القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مسيرات واحتفالات تعم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان ابتهاجاً لاسر المقاومة لجنود صهاينة


الأحد، 26 أيار، 2024

شهدت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان احتفالات شعبية دعماً للمقاومة الفلسطينية وابتهاجاً بعملية اسر الجنود التي أعلنت عنها المقاومة على لسان الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أبو عبيدة.

وأعلن أبو عبيدة، عن عملية أسر جديدة حققتها "القسام" خلال دفاعها عن قطاع غزة ضد عدوان الاحتلال المستمر منذ 232 يوما.

وأضاف خلال كلمة مصورة مقتضبة بعد منتصف ليل السبت أن "مجاهدي (القسام) نفذوا عملية مركبة عصر اليوم السبت شمال القطاع، حيث استدرجوا قوة صهيونية لأحد الأنفاق بمخيم جباليا، وأوقعوا كل من فيها بين قتيل وجريح وأسير".

وأشار إلى أن "حكومة العدو تستمر في سياستها العمياء العبثية في الانتقام والتدمير، وتنتقل من فشل إلى فشل، وآخر فصول الفشل ما قامت به قوات العدو في جباليا ورفح".

وأضاف أن "قوات الاحتلال تنبش بحثا عن رفات أسراها لأجل مكائد نتنياهو الشخصية، وأن جيش العدو يسوق استخراج الرفات على أنه إنجاز عسكري وأخلاقي".

وأكّد أن "مجاهدي (القسام) نفذوا عشرات العمليات ضد قوات الاحتلال على مدار أكثر من أسبوعين في رفح وبيت حانون".

وصدحت مآذن المساجد والتجمعات الفلسطينية والعديد من المناطق اللبنانية بالتكبيرات بعد الكلمة المصورة فرحاً بعملية "القسام" كما وجابت مسيرات جماهيرية شوارع المخيمات والتجمعات رفع فيها الاعلام الفلسطينية وصوراً للمقاومة مرددين شعارات مؤيدة للمقاومة وكتائب القسام تخللها كلمات للعديد من قيادات الفصائل الفلسطينية الذين اشادوا بالعملية البطولية مؤكدين على خيار المقاومة بانه السبيل الوحيد لدحر الاحتلال وإعادة المقدسات الفلسطينية وتحرير الاسرى.

وقد شهد مخيمي نهر البارد والبداوي شمال لبنان مسيرات منفصلة ردد خلالها المشاركون هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية. وفي العاصمة اللبنانية بيروت شهد مخيم برج البراجنة مسيرة عفوية حاشدة جابت شوارع المخيم. كما شهد مخيم عين الحلوة مسيرة مماثلة ابتهاجا بعملية القسام.

كذلك خرجت مسيرة بالدراجات النارية في مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في صور جنوب لبنان ابتهاجا بعملية أسر جنود الاحتلال التي أعلن عنها الناطق باسم القسام. كما صدحت التكبيرات في مخيم البص في صور ومساجد مخيم برج البراجنة في بيروت ابتهاجا بعملية القسام.

كما وخرجت مسيرات بالدراجات النارية العديد من المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وبدوره قال الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو ليلى في تصريح صحفي بان توقيت الإعلان عن العملية البطولية في هذا التوقيت له بعده الاستراتيجي ويشكل منعطفاً هاماً في مسار الحرب على قطاع غزة خاصة في الوقت الذي يتبجخ فيه رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو بان هدفه القضاء على المقاومة وإذا بالمقاومة تبدو اكثر قومة وتماسكاً بعد نحو 8 أشهر وقادرة على ضرب العدو في مقتل وقادرة أيضا أن تعيد لأذهان نتنياهو وأركان حربه المجرمين ما فعلته وما حققته المقاومة في السابع من اكتوبر".

وأشار أبو ليلى أن "نتنياهو يتبجح بالقول أن هدفه يكمن باستعادة الأسرى واذ بجنوده يقعون بين قتيل وجريح والأهم من ذلك وهذا هو التطور النوعي اليوم وبعد 232 يوما يقعون بالأسر".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء نحو 36 الف شهيد، وإصابة 80 ألفا و420 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.