مسؤول أمني في
سفارة فلسطين في بيروت يحرض مواطنة لبنانية على التواصل مع
المخابرات الإسرائيلية

الثلاثاء، 20 آذار، 2018
فجرت المواطنة
اللبنانية جنى أبو ذياب مفاجأة مدوية أثناء محاكمتها أمس الجمعة أمام المحكمة
العسكرية في لبنان التي يترأسها العميد الركن حسين عبد الله.
واعتقلت
الأجهزة الأمنية اللبنانية جنى أبو ذياب أواخر العام الماضي بتهمة العمالة مع "إسرائيل".
وأسست جنى أبو
ذياب عام 2010 جمعية "معاً إلى فلسطين"، وهي ناشطة في القضايا الإنسانية
وزارت دول أوروبية وأميركا والأردن، ومنحها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
جواز سفر فلسطيني لتكريمها.
وتتهم الأجهزة
الأمنية اللبنانية جنى بالتواصل مع المدعو سليم الصفدي وهو رئيس بلدية سابق في
الجولان وشقيق العميد مندي الصفدي الذي يعمل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين
نتنياهو.
وقالت جنى أبو
ذياب أمام المحكمة العسكرية أمس أنها كانت على تواصل مع سليم الصفدي الذي عرض
عليها العمل مع الموساد الإسرائيلي، لكنها أشارت إلى أنها تواصلت مع المسؤول
الأمني في السفارة الفلسطينية في بيروت المدعو اسماعيل شروف الملقب بأبو إيهاب،
وأن الأخير طلب منها التواصل مع الصفدي بشكل دائم ونصحها بالاستمرار بهذه العلاقة.
وقالت أبو
ذياب إنها ليست عميلة للاحتلال ولا تقبل أن تخون فلسطين، وكانت تنقل كل ما يجري
معها إلى أبو إيهاب المسؤول الأمني في السفارة الفلسطينية في بيروت، الذي كان يطلب
منها دائماً الاستمرار في التواصل مع الصفدي وطلب منها أن تأخذ عرضاً منه.
واستغربت أبو
ذياب، لماذا لم يقم الأمن العام اللبناني باستجواب العميد أبو إيهاب، مؤكدة أن
الإسرائيلي سليم الصفدي طلب منها التجسس على حزب الله.
وأوضحت أبو
ذياب أنها تعمل مع شركة مملوكة لرجل أعمال فلسطيني تدعى "ريتش"، وتتقاضى
منه مبلغ 1500 $ شهرياً، مشيرة إلى أنها قد سجلت كل المحادثات التي جرت معها،
وأرسلتها إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأن المسؤول الأمني للسفارة
الفلسطينية في لبنان اسماعيل شروف الملقب بأبو إيهاب كان يملي عليها ما يجب أن
تقوله لسليم الصفدي المرتبط بمخابرات الاحتلال. وتصر أبو ذياب على براءتها وأن
هنالك مخططاً للتخلص منها.