مسيرة تضامنية مع مخيم اليرموك المحاصر في مخيم
عين الحلوة

الثلاثاء، 14 كانون الثاني، 2014
صيدا، لاجئ نت
المستقبل: انطلق مئات الطلاب والشبان الفلسطينيين
والسوريين في مخيم عين الحلوة في مسيرة تضامنية مع اهلهم واخوتهم في مخيم اليرموك
في سوريا، في مواجهة مأساة الحصار والجوع والمرض التي يتعرضون لها هناك وتودي
يوميا بحياة المزيد من الاطفال والشباب والشيوخ.
التظاهرة التي نظمتها اللجنة الشبابية لعين الحلوة بالتعاون
مع لجنة متابعة شؤون نازحي مخيمات سوريا، انطلقت من أمام تجمع المدارس. ورفع
المشاركون لوحات تعبر عما يصيب ابناء مخيم اليرموك من مأساة انسانية بسبب الجوع
والمرض الناجمين عن الحصار الذي يتعرضون له. وهتفوا بشعارات تطالب المجتمع الدولي
والضمير الانساني بانقاذ اهلهم في اليرموك .
وجابت المسيرة شوارع المخيم وصولا الى مكتب وكالة
الأونروا في الشارع الفوقاني، حيث سلم طفل نازح من اليرموك مدير المكتب مذكرة
موجهة الى مدير عام الأونروا في لبنان آن ديسمور، فيما حمل بيده رغيفا، في دلالة
رمزية لمعاناة ابناء اليرموك.
النشرة: نفذ
العشرات من شباب مخيم اليرموك النازحين إلى مخيم عين الحلوة في صيدا اعتصاماً امام مكتب مدير خدمات الاونروا في
المخيم احتجاجا على عدم السماح لقافلة الاغاثة الدخول الى المخيم، وللمطالبة برفع
الحصار وادخال المواد الغذائية والطبية والسماح بدخول وخروج الاهالي.
ورفع المعتصمون يافطات طالبت بتحييد المخيم عن الصراعات
الدائرة في سوريا والقيت كلمات لكل من الشاب يزن ادريس ابن مخيم اليرموك والناشط
الشبابي عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني اشد في لبنان عاصف موسى
ونضال ابو العلا كلمة باسم لجنة متابعة المهجرين الفلسطينيين من سوريا، طالب
بـ"ضرورة الاسراع بفك الحصار عن مخيم اليرموك والسماح بادخال المواد الغذائية
والطبية والسماح بالدخول والخروج من والى المخيم وتجنيب المخيم ويلات الصراع
الدائر في سوريا".
وذكرت مصادر فلسطينية انه "تم منع ادخال قافلة
المساعدات الى قلب مخيم اليرموك بعد ان كانت وصلت الى الحجر الأسود الملاصق للمخيم
حيث اطلقت النار عليها، وسادت حالة من التوتر والغليان بين ابناء المخيم بعدما
نزلوا الى الشوارع وقاموا بحرق الاطارات المطاطية احتجاجا على عملية المنع رغم كل
المساعي الحثيثة".
واشارت المصادر الى "سقوط ثلاثة شهداء من داخل مخيم
اليرموك برصاص القنص وهم الطفل محمود صباغ البالغ من العمر 10 أعوام، زياد الناجيو
ماجد العوض 17 عاما، بينما قضى جراء الجوع كل من الحاج باسل حسن شهابي البالغ من
العمر 72 عام والحاجة نور داخل مشفى فلسطين جراء الجفاف الناتج عن نقص الغذاء
ليرتفع بذلك عدد شهداء الجوع الى 46 شهيدا".