مساعي تهدئة للقوى الاسلامية الفلسطينية صيداويا..
والتشاوري يؤكد على الاستقرار
.jpg)
السبت، 23 شباط، 2013
بقيت صيدا تحبس انفاسها بين مطالبة امام مسجد بلال
بن رباح الشيخ احمد الاسير بإقفال شقق تابعة لـ "حزب الله" وبين مساعي التهدئة
التي بدت تقودها "القوى الاسلامية" الفلسطينية مجددا على خط منع اي فتيل
للتوتير، فيما اكد "اللقاء التشاوري الصيداوي" على الحرص على امن واستقرار
مدينة صيدا.. والتمسك بثوابتها في السلم الأهلي والعيش المشترك وتجنيبها اية تشنجات
او توترات من شأنها ان تنعكس سلبا على الحياة اليومية للمواطنين.
كشفت مصادر مطلعة لـ "صدى البلد"، ان
"القوى الاسلامية الفلسطينية" وتحديدا امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ
جمال خطاب ومسؤول عصبة الانصار الاسلامية الشيخ ابو طارق السعدي والناطق الرسمي والاعلامي
الشيخ ابو شريف عقل قد اجروا اتصالات فورية مع الشيخ الاسير للتهدئة، بعد معلومات عن
امكانية التحرك نحو شقتين تابعتين لـ "حزب الله" في منطقة عبرا عقب صلاة
الجمعة حيث يحتشد الانصار لاداء الفريضة، فتم الاتفاق على امرين الاول عقد لقاء عاجل
خلال ساعات وافساح في المجال امام المعالجة الهادئة.
في هذا الوقت ضربت القوى الامنية العسكرية طوقا
محكما حول مبنيين توجد فيهما الشقق خشية ان يقوم الشيخ الاسير باقتحامها عنوة بعد صلاة
الجمعة، غير انه في الخطبة كشف عن مساعي للمعالجة تحتاج الى بعض الوقت، طالبا من انصاره
البقاء على الاستعداد لاي طارىء، منتقدا تدخل "حزب الله" في سوريا ن قائلا
ان تحرير القدس لا يمر بالقصير ولا بالسيدة زينب.
بالمقابل، أكد اللقاء التشاوري الصيداوي خلال انعقاده
في مجدليون بدعوة من النائب بهية الحريري ومشاركة الرئيس فؤاد السنيورة ان ما يسمى
بقانون اللقاء الأرثوكسي هو مخالف للدستور ولإتفاق الطائف ولشرعة العيش المشترك ومن
شأنه ان يثير الشقاق بين اللبنانيين، مؤكدا رفض هذا القانون ومعتبرا ان ارادة العيش
معا ستغلب كل محاولات الفرز الذي يمكن ان يؤدي اليه هذا النوع من القوانين المطروحة.
واعتبر اللقاء ان ما تشهده البلاد من تحركات مطلبية
يتحمل مسؤوليته الأداء الحكومي غير الجدي في التعاطي مع القضايا المعيشية وغياب اي
رؤية اقتصادية مدروسة لدى الحكومة وسوء ادارتها للملف الاقتصادي، متوقفا عند احداث
عرسال فاكد التمسك بالدولة ومؤسسة الجيش اللبناني وكافة الأجهزة الأمنية وان لا تكون
هناك اية اخطاء تنعكس سلبا على الأمن والاستقرار، معربا عن استنكاره لتعرض بعض السياسيين
للأشقاء العرب ولا سيما المملكة العربية السعودية، معتبرا ان هذا الأمر لا يصب في مصلحة
لبنان وشعبه وانما يساهم في خلق ازمات مع اشقائنا في الدول العربية في الوقت الذي لبنان
فيه احوج ما يكون الى المحافظة على التضامن العربي معه.
ودق اللقاء الصيداوي ناقوس الخطر مما يمكن ان تؤول
اليه اوضاع النازحين السوريين في ظل توافد اعداد اضافية وكبيرة منهم وبشكل يومي الى
صيدا ومخيماتها مع ما ينجم عن ذلك من اوضاع انسانية واجتماعية وصحية تتفاقم يوما بعد
يوما، فوضع هذا الأمر برسم الحكومة اللبنانية التي تخلت عن مسؤولياتها في رعاية واحتضان
هؤلاء النازحين وتلكؤ الجهات الدولية المعنية عن تقديم العون لهم.
بينما اكدت النائب الحريري على التمسك بالأمن والاستقرار
في مدينة صيدا وقيام الأجهزة الأمنية والعسكرية بواجباتها تجاه سلامة الناس مع الحفاظ
على ارادة العيش معا كلبنانيين لأن لبنان سيبقى نموذجا في هذه التعددية، معتبرة ان
موضوع النازحين السوريين الى صيدا ان تفاقم مشكلة النزوح يفرض الضغط باتجاه الدولة
لإقامة تجمعات قريبة من الحدود للحفاظ على كرامة هؤلاء وتأمين مستلزماتهم، موضحة ان
القانون المطروح للإنتخابات يثير نوعا من القلق ومن المس بدستور الطائف مؤكدة التمسك
بالسلم الأهلي والعيش المشترك، مستنكرة تعرض البعض لدول الخليج وتحديدا للمملكة العربية
السعودية معتبرة ان المملكة لم تعمل الا لكل اللبنانيين ولسلامتهم ولسلامة السلم الأهلي
في لبنان.
المصدر: البلد | محمد دهشة