القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مسيرة القدس العالمية وهاجس الخوف الصهيوني من اللاجئين على الحدود

مسيرة القدس العالمية وهاجس الخوف الصهيوني من اللاجئين على الحدود
 

الخميس، 29 آذار، 2012

ردد قادة العدو الصهيوني: "إن الكبار يموتون والصغار ينسون"، ولكن خاب ظنهم، فجيل الكبار أورث الأجيال شعلة الجهاد والكفاح والإصرار على مواصلة مسيرة المقاومة حتى التحرير والعودة.. ومثّل يوم الأرض (30 آذار 1976)، علامة فارقة في تاريخ شعبنا الكفاحي، أظهر من خلاله شعبنا قدرته وحيويته على مواصلة الطريق رغم تقديم الشهداء والتضحيات. وفي هذا العام يُصر اللاجئون الفلسطينيون داخل فلسطين وخارجها، وفي المنافي ومعهم أحرار أمتنا والعالم على التذكير بحق اللاجئين في العودة، وعلى تحرير القدس عبر مسيرات تنطلق من مختلف المناطق المحيطة بفلسطين المحتلة لتدق مرة أخرى مسماراً في نعش هذا الكيان الذي سيتهاوى برصاص وصواريخ المجاهدين والمقاومين..

لقد أحدث الاعلان عن مسيرة القدس الدولية، بمشاركة أكثر من 700 مؤسسة من 64 دولة في القارات الخمس، والإعلان عن تنظيم تظاهرات أمام السفارات الإسرائيلية في أوروبا وفي الدول العربية تزامناً مع إحياء يوم الأرض المخاوف الكبيرة لدى العدو الصهيوني الذي قرر جيشه ـ بحسب صحيفة "هآرتس" ووسائل اعلامه ـ، تعزيز قواته في الجبهات المختلفة، والاستعداد لسيناريو يوم النكبة ويوم النكسة حيث تدفق المئات باتجاه الحدود المشتركة. وإبداء القيادة العسكرية القلق بشكل خاص، مما سيحدث على الحدود مع لبنان. وانعكس الخوف والإرباك الصهيوني برسائل "تهديد" و"وعيد"، للحكومات السورية واللبنانية والمصرية والأردنية، وإلى الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، وإلى السلطة الفلسطينية في رام الله، لأن "جهات معادية" تقف وراء تنظيم المسيرة، بحسب ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت". وعقدت قيادة الأجهزة الأمنية الصهيونية عدداً من اللقاءات مع نظيرتها في السلطة الفلسطينية بهدف العمل على إفشال المسيرات في الضفة، أو السيطرة عليها.

وتأتي مسيرة القدس في ظل ظروف فلسطينية وعربية غاية في التعقيد؛ ففي فلسطين تتواصل مخططات التهويد والمصادرة وهدم البيوت، وبات نحو 800 ألف دونم من أراضي النقب مهددة بالمصادرة من خلال مشروع "جولدبرغ – برافر" الذي تسعى المؤسسة الإسرائيلية لتحويله إلى قانون عنصري جديد يخوّل رئيس الحكومة الصهيونية مصادرة الأرض، وتهجير الأهالي! وفي الضفة المحتلة يُمارس بحقها حملة استيطانية وحشية تنمو كجسم سرطاني بشكل متسارع يقضم الأرض، ويحتل قمم الجبال ويطوق القدس المحتلة ويخنقها ويدمر الأحياء العربية عبر سياسة هدم البيوت، كما أن الجدار العنصري يمضي بتعرجاته من شمال الضفة إلى جنوبها يسيطر على الأراضي الزراعية ومصادر المياه والحياة الطبيعية حتى أصبحت الضفة عبارة عن كانتونات تحيط بها المستوطنات من كل جانب. وفي القدس يقوم العدو بتنفيذ عشرات مشاريع المصادرة والتهويد للمدينة، ويعمل على تهجير أهلها.

ومسيرة القدس العالمية تؤكد على:

- فلسطين هي أرض عربية إسلامية، والقدس عاصمتها.

- تُعيد الاعتبار لقضية فلسطين وسط الانشغالات داخل الدول، فالكل مُطالب بموقف ومُمارسة عملية تدعم القدس وأهل فلسطين، ضد عدو يتلقى دعماً أميركياً - أوروبياً ومن دول أخرى.

- ان يتم تجاوز الخلافات الداخلية بين المختلفين، والعمل الجاد لتفجير انتفاضة فلسطينية ثالثة.

- لقد أحدث وجود آلاف من اللاجئين الفلسطينيين على الحدود كل هذا الصخب والخوف والهلع لدى العدو، ومن يدعمه ويرعاه، فكيف لو سمحت الدول العربية للاجئين بالتوجه إلى الحدود عبر مسيرات سلمية هدفها تحقيق حق العودة؟!

المصدر: القدس للأنباء