القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخيمات الشمال: خطوات لاستيعاب الطلاب

مخيمات الشمال: خطوات لاستيعاب الطلاب
 

الأربعاء، 12 أيلول، 2012

وضعت الجهات المعنية في مخيمي البداوي والبارد من فصائل فلسطينية، ووكالة "الأونروا"، وهيئات المجتمع المدني، قضية الطلاب الفلسطينيين السوريين على نار المعالجات الفورية، بما يضمن عدم إضاعة العام الدراسي المقبل على الطلاب من جهة، وعدم تشكيل أي أعباء على طلاب المخيمين من جهة ثانية. وعلى الرغم من عدم وجود رقم نهائي لعدد الطلاب النازحين، من مخيمات سوريا إلى الشمال، إلا أن التقديرات الأولية تشير إلى أمكانية أن يصل عددهم إلى نحو خمسمئة طالب أو أكثر، بينهم جامعيون، لا توجد رؤية واضحة لقضيتهم المتمثلة بكيفية تأمين الرسوم المالية للتسجيل في الجامعات اللبنانية فضلاً عن مسألة اللغة.

وأكدت مصادر مطلعة في "الأونروا" أن "طلاب المراحل التعليمية، بدأوا بتسجيل أسمائهم للالتحاق بالمقاعد الدراسية داخل مدارس الأونروا في المخيمين، ولا توجد مشكلة في استيعاب هذه الأعداد". أضافت: "هناك دراسة تعمل الأونروا على إعدادها، من أجل مواجهة أي مشكلة قد تظهر في هذا الشأن، إن كان على صعيد المقاعد الدراسية للطلاب الوافدين، أو بالنسبة للمنهاج التربوي، حيث هناك اقتراح لإنشاء صفوف علاجية للطلاب السوريين من أجل مساعدتهم في استيعاب المنهاج التربوي المعتمد في لبنان، والتي تشكل اللغة الأجنبية عائقا أساسيا بالنسبة لهم". وتابعت المصادر: "لا توجد إمكانية لفتح صفوف جديدة للطلاب السوريين، لأن ذلك يحتاج إلى توظيف أساتذة جدد، ويتطلب ميزانية مالية غير متوفرة في الوقت الحالي، وبالتالي فإن الحل سيكون باستيعاب الطلاب ومساعدتهم على فهم المنهاج اللبناني".

ولفتت مصادر فلسطينية متابعة للملف، إلى أن "غالبية الطلاب الموجودين في المخيمين قد سجلوا أسماءهم، ولا توجد أي مشكلة في هذا الخصوص باستثناء مشكلة المنهاج التربوي، ولكن المشكلة تكمن لدى الطلاب الجامعيين، "فهناك العشرات ممن ينتظرون إيجاد حلّ لقضيتهم، التي تتلخص في كيفية توفير الأموال لتسديد الأقساط العالية بالنسبة لهم وتفوق قدرتهم المالية". وأضافت: "الطلاب الجامعيون أمامهم خياران، إما تسجيل أسمائهم في الجامعة اللبنانية إن توفرت الأماكن، أو في الجامعات الخاصة، وفي الحالتين فإن الأمر يحتاج إلى ميزانية مالية، فضلا عن صعوبات كبيرة ستواجه الطلاب لجهة تكيفهم مع المنهاج التربوي في لبنان". وبحسب المعلومات، فإن نحو 350 عائلة فلسطينية سورية مقيمة في الشمال، وهي تتوزع على الشكل التالي، 200 عائلة في مخيم البداوي وتقيم عند أقارب لها، ونحو 150 عائلة في مخيم البارد. وقد تم توزيع قسم من تلك العائلات على البيوت المؤقتة، التي جرى إنشاؤها لإيواء نازحي البارد، قبل أن ينتقلوا إلى منازلهم التي تم تشييدها في المخيم القديم.

ولفت مسؤول الإعلام في "حركة فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب إلى أن مشاكل الطلاب السوريين، جزء منها تقني ويتعلق بتأمين مقاعد لهم داخل الصفوف المكتظة أصلا في المخيمين، والجزء الثاني نفسي نتيجة إقامة معظم هؤلاء الطلاب عند أقارب لهم داخل منازل بالكاد تتسع لسكانها". وناشد أبو حرب "الأونروا" والمؤسسات الدولية، التي تعنى بملف النازحين السوريين مساعدة الطلاب الفلسطينيين السوريين، أسوة بالنازحين السوريين، "لأنه لا يجوز أن يتركوا لمصيرهم، خصوصاً أن قضية النزوح بدأت تشكل عبئاً على المخيمات".

المصدر: عمر ابراهيم - السفير