القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 14 كانون الأول 2025

مرجـع لبنـاني لقـوى فلسـطينيـة: البـداوي ليـس بخـير

مرجـع لبنـاني لقـوى فلسـطينيـة: البـداوي ليـس بخـير
 

الخميس، 10 كانون الثاني، 2013

لم تكن المعلومات التي أبلغها مرجع سياسي لبناني الى عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية في الشمال إزاء مخاوفه من تطاير حمم البركان السوري إلى مخيم البداوي، مجرد تحذيرات مبنية على تحليلات سياسية، خصوصا بعدما تقاطعت هذه المعلومات مع أخرى مشابهة كانت وصلت بالتواتر إلى الفصائل وبعض الجهات الأمنية اللبنانية.

على مدى الأسابيع الماضية انشغلت الفصائل الفلسطينية في استقبال النازحين من سوريا، والبحث في سبل تقديم المساعدات لهم، قبل ان تجد نفسها تغوص في معطيات أمنية تتقاطع مع ما قاله المرجع اللبناني من أن مخيم البداوي «ليس بخير»، وأن المطلوب «تحصينه تفاديا لانتقال عدوى مخيم اليرموك إلى مخيم البداوي».

ووفق مصادر فلسطينية، تم تشكيل لجنة أمنية في المخيم المذكور تضم «الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة»، «فتح الانتفاضة»، «فتح ـ اللجنة المركزية» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، على أن تكون مهمتها محصورة بالشق الأمني المتعلق بالنازحين السوريين وكل من يدخل إلى المخيم من غير الفلسطينيين.

وتشير المعطيات التي تملكها مراجع أمنية لبنانية وفلسطينية أن المخيم الذي تبلغ مساحته حوالي الكيلومتر مربع واحد، ويضم نحو 25 الف نسمة «قد يكون من الصعب عليه تحمل المزيد من النازحين من مخيمات سوريا والذين بلغ عددهم حتى الآن نحو 350 عائلة، ذلك أنه يقع في دائرة الخطر المتأتي إليه من محاور الاشتباكات التقليدية بين جبل محسن والمنكوبين والريفا، خصوصا في ضوء ما تم تداوله من معلومات من أن مواقع «القيادة العامة» في المخيم المذكور «باتت في دائرة الاستهداف الأمني، من قبل مجموعات معينة، بذريعة علاقة الارتباط الوثيقة بين «القيادة العامة» والنظام السوري والشائعات التي تتحدث عن وجود أنفاق بين المخيم وجبل محسن لتزويد المقاتلين في «الحزب العربي الديموقراطي» بالمعونات أثناء الاشتباكات المسلحة بينهم وبين مقاتلي التبانة».

ووفق شريط المعلومات نفسه، فان مجموعات مسلحة من طرابلس ومن خارج لبنان ذات توجه أصولي متطرف، «وضعت سيناريوهات لإمكان إستهداف مراكز «القيادة العامة» وباقي الفصائل الفلسطينية الموالية لسوريا، في ضوء احتمال تجدد الاشتباكات بين التبانة وجبل محسن، غير أن الهدف الحقيقي هو محاولة إيجاد موطئ قدم لتلك المجموعات في البداوي على غرار مخيم نهر البارد مع الأخذ في الحسبان قرب جبل محسن من البداوي».

وإذ حاولت قيادات فلسطينية التخفيف من حجم هذه المعطيات، إلا إنها لم تنف وجود مخاوف لديها حيال كل ما تردد، وهي تسعى الى تكثيف اتصالاتها مع القيادات السياسية اللبنانية والأمنية والمرجعيات الدينية لتجنيب المخيم أية تداعيات.

وتشير المعلومات الى ان اللجنة الأمنية المشكلة حديثا في مخيم البداوي مهمتها التأكد من كل الذين يتوافدون الى المخيم للاقامة فيه او للزيارة، وعدم السماح لأي شخص كان العبث بامن المخيم، خصوصا بعد قيام مجهولين قبل فترة بكتابة عبارات على بعض الجدران مفادها «فتح الإسلام.. عائدة».

واوضح مسؤول «الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة» في لبنان رامز مصطفى (ابو عماد) ان الجبهة «جزء من الفصائل ولن تسمح بان تكون طرفا مما يجري في لبنان، وهي منفتحة على الجميع، ولم يسجل لها منذ العام 2005 ان وقفت مع طرف ضد طرف اخر في لبنان». ويضيف: «نحن طلبنا من الجميع تقديم ادلة عن وجود انفاق او عن اننا كنا طرفا في أي نزاع، ومقاربتنا للوضع السوري مقاربة سياسية بحتة، ونحن نقدم مصلحة المخيمات والاجماع الفلسطيني دائما».

المصدر: عمر ابراهيم - السفير