الثلاثاء، 15 كانون الثاني، 2013

تواصلت اعداد النازحين من سوريا بالارتفاع مع تصاعد وتيرة الاحداث الامنية الدامية ومعها احتياجاتهم الانسانية والاغاثية في مختلف المناطق اللبنانية، وما زاد في المعاناة استمرار موجة البرد التي يمر بها لبنان والحاجة لأبسط وسائل الدفء وقامت الهيئة الإسلامية للرعاية من خلال اتحاد المؤسسات.. الإغاثية في صيدا والجنوب بتوزيع كمية من الفرش واللحف للنازحين في مدينة صور وجوارها ومخيماتها، بعدما قدمت الفرش وهي الدفعة الثالثة من 2000 فرشة قدمتها الندوة العالمية للشباب الإسلامي في المملكة العربية السعودية – جدة، و500 لحاف من تقديم مؤسسة الرحمة العالمية – الكويت.

يذكر أن عدد النازحين السوريين في مدينة صيدا وجوارها ومخيماتها ناهز الـ 2882 عائلة حتى الآن ويقوم الإتحاد من خلال تبرعات ومساعدات خارجية ومن أهل البلد بتأمين وحدات غذائية، وحدات أطفال، وحدات نظافة، فرش وحرامات، دفايات، ألبسة، استشفاء وطبابة، برادات وغسالات وتقديمات نقدية لهم.

كما نظم "مركز التضامن الاجتماعي" يوما صحيا خاصا بالنازحين من سوريا بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الصحية الإسلامية في عين الحلوة، وتضمن معاينات في مجال الصحة العامة، الأطفال، قلب وشرايين، وأذن أنف حنجرة، بالإضافة إلى توزيع أدوية مجانية على المرضى حيث يأتي هذا العمل في سياق تخفيف الألم والمعاناة عن النازحين، والمساهمة في مد يد العون ولو بجزء بسيط من حقهم في العيش الكريم وقد تخلله معاينات طبية وتوزيع ادوية مجانية لحوالي 650 مريض ومريضة من كافة الفئات العمرية.

واكد النارحون ان ما تقوم به مؤسسات "حزب الله" الصحية والاجتماعية تجسد العلاقة الحقيقية ما بين هذا الشعب وهذه الهيئات، منددين في ذات الوقت بالهيئات الانسانية والاجتماعية الدولية التي لا تقوم بواجباتها حيال النازحين ويقتصر عملها على احصاء النازحين دون تقديم اي مساعدة فعلية.

البزري يطالب

الى ذلك، طالب رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري وكالة "الأونروا" وكافة مؤسسات الأمم المتحدة والجامعة العربية التي بدت هزيلة جداً بضرورة الإسراع الى تقديم العون والمساعدة للفلسطينيين في لبنان وسوريا خصوصاً هؤلاء الذين اضطروا الى ترك منازلهم بسبب الأحداث الأمنية محملاً، الحكومة اللبنانية وتحديداً وزارة الشؤون والمجتمع الدولي والجامعة العربية مسؤولية إهمال هذا الملف والتغاضي عنه.

واعتبر البزري خلال استقباله المدير الجديد لوكالة "الاونروا" في صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب الذي تم تعيينه خلفا للمدير السابق محمود السيد أن للفلسطينيين حق على المجتمع الدولي لا يجوز التغاضي عنه وأن وكالة غوث اللاجئين "الأونروا" يجب أن تستمر وتتطور وتتعزز إمكانياتها، محذراً من المعلومات التي تسربت في الماضي ولم يتم تأكيد نفيها من محاولات البعض إنهاء مهمات الأونروا واستبدالها بوكالة غوث اللاجئين UNHCR، معتبراً أن في ذلك هدف سياسي يقضي بإلغاء وضع اللاجئين الفلسطينيين الخاص وإنهاء حقهم القانوني في العودة الى أراضيهم.

المصدر: البلد | محمد دهشة