مخيمات لبنان ضـاقت بنازحيها.. ومكاتب
حزبية تحولت الى مساكن

الأربعاء، 03 نيسان، 2013
فاقت قدرة مخيم عين الحلوة على استيعاب
النازحين الفلسطينين من سوريا، اذ لم يعد من منازل او شقق لايوائهم بعدما ارتفع عددهم
الى مستوى يعجز واقع المخيم الجغرافي عن تحمله، حتى ان مكاتب مسؤولي منظمة التحرير
الفلسطينية – فتح ومنهم اللواءان صبحي ابو عرب قائد الامن الوطني الفلسطيني واللواء
منير المقدح احد قياديي الحركة تحولت الى مساكن لهؤلاء.
وابلغت مصادر فتحاوية "المركزية"
ان "عدد النازحين الفلسطينيين من سوريا الى عين الحلوة تخطى 2400 عائلة الامر
الذي فرض اتخاذ قرار فلسطيني بإسكان العائلات النازحة في خيم اقيمت خصيصا على جوانب
الطرق والشوارع في المخيم لحل الازمة".
وعلى هذا الخط، علمت "المركزية"
ان "المسؤول الفتحاوي اللواء منير المقدح استقبل في دارته في مخيم عين الحلوة
ممثل النائب بهية الحريري وليد صفدية الذي نقل تحيات النائب الحريري للواء المقدح،
الذي شكر بدوره للنائب الحريري تقديماتها للشعب الفلسطيني في المخيم، وخصوصاً في مجالات
تحسين البنية التحية، والمساعدة في تأمين ترنسات الكهرباء، وغيرها من الخدمات"،
لافتا الى "تفاقم مشكلة الايواء بالنسبة للفلسطنيين النازحين من سوريا والذين
بلغ تعدادهم في المخيم اكثر من 2000 عائلة".
وحمّل المقدح وكالة "الأونروا"
مسؤولية التقصير في تقديم الخدمات للنازحين الفلسطينين من سوريا.
وعلمت "المركزية" ايضا ان
"صفدية جال على النازحين في مجمع الشيخ زايد، التابع لجمعية بدر الثقافية الاجتماعية
الصحية حيث تم ايواء 36 عائلة في المبنى الذي هو في حاجة الى استكمال بعض اجزائه ليستوعب
60 عائلة اخرى، فيما نصبت عشر خيام في جوار المجمع المذكور لايواء عائلات نازحة من
سوريا لا تجد لها مأوى الا قارعة الطريق".
ابوعرب: وفي هذا السياق، اشار قائد
قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب لـ"المركزية"
الى "مساع حثيثة بذلت خلال اليومين الماضيين لمحاولة إيجاد بدائل في مخيمات اخرى"،
محمّلا وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" والحكومة اللبنانية مسؤولية
التقصير في مساعدة النازحين".
واوضح ابو عرب ان "مخيمات صيدا
وبيروت اكتظت بالنازحين بما يتخطى القدرة الاستيعابية للمخيمات"، مؤكداً ان
"تلك المخيمات تخلو اليوم من اي منزل للإيجار، او مكتب او قاعة".
واذ اكد ابو عرب ان "تفاقم الأزمة
في المخيم دفعنا للبحث عن بدائل"، اوضح ان "القضية طرحت على نطاق رسمي مع
مسؤولي "الأونروا" في الجنوب وبعض القيادات الفلسطينية. وقال "نبحث
الآن عن خطوات عملية، مثل توزيع عدد من القادمين حديثا على مخيمات اقل اكتظاظا في الجنوب،
مثل مخيمات الرشيدية، القاسمية، البرغلية، البرج الشمالي، في صور وغيرها، كما طرحت
فكرة تأمين بيوت جاهزة ووضعها في بساتين مخيم الرشيدية كمكان مؤقت لاستضافة النازحين
من سوريا".
المصدر: المركزية