القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مخيمات لبنان تنتفض دعمًا لغزة وتنديدًا بسياسات التجويع والإبادة


متابعة – لاجئ نت|| الثلاثاء، 22 تموز، 2025

شهدت المخيمات الفلسطينية المنتشرة في لبنان، مساء الأحد، حراكاً شعبياً غير مسبوق تمثل في مسيرات جماهيرية حاشدة عمت مختلف أرجائها. جاءت هذه التظاهرات القوية لتعبر عن تضامن لا يتزعزع مع قطاع غزة المحاصر، ورفضاً قاطعاً لسياسات التجويع والإبادة الممنهجة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها ضد أهل القطاع، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية لتصل إلى مستويات كارثية غير مسبوقة.

صرخة موحدة ضد العدوان والتجويع

على وقع الهتافات المدوية التي صدحت في سماء المخيمات، رفع المشاركون الآلاف من الأعلام الفلسطينية التي خفقت في أيدي الكبار والصغار، لتشكل لوحة بصرية معبرة عن وحدة المصير. ركزت الهتافات بشكل خاص على التنديد بالعدوان الإسرائيلي المستمر، والرفض المطلق لـ"حرب التجويع" التي تستهدف عمداً أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، محاولة كسر صمودهم وعزيمتهم.

ما يميز هذه المسيرات هو حجم المشاركة الواسع الذي لم يقتصر على فئة معينة، بل شمل ممثلين عن مختلف الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والمؤسسات الأهلية، والفعاليات الجماهيرية. هذه المشاركة العابرة للتنظيمات تعكس إجماعاً فلسطينياً على خطورة ما يجري في غزة وضرورة التحرك بكل الوسائل المتاحة لدعم أهلها.

إبادة جماعية وصمود أسطوري

تحدث المتحدثون خلال المسيرات بلهجة حازمة وواضحة، مؤكدين أن ما يرتكبه الاحتلال في غزة لا يمكن وصفه إلا بـ"جريمة إبادة جماعية". وأشاروا إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تنفذ هذه الجرائم ضمن "خطة ممنهجة تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني وتهجيره" من أرضه، في تكرار لمأساة النكبة.

في المقابل، لم يغفل المتحدثون عن الإشادة بـصمود غزة الأسطوري ومقاومتها الباسلة، التي استمرت رغم شراسة الحرب وطول أمدها. واعتبروا أن هذا الصمود يمثل "علامة فارقة" في تاريخ الشعب الفلسطيني، ويستوجب من الجميع تصعيد موجات التضامن الشعبي والإعلامي والسياسي.

دعوات لتحرك دولي وإنهاء الصمت

حملت المسيرات رسالة واضحة للمجتمع الدولي، حيث طالب المتحدثون بـتحرك دولي فوري وحاسم لوقف العدوان الهمجي على غزة. كما شددوا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون أي ابتزاز أو تحكم إسرائيلي، لإنقاذ الأرواح التي تتهددها المجاعة والأمراض.

وختاماً، أكد المشاركون أن هذه الحرب الظالمة يجب أن تكون كفيلة بـ"إسقاط حالة الصمت الدولي" المخزية، وأن تُشكل دافعاً قوياً لـ"تحريك الشعوب للضغط على حكوماتها" من أجل ردع الاحتلال ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني. المسيرات في المخيمات اللبنانية ليست مجرد تعبير عن الغضب، بل هي دعوة صريحة للضمير الإنساني العالمي للتحرك قبل فوات الأوان.