقرارات «الأونروا»


الأربعاء، 12 آب، 2015

بدعوة من اتحاد الموظفين والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في الشمال، نظم امس الثلاثاء اعتصامٌ حاشدٌ أمام المقر الرئيسي لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" في مدينة طرابلس، رفضاً لسياسة تقليص خدمات "الأونروا"، وتضامناً مع الموظفين العاملين في الوكالة، ودعمًا للاستمرار في تقديم خدمات القطاع التعليمي وبدء العام الدراسي في وقته من دون تأجيل. وشارك في الاعتصام أعضاء اتحاد موظفي "الأونروا" في الشمال، وممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعببة، والطلاب وأهالي مخيمي البارد والبداوي، والنازحين الفلسطينين من سوريا.

وألقى كلمة اتحاد الموظفين في "الأونروا" الأستاذ ربيع عباس، قال فيها: "نرفض قرارات الأونروا في تسريح الموظفين وتأجيل العام الدراسي، وهذا المشروع لن يمر لأنه يعتبر كارثة بحق الشعب الفلسطيني، وتابع: "لن نسكت عن حق أو موظيفنا، وسنفترش الأرض وننصب الخيام ولن نكل أو نمل حتى تحقيق مطالبنا المسلوبة".

وأكد أمين سر الفصائل الفلسطينية في الشمال بسام موعد، على "ضرورة التوحد بين مختلف أبناء شعبنا وقواه السياسية والأهلية لتكثيف وتصعيد التحركات في وجه سياسة الأونروا، حتى ثنيها عن الإجراءات التعسفية، وخصوصاً ما يتعلق منها بالعام الدراسي المقبل في أيلول".

وقال: "نرفض ما يتم تسريبه عن احتمالية تأجيل العام الدراسي، ولتتحمل الأونروا والدول المانحة ما ينتج عن تعرض نصف مليون طالب فلسطيني للتجهيل"، مضيفاً: "نحن لن نقبل بالأساس تعليق أي من خدمات الأونروا وسنتصدى له ولن يمر مثل هذا القرار، فالقضية سياسية بامتياز وعلى الدول المانحة والمجتمع المحلي والدولة اللبنانية تحمل مسؤلياتهم".

ودعا موعد المجتمع الدولي والقيادة السياسية للتحرك نحو الدول المانحة والدول العربية الصديقة لتأمين العجز المالي لتتمكن "الأونروا" من تقديم خدماتها.

وطالب أمين سر اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم البارد جمال أبوعلي "الأونروا" بتقديم الخدمات التعليمية والطبية لأبناء شعبنا، وقال :"إن الأونروا والمجتمع الدولي متورطون مع العدو الإسرائيلي في المساعي الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، ولنزع حق العودة من شعبنا الفلسطيني".

ورفض أبوعلي أي تأجيل للعام الدراسي مشيراً إلى أن "شعبنا الفلسطيني صامد رغم كل المؤامرات، ومن يظن أن قرار تأجيل العام الدراسي سببه نقص الأموال فهو واهم، لأن هناك أموال كثيرة تصرف بدون فائدة"، وتابع: "سنستمر بالتحركات التصعيدية وسنتجه نحو الحدود لنطالب بحق العودة هناك، فإما العيش بكرامة إلى حين عودتنا، أو نموت بكرامة على حدود أرضنا".

وأُلقيت كلمات باسم لجان أهالي الطلاب والطلاب أنفسهم، أجمعت على رفض أي قرار بتأجيل العام الدراسي، أو أي قرار يمس بحقوق المعلمين والمعلمات، داعين المجتمع الدولي والدول العربية لدعم "الأونروا" وسد عجزها والمساهمة بالحفاظ على طلابنا من التسرب المدرسي.

وفي الختام تلا أمين سر اتحاد العاملين في الشمال الأستاذ كمال قمر المذكرة باسم المعتصمين وقام بتسليمها إلى مدير الأونروا في الشمال الأستاذ أسامة بركة .

المصدر: وكالة القدس للأنباء