الأربعاء، 12 أيلول، 2012

هل ستنتهي فسحة الأمل والتعليم وتأهيل الأطفال المعوقين في مخيمات صور بعد نظرة الأمل والتفاؤل إلى المستقبل الذي حمله مركز نبيل بدران للمعوقين، بحيث فوجئ الجميع بأن هذه الفسحة و هذا الأمل سوف يفقد بسبب الأزمة المالية التي يتعرض لها المركز منذ فترة..

وحرصاً منا على مصلحة الأطفال المعوقين قصدنا مديرة المركز نعمت عوض لتخبرنا كيف انشأ هذا المركز ما الذي ألم بهذا المركز.

انشأ هذا المركز بتمويل من المساعدات النروجية وبتدريبات مكثفة للكادر التربوي والاداري في سائر المجالات وخصوصاً في مجال التربية المختصة وفي مدارس وجامعات مختلفة منذ العام 1995 ولغاية نهاية شهر آب الماضي في لبنان، وبسبب التخفيضات في التمويل من قبل الجهات المانحة اضطر المركز الى التوقف عن العمل خلال هذه الفترة لحين التفكير بطريقة جديدة في العمل بما يتلاءم مع الامكانيات المادية المتوافرة.

والمركز بصدد نقلة نوعية على كافة الصعد، وتعمل ادارته على جمع كل الامكانيات المتاحة مستعينة بكافة الطرق من اجل العمل في مجال التأهيل المجتمعي للأشخاص المعوقين من خلال التركيز على فريق العمل المختص الذي يساعد في هذا المجال من خلال الزيارات المنزلية عبر التدخل المبكر.

وسيبتعد المركز عن التعليم الاكاديمي المختص في هذه الفترة بسبب التكلفة العالية التي يتطلبها، والذي تعجز عنه ميزانيات كبرى، فكيف لمركز ذات الامكانيات المحدودة ان يستمر في ذلك، فهذا البرنامج بحاجة الى تكلفة عالية من رواتب للأساتذة للمنهاج المعدل، النقليات للأطفال من والى المركز، القرطاسية ووسائل الايضاح وغيرها من امور،...والذي يكلف على ابسط تقدير سبعون الف دولار امريكي سنوياً.

ولدى هذا المشروع ما بين 1500- و2000 شخص معوق في منطقة صور (المخيمات والتجمعات)، منهم 500 طفل من ذوي الاعاقة تحت عمر 18 سنة في عمر التعلم، ويتابع المركز حالياً مئة وخمسون عائلة ما بين تربوي، مهني، توعية، تحويل الى فريق مختص، تأمين اجهزة تختص بالإعاقة، لجان اهل، معوقين وغيرها من امور.

فهل يستحق هذا المركز المنتج والمؤثر اجتماعياً وتربوياً هذا المصير القاتم..؟ سؤال برسم المعنيين...

المصدر: سمية مناصري - ياصور