مسيرة للجبهة الديمقراطية الى مقبرة الشهداء واكاليل من الزهر على أضرحة شهداء تل الزعتر
الخميس، 16 آب، 2012
لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد عضو مكتبها السياسي القائد عبد الكريم قيس (ابو عدنان) والذكرى السنوية لشهداء مخيم تل الزعتر وجسر الباشا وبرج حمود، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسيرة الى مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية حيث تم وضع اكاليل من الزهر على ضريح القائد ابو عدنان وضريح شهداء تل الزعتر، وشارك في المسيرة عدد من ممثلي الفصائل يتقدمهم عضوي المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل ومحمد خليل ومعن بشور وعطاالله حمود ورابطة ابناء مخيم تل الزعتر وتجمعات جسر الباشا والنبعة وممثلي اللجان الشعبية وابناء المخيم.
تحدث على المقبرة مسؤول الجبهة الديمقراطية في بيروت الرفيق احمد مصطفى فأستعرض للتاريخ النضالي الطويل للقائد ابو عدنان ومساهمته الفاعلة في تأسيس الجبهة الديمقراطية ومنظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا الوفاء للشهيد القائد ولجميع الشهداء الذين قدموا التضحيات من اجل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.
واعتبر إن مأساة مخيم تل الزعتر وجسر الباشا وبرج حمود اريد لها أن تكون مقدمة لتهجير شعبنا من لبنان والقضاء نهائياً على حقه بالعودة. وبعد مرور كل هذه السنوات أصبح شعبنا أكثر تمسكاً بحقه في العودة ورفضه التنازل عنه وهو حق دفع اللاجئين ثمنه غالياً كان آخرها مسيرة مارون الراس وسقوط العديد من الشهداء من أجل حق العودة..
وتحدث مصطفى عن الاوضاع الفلسطينية الراهنة والجهود المبذولة لاستعادة الوحدة الوطنية محذرا من استمرار محاولات تعطيل المصالحة لأن المستفيد الوحيد هو الاحتلال الماضي في سياسة الاستيطان، داعيا الى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
وعن اوضاع الفلسطينيين في لبنان اعتبر بان الحل الحقيقي والسليم للعلاقات الفلسطينية- اللبنانية يكمن في معالجة الملف الفلسطيني بجميع جوانبه وتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية قانونيا وسياسيا واقتصاديا وامنيا، وصولا لخطة مشتركة واقرار الحقوق الانسانية خاصة حق العمل لأصحاب المهن الحرة، وإلغاء إجازة العمل وحق والإسراع بإعمار مخيم نهر البارد، وتنظيم الاحوال الشخصية.
كما تحدث عضو المجلس السياسي لحزب الله عطاالله حمود فاعتبر الاعلام العربي نسي فلسطين وما تتعرض له من موت يومي ومتنقل. داعيا الى توحد الامكانات والطاقات لمواجهة العدو الاسرائيلي ومواجهة مخططاته المتواصلة في فلسطين معاهدا باسم حزب الله الوفاء للقضية الفلسطينية وشهدائها.
كما تحدث باسم أبناء مخيم الزعتر مفيد صادق الذي استعرض الاوضاع الصعبة لمهجري مخيم تل الزعتر معتبرا إن مأساة المخيم ورغم مرور كل هذه السنوات فما زالت حاضرة في وجدان وذكريات أبناء المخيم داعياً جميع المعنيين من فصائل وهيئات وطنية إلى الاهتمام بأوضاع أبناء المخيم المهجرين والموزعين في معظم المخيمات الفلسطينية.
وفي الختام قام الحضور بوضع اكاليل من الزهر على ضريح الشهيد القائد ابو عدنان وعلى النصب التذكاري لشهداء مخيم تل الزعتر.