مراد افتتح معرض التراث الفلسطيني والأعمال اليدوية
الأربعاء، 25 نيسان، 2012
افتتحت قيادة منظمة المرأة التقدمية الفلسطينية معرض التراث الفلسطيني والأعمال اليدوية في دار الندوة، لمناسبة الانطلاقة السابعة والأربعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة والذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين، برعاية الوزير السابق عبد الرحيم مراد، وحضور زوجة السفير الإيراني وفاعليات.
بداية ألقت مسؤولة منظمة المرأة التقدمية الفلسطينية زهرة سعيد كلمة لفتت فيها إلى "أن المعرض كرس للتراث الفلسطيني الذي يشكل تراكما حضاريا وثقافيا على مر العصور"، تلاها مراد قائلا: "الهجمة الإعلامية التي تستهدف التراث، وخاصة عندما رفعنا في لبنان شعار لبنان أولا ثم الأردن أولا فسوريا أولا والسعودية أولا وهكذا حتى عدنا تدريجيا للفكر الإقليمي الضيق الذي يفرق، فيما العروبة هي المشروع الوحيد الذي يوحد هذه الأمة".
وتابع: "وإذا بهم بواسطة مشروعهم الأميركي الصهيوني قد استطاعوا أن يؤثروا كثيرا، ليس بالأنظمة العربية فحسب ولكن، وللأسف الشديد على قسم من الجماهير العربية التي بدأت للأسف تتخلى عن المفاهيم التي نشأت عليها وربما نحن نشهد أمثالهم في لبنان، حيث البعض من هؤلاء الذين أضاعوا البوصلة ولم تعد فلسطين بالنسبة لهم هي المؤشر للعروبة ولم تعد قبلتهم، وكذلك نشهد في الكثير من محطات الإعلام المرئية والمسموعة التي تبث وترسل ما يتعارض مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية والوطنية والعربية، وذلك لتضييع الأجيال الجديدة التي نراهن عليها، لأننا إذا لم نستطع نحن أن نغير في واقعنا الأليم بسبب التمزق الذي نعيشه، فيجب أن نستمر بالمراهنة على هذه الأجيال حتى تقوم بما لم نستطع ان نفعله نحن، وذلك من خلال عملية التغيير وفق القاعدة الربانية التي تقول بأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
واضاف: "نتمنى أيضا أن تستمر هذه المعارض التي تعطي قيمة للتراث الوطني الأصيل كي يبقى في ذاكرة الأجيال ونحصنها، ونحن على ثقة بأنه مهما طال الزمن ستعود هذه الجماهير لقضيتها الأساسية الفلسطينية، وتعود من منطق المصالح بالإضافة إلى منطق المشاعر القومية، لأن هناك دولا قارية تنشأ وهي تتوحد ونحن إذا ما استمرينا بمنطق التجزئة وإذا بقيت الثروة النفطية تبدد بهذا الشكل، وإذا استمر الاحتلال الصهيوني والتنكيل بكل شبر من أرض فلسطين العربية المحتلة فلن يكون لنا مكان تحت الشمس في العالم الجديد".
وختم:"قد طالعتنا الصحافة بوجود قرار ينص على إلغاء مصر اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، إلى جانب دعوات لطرد المفتي الذي ذهب ليطبع العلاقات مع العدو الصهيوني تحت شعار زيارة القدس، مضافا إليه مطالب شعبية بإعادة النظر باتفاقية كامب دايفيد، فإذا وفقت مصر بتحقيق ذلك فإنها خطوات صحيحة لعودتها إلى موقعها العروبي الريادي العربي".
المصدر: القضية