مسيرة مركزية لإتحاد المرأة بيوم المرأة العالمي نصرة للقدس والأسيرات الأسـرى بالسجون الاسرائيلية
الجمعة، 09 آذار، 2012
يحيا الإتحاد العام للمرأة الفلسطينيه"يوم المرأة العالمي"وفق خصوصية المهام والإستحقاقات الوطنية الفلسطينيه، ولذا فقد نظم الإتحاد العام للمرأة الفلسطينيه ـ فرع لبنان، اليوم الخميس المصادف في 8/3/2012 مسيرة مركزية بعاصمة الشتات الفلسطيني في لبنان"مخيم عين الحلوة"، وشارك بها المئات من الفلسطينيات من عضوات الإتحاد في منطقتي صيدا وبيروت وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وأهالي المخيم، يتقدمهم عضوات الإتحاد في الهيئة الإدارية، ممثلي فصائل منظمة التحريرالفلسطينيه، اللجان الشعبية الفلسطينية، كادرات فلسطينيه، وتجمهرالمشاركون أمام مقرالإتحاد وأستمعن للخطباء. وخلال تقديمها للخطباء عددت عضوة الهيئة الإدارية "أبتسام أبو سالم" الكثيرمن مناقبية الفلسطينيات وعطائهن في مختلف مجالات الحياة "الوطنية ـ المجتمعية"، ورأت بها ركناَ أساسياَ يؤهلها لتكون شريكة لجانب المناضلين الفلسطينين بدرب الحرية والإستقلال، ودافعاَ ضروريا لتعزيزالحضورالنسوي الفلسطيني بمواقع صنع القرار "إستناداَ لإعتماد حصصاَ عادلة لتمثيل الفلسطينيات بهيئات منظمة التحريرالقيادية، وفي الأحزاب والنقابات والإتحادات واللجان الشعبية"، وتحدث بإسم اللجان الشعبية الفلسطينيه مسؤولها في لبنان"أبوإياد شعلان" ورأى بأن "الشعب الذي نساؤه بالصفوف الأمامية لتقديم المقاصد النضالية لايصيبه أي ضرر"، وخاطب الفلسطينيات بالقول"أنكن أمام الرجال في شتى الميادين، كما كانت منتهى الحوراني، دلال المغربي، هناء الشلبي، شادية أبوغزالة، سفيرة الثورة ليلى خالد، عنوان الأسرفاطمة البرناوي، تغريد البطمة، فدوى طوقان، والإنسانة العالمية راشيل كـوري"، وألقى كلمة منظمة التحرير عضواللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"عبدالله الدنان" فشبه المرأة بالأرض، الأرض التي تنبت دائماَ الأزهار والحياة، ورأى بها مصدراَ للصمود والمقاومة، كما ودعا القيادة الفلسطينية لوضع حـد للإنقسام "إستناداَ لحواروطني شامل تشارك به جميع الفصائل والفعاليات المستقلة، وتخلص لبرنامج سياسي وطني أساسـه المقاومه والتحرير"، وتحدث بإسم الإتحاد العام للمرأة الفلسطينيه عضوة المجلس الإداري للإتحاد القيادية بفرع لبنان "زهـرة ربيـع"، فأكدت على أن السياسة العدوانية الإسرائيلية لن تفل من عزيمة وإرادة الفلسطينين بتمسكهم بالثوابت الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها حقهم بالعودة والدولة والقدس، وأعتبرتها دافعاَ قوياَ لحاجة العملية الكفاحية لدورالمرأة ومشاركتها الفعالة، وجدُ ضرورية لإنهاء حالة الإنقسام إستنادا للإتفاقيات ذات الشأن وآخرها "أتفاق الدوحة"، وبهذا السياق "طالبت بإشراك المرأة بعمل لجان المصالحة"، ودعت الشرعية الدولية لرفع الحصارالظالم عن قطاع غـزة، ونوهت لضرورة إستمرارالجهد المجتمعي لتجسيد إنضمام فلسطين إلى إتفاقية "إنهاء جميع أشكال التمييزضد المرأة" على جميع الصعد، ووضع الإجراءات الكفيلة بتنفيذ بنودها وضمان تطويرمنظومة قوانين تكفل المساواة للفلسطينيات.
وتوجهت من النساء داعيتهن لتفعيل مشاركتهن بمواجهة الإحتلال وبكافة أشكال المقاومة الشعبية، كما وأشادت بصمود الأسيرة "هناء الشلبي" وكافة الأسرى مطالبة المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية بالضغط على إسرائيل لإطلاق سراحهم، وتوقفت حيال وضع الفلسطينين في لبنان، فأكدت على ضرورة العمل على دعم كفاحهم لنيل حقوقهم الإنسانية والإجتماعية وخاصة حقهم بالعمل والتملك والإسراع بإعادة إعمارمخيم نهرالبارد، وبما في ذلك الضغط على الأنروا لتحمل كافة مسؤولياتها الخدماتية تجاه فلسطيني المخيمات، وأنهت بالتأكيد على وقوف الفلسطينيات إلى جانب النساء العربيات في إنتفاضتهن من أجل التغييرالديمقراطي والحرية والعدالة الإجتماعية وضد قهرالأنظمة الفاسدة.
بعدها أنطلق المشاركين بمسيرة راجلة أخترقت شوارع المخيم وسارت بإتجاه مدافن الشهداء في مقبرة درب السيم، رفعت خلالها المشاركات الأعلام الفسطينيه ورايات الإتحاد وشعارات "وطنية ـ حقوية ـ مطلبية"، كما وهتفن ضد سياسة الصمت الدولي حيال الأسيرات والأسرى بالسجون الإسرائيليه، وسواها من الحقوق الوطنية الفلسطينيه، وأختتمت المسيرة بقراءة الفاتحة على أضرحة الشهداء بمقبرة درب السيم ووضع أكاليل الغار.