مسيرات طلابية حاشدة
في المخيمات: تحركاتنا ضد قرارات "الأونروا" مستمرة

الجمعة، 18 آذار،
2016
نظمت الفصائل الوطنية
والإسلامية واللجان الشعبية الفلسطينية ولجان القواطع والأحياء في مخيمات لبنان، أمس
الخميس، مسيرات شعبية حاشدة، رفضاً لقرارات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
– الأونروا" بتقليص الخدمات، بمشاركة طلاب مدارس "الأونروا" وممثلين
عن الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية والأهلية، والروابط الطلابية، ومؤسسات المجتمع
المدني.
ففي مخيم عين الحلوة،
انطلقت المسيرة من تجمع المدارس وسط المخيم وانتهت أمام مقر شعبة عين الحلوة في الشارع
الفوقاني، بمشاركة أساتذة مدارس "الأونروا".
وألقى كلمة القوى السياسية
الفلسطينية أبو أحمد فضل الذي أشار إلى أن "التحركات التي تقوم بها القيادة السياسية
وخلية الأزمة عليها إجماع فلسطيني، وهي سلمية تهدف للضغط على الأونروا حتى تتراجع عن
ما قامت به"، مبيناً أنها "ستتصاعد بشكل تدريجي حتى ننال كامل حقوقنا، ومفنداً
تلك القرارات التي تشمل الإستشفاء وبدل الأيجار لأهالي مخيم نهر البارد والنازحين من
سوريا"، مؤكداً أن "تلك القرارات سياسية وغير إنسانية".
بدوره، شدد أمين سر
اللجان الشعبية بمخيمات صيدا، أبو بسام المقدح، على "ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية
ورص الصفوف بوجه الأونروا وقراراتها السياسية"، داعياً "المجتمع الدولي للقيام
بدوره في إغاثة أبناء شعبنا الفلسطيني".
من جهتها، نددت كارين
الحاج باسم الطلاب الفلسطينيين بـ"قرارات الأونروا في تقليص الخدمات بحق أبناء
شعبنا الفلسطيني، وطالبتها بالتراجع عن قراراتها ومعاملتنا معاملة إنسانية كسائر البشر".
وفي مخيم البص، انطلقت
مسيرة طلابية حاشدة رفعت خلالها يافطة كتب عليها "استمرار عمل الأونروا يخدم قضية
اللاجئين الفلسطينيين".
وألقى كلمة اللجان الأهلية
والشعبية عضو اللجنة الأهلية في مخيم البص، أبو هادي عبد العال، طالب فيها "إدارة
الانروا بإعادة النظر في المعايير التي تعتمدها بالتعاطي مع حالات العسر الشديد، ورفع
نسبة المساهمة في الاستشفاء الصحي بنسبة 100%، إضافة إلى تغطية عمليات القلب والسرطان
وغسيل الكلى".
من جهته، أكد رئيس البرلمان
الطلابي في ثانوية دير ياسبن، الطالب أحمد أبو خشب، على "حق اللاجئين في تلقي
كافة الخدمات الاجتماعية والتربوية والصحية من هذه المؤسسة التي وجدت لإغاثة اللاجئين
وتقديم الخدمات لهم"، مضيفاً أن "الأونروا ومن خلال سياستها التي انتهجتها
ترمي باللاجئين إلى حالة البؤس والحرمان وتجعلهم أمام واقع صعب على جميع الأصعدة"،
معتبراً أن قرارات الأونروا المتعلقة بالملف التربوي "تهدف إلى تجهيل الطالب الفلسطيني
والقضاء على مستقبله التعليمي" .
بدوره، قال عضو اللقاء
الشعبي وعضو اللجنة التحصيرية في برج الشمالي، نادر سعيد: "نستغرب من غياب دور
الأمم المتحدة التي تعتبر مرجعية الأونروا، وهذا ما يؤكد أن المشروع السياسي".
مؤكداً على "وحدة الصف الفلسطيني في التصدي لمشاريع التجزأة التي تستهدف القضية
الفلسطينية وحق العودة" .
وفي مخيم الرشيدية،
نظم اعتصام داخل حرم "ثانوية الأقصى" بحضور كافة طلاب المدارس بالمخيم، وأكد
مسؤول الملف التربوي في اللجنة الأهلية، أبو العبد عوض، أن "الشعب الفلسطيني اللاجئ
في مخيمات الشتات لن يتنازل عن حقوقه التي يعتبرها حق له، داعياً "الجماهير الفلسطينية
في المخيمات للتفاعل والمشاركة في جميع الاحتجاجات ضد سياسة الأونروا" .
وطالب عوض إدارة الأونروا
بـ"التراجع عن هذه القرارات الظالمة، التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني وتلقي
بظلالها على كاهله".
أما في مخيم البداوي،
فقد اعتصم العشرات من أهالي مخيمي البداوي والبارد والنازحين من مخيمات سوريا أمام
مكتب مدير المخيم تنديداً بإجرائات "الأونروا" الأخيرة.
كلمة الفصائل الفلسطينية
واللجان الشعبية والمجتمع المدني ألقاها القيادي في حركة "فتح الانتفاضة"،
العميد يوسف حمدان، أكد فيها على "ضرورة الإستمرار بالتحركات حتى تحقيق كافة المطالب
وعدم المراهنة على هذا الشعب الجبار الذي حارب وناضل عشرات السنين من أجل الكرامة والعودة
إلى أرضه ودياره".
وفي مخيم الجليل في
بعلبك، جابت المسيرة شوارع المخيم، وانتهت أمام مكتب "الأونروا" في المخيم.
والقى أسامة عطواني
كلمة بإسم الفصائل الفلسطينية، أكد فيها "الاستمرار بالتحركات السلمية والحضارية،
حتى تتراجع إدارة الأونروا عن إجراءاتها وقراراتها المجحفة والظالمة"، مثمنا موقفي
"مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ووزير الصحة وائل ابو فاعور، اللذين
كان لهما المواقف المشرفة الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني".