«مركز الزيتونة» يختتم مؤتمر «الإسلاميون والقضية الفلسطينية»
الجمعة، 30 تشرين الثاني، 2012
اختتم "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" أعمال مؤتمر "الإسلاميون في العالم العربي والقضية الفلسطينية في ضوء التغيرات والثورات العربية" في فندق "كراون بلازا".
وتركزت الجلسة الأولى لليوم الثاني، أمس حول موقف الإسلاميين تجاه القضية الفلسطينية في كل من الأردن ولبنان، وترأسها عضو اتحاد المحامين العرب والاتحاد الدولي لنقابات المحامين المحامي والمستشار القانوني السعودي الدكتور باسم عالم، وتحدث فيها الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي الأردني حمزة منصور، ورئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان عزام الأيوبي، والنائب علي فياض.
ورأى منصور أن "بداية الربيع العربي كانت دفعة قوية للقضية الفلسطينية"، مشدداً على أن "أولويات المرحلة تتلخص بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، والعمل على إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني".
وقال الأيوبي: "إن القضية الفلسطينية شكّلت على الدوام أولوية مطلقة لدى الجماعة الإسلامية في لبنان منذ نشأتها، كما أكد تبني الجماعة قضايا الفلسطينيين المحقة في لبنان، وعلى رأسها تعديل القوانين التي حرمت الفلسطينيين من الحقوق المدنية والإنسانية، والإسراع في إعادة إعمار مخيم نهر البارد".
ورأى فياض أن "الحراك العربي هو نتاج الشعوب العربية"، مستثنياً "الثورة السورية من ذلك". وذكر أن "موضوع المقاومة يبقى العنوان الاستراتيجي للانقسام اللبناني". ودعا إلى ضرورة: "تموضع مصر في مرحلة ما بعد حسني مبارك في معادلة الصراع مع إسرائيل، إنقاذ سوريا من خلال عملية سياسية، التكامل بين المقاومات، التعاون مع إيران بوصفها الركيزة الإستراتيجية لجبهة المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
وأدار الجلسة الثانية المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، وتمحورت حول "انعكاسات صعود الإسلاميين في العالم العربي على السلوك الإيراني تجاه القضية الفلسطينية", وتحدث فيها الملحق الثقافي الإيراني في الكويت الدكتور عباس خامه يار. وعرض الباحث التركي محمد زاهد جول لانعكاسات صعود الإسلاميين في العالم العربي على السلوك التركي تجاه القضية الفلسطينية. ثم قدم عميد كلية الآداب في جامعة الأمة في غزة الدكتور عدنان أبو عامر ورقة عن الموقف الإسرائيلي من صعود الإسلاميين في العالم العربي. أما الورقة الرابعة فكانت للباحث وخبير السياسات الخارجية في معهد بروكنغز بواشنطن ونائب مدير مركز بروكنغز الدوحة الدكتور إبراهيم شرقية تحت عنوان تأثير الضغوط والسياسات الأميركية على مواقف الإسلاميين في العالم العربي تجاه القضية الفلسطينية.
وفي الجلسة الأخيرة التي أدارها نائب رئيس جامعة الجنان في لبنان الدكتور علي لاغا، نوقشت ثلاث أوراق، الأولى تحت عنوان: الإسلاميون في العالم العربي وثقافة المقاومة قدمها مدير مؤسسة فلسطين للثقافة الدكتور أسامة الأشقر، والثانية: الأداء الإعلامي للاسلاميين في العالم العربي تجاه القضية الفلسطينية قدمها رئيس تحرير جريدة "السبيل" عاطف الجولاني، والثالثة: رؤية حزب التحرير لانعكاسات التغيرات والثورات في العالم العربي على القضية الفلسطينية قدمها رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان أحمد القصص.
المصدر: المستقبل