القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مساعدات مالية جديدة للفلسطينيين من سوريا و«الأونروا» تتوقع نزوح 80 ألفاً حتى كانون الأول

مساعدات مالية جديدة للفلسطينيين من سوريا و«الأونروا» تتوقع نزوح 80 ألفاً حتى كانون الأول



السبت، 15 حزيران، 2013

على باب مقرّ «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) عائلات فلسطينية معتصمة احتجاجاً على التقديمات التي تصل إليهم منها. يعتبر أفرادها أن ما وعدوا به من إعانات صحية وغير صحية لم يصل إليهم، بينما تؤكد المديرة العامة في لبنان آن ديسمور أنهم غير مستثنين من أي تقديمات «لكنّهم يطالبون بمساعدات مالية شهرية لا يمكن للأونروا تأمينها لهم كاستثناء عن غيرهم».

وهي أمس وضعت أمام الرأي العام من خلال مؤتمر صحافي الأرقام التي تتداول بها الوكالة لإعانة النازحين الفلسطينيين من سوريا. فأعلنت بداية أن عدد المسجلين لديها بلغ حتى أمس 61500 نازح فلسطيني، بينما تشير التوقعات إلى ارتفاع العدد إلى 80 ألفاً حتى كانون الأول المقبل. وقد زفّت إلى هؤلاء خبر توزيع المساعدات المالية عليهم خلال الأسبوع المقبل، والتي ستبلغ 200 ألف ليرة بدل إيواء للعائلات التي تتألف من شخص إلى ثلاثة أشخاص، و300 ألف ليرة للعائلات التي يتجاوز عدد أفرادها الأربعة أشخاص وخمسين ألف ليرة كبدل للغذاء لكل فرد.

ولفتت إلى أن التقديمات للنازحين من سوريا لن تؤثر على تقديمات الوكالة للفلسطينيين المقيمين في لبنان أصلاً «علماً أن عملية إعادة إعمار مخيم نهر البارد تتأثر بشكل شديد بفعل الأزمة في سوريا التي تجذب غالبية أموال المانحين». مؤكدة أنه على الرغم مما يقال حول تشكيل مجموعات لدعم فريقي النزاع «ما زال رؤساء الفصائل والأحزاب الفلسطينية يصرّون على النأي بالنفس والبقاء خارج معادلة الاقتتال».

وأفصحت ديسمور أن النداء الأخير للوكالة طالب بمئتي مليون دولار لمجمل أعمالها في المنطقة، ستخصص منها 44 مليون دولار للبنان و150 مليون دولار لسوريا، و4.3 مليون دولار للأردن و0.7 في المئة لاستخدامها في المنطقة عموماً.

وكانت الوكالة قد طالبت في أيلول 2012 بـ8.26 مليون دولار لإعانة 10 آلاف نازح من سوريا، لم يصلها منها فعلياً الا 1.71 مليون دولار حتى نهاية كانون الأول 2012. بينما طالبت بـ 13.3 مليون دولار للفترة الممتدة بين كانون الثاني وحزيران 2013 لإعانة 20 ألف نازح. حازت مقابلها الوكالة على 27.72 مليون دولار، منها مايزال حبراً على ورق، ومنها ما يعتبر هبة لفترة تتعدى حزيران، علماً أن عدد النازحين تخطى التوقعات بثلاثة أضعاف.

ولفتت ديسمور أن أبرز المانحين هم «الاتحاد الأوروبي»، والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا والسعودية والكويت.

ويطالب النداء الجديد للوكالة للفترة الممتدة بين تموز وكانون الأول المقبلين بـ 45 مليون دولار، سوف تخصص 17.5 مليون دولار منه للإيواء و13.5 مليون دولار كتقديمات مالية ليتحول الباقي للإغاثة الصحية والتعليم وغيرها.

تؤكد المديرة العامة أن «الأونروا» تقوم بجهد كبير، لكنّه لا يلبي حاجات النازحين الفلسطينيين كافة «فهم الأكثر حاجة للمساعدة لا سيما وأن نزوحهم إلى لبنان يأتي بعد لجوء إلى سوريا ونزوح أكثر من مرة داخلها».

وتلفت إلى أن التحديات التي تواجههم وتواجه الوكالة كبيرة لجهة الإيواء والتأمينات الصحيّة، ولكن أيضاً لجهة التعليم لأن هناك 30 في المئة من الأطفال الذين هم في سنّ الدراسة يرتادون المدارس فقط، بينما يمكث 70 في المئة منهم في منازلهم. وهذا مردّه إلى الكلفة المعيشية الباهظة في لبنان، واعتبار الأهل أن عودتهم إلى سوريا وشيكة. ووعدت ديسمور بحملة لجذب الأطفال إلى مقاعدهم الدراسية هدفها الوصول إلى 13 ألف منهم.

المصدر: مادونا سمعان – السفير