مشاركة فلسطينية في المؤتمر الثامن لأتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي
السبت،26 كانون الثاني، 2013
انعقد المؤتمر الثامن لأتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي في الخرطوم في جمهورية السودان بحضور رؤساء وممثلين عن برلمانات الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وشاركت فى هذه الدورة (46) دولة من اصل (54) دولة بعد إنضمام دولة جزر القمر.. وبين الوفود(14) رؤساء برلمانات و(8) نواب رؤساء، وسط حضور إعلامى وديبلوماسى كثيف وقد تم إعتماد تقارير اللجان الدائمة الأربع، السياسية والخارجية ،والإقتصادية، والبيئية وحقوق الإنسان ،والمرأة والأسرة و،الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، "وثيقة المرأة المسلمة" التى أصدرها المؤتمر الثانى لمؤتمر البرلمانيات المسلمات والذى أنعقد بالخرطوم على هامش مؤتمر إتحاد المجالس .
ومثل دولة فلسطين في اعمال المؤتمر وفد فلسطيني من أعضاء المجلس الوطني ضم الاخوة الاخ خالد مسمار رئيسا للوفد، الاخ فتحي ابو العردات، الاخت الدكتورة نجاة ابو بكر، الاخ فيصل ابو شهلا والاخ نجيب القدومي
والقى رئيس الوفد الفلسطيني خالد مسمار كلمة فلسطين ودعا لى تبني آلية سريعة وعملية لإنقاذ فلسطين من أزمتها المالية التي وصفها بالخانقة من جراء الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس ابو مازن بسبب مصادرة الحكومة الاسرائيلية للعائدات الجمركية الفلسطينية.
وعبر عن احتجاجه على تخلي البعض عن الشعب الفلسطيني وهو يتعرض لمخاطر سياسية مصيرية واستباحة الصهاينة لأرضه، وندد بعدم الاكتراث لمصير القدس في مواجهة محاولات تهويدها واشار إلى أن فلسطين أعدت المقومات للازمة لقيام لدولة المستقلة ، وأضاف لا زلنا بانتظار تأمين شبكة الأمان الاقتصادية والمالية التي وعدها بها الأشقاء بمشاركة المملكة العربية السعودية.
كذلك دعا الى ضرورة تقديم المساعدة العاجلة للنازحين الفلسطينيين من سوريا الذين قدموا الى لبنان ويعيشون في اوضاع صعبة ومزرية في المخيمات الفلسطينية في لبنان. وطالب بتحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة مخيم اليرموك عن الاحداث المؤلمة التي تجري في سوريا.
وأكد وقوف الشعب الفلسطيني مع السودان الشقيق في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده ومع وحدة سوريا والجزائر ضد أي عمل تخريبي ومع المسلمين المضطهدين والأقليات المسلمة التي تعاني من التمييز.
واشار إلى أن الشعب الفلسطيني توحد وأحرز تقدم باختيار فلسطين بصفة مراقب إلا أن هذه المنجزات قابلتها إسرائيل بمضاعفة المستوطنات والاستخفاف بالقرار الدولي بقبول عضوية فلسطين فى الأمم المتحدة، مشيراً الى أن ذلك أدى إلى تحمل حركتى فتح وحماس للمسئولية التاريخية لإعادة اللحمة وتوحيد الشعب الفلسطينى.
وقد ناقش المؤتمر على مدى الايام الخمسة عدة قضايا وشؤون تهم الاتحاد وفي مقدمتها القضية المركزية للعرب والمسلمين "قضية فلسطيني" وكافة التحديات التي تمر بها الامتين العربية والاسلامية : القدس الشريف والقضية الفلسطينية والاراضي المحتلة من سوريا ولبنان، الوضع في السودان، الوضع في الصومال،وضع المسلمين في مينامار ، مكافحة التعصب والاسلاموفوبيا، كراهية الاجانب، مكافحة الارهاب، تسهيل أجراءات تأشيرة الدخول بين الدول الاسلامية، تشكيل برلمان اسلامي موحد. مكافحة مشاكل البطالة والهجرة والفقر. ناقش المؤتمر التقارير المقدمة من الامين العام للاتحاد البروفيسور محمود إرول قليج.. كما وناقش المؤتمر اوضاع اللجنة الدائمة للشؤن الفلسطينية ومتابعة تشكيل وفد من الدول الاعضاء لزيارة برلمانات الدول الغربية.
وصدر عن المؤتمر القرارت والتوصيات التالية فيما يخص القضية الفلسطينية:
شدد المؤتمر على ان قضية فلسطين باعتبارها لب الصراع في الشرق الاوسط، ويجب ان تبقى القضية الرئيسية التي على الدول الاعضاء اتخاذ موقف موحد بشانها في المحافل الدولية، حتى تتحقق الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني والمتمثلة في التحرر من الاحتلال وقايم الدولة الفلسطينية المستقلة على تراب فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
ورحب المؤتمر بقرار الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين وأكد على ضرورة اعتراف دول مجالس الاتحاد بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
ودعا المؤتمر الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الان الى القيام بذلك ورفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع فلسطين الى مرتبة سفارة.
كذلك دعا المؤتمرون الى تقديم المساعدات المالية لدولة فلسطين حتى تستطيع رفد مؤسساتها لتتناسب مع وضعها كدولة.
ودان المؤتمر الجرائم المستمرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسلرائيلي في فلسطين خاصة في قطاع غزة والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين والابرياء في انتهاك صارخ لحقوق الانسان.
وطالب المؤتمر بمعاقبة المسؤولين الاسرائيليين على كل جرائم الحرب التي ارتكبوها في ضد الشعب الفلسطيني.
وندد المؤتمر باستمرار ممارسات عزل وحصار الشعب الفلسطيني وقيادته والاجراءات القمعية الاسرائيلية القائمة على الاغتيالات والاعتقالات وهدم النازل وتجريف الاراضي وقامة المستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري العازل.
ودعا المؤتمر الى تحركات واسعة لانهاء الحصار وطالب بسرعة التحرك لاعادة اعمار قطاع غزة.
وأكد المؤتمر على ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتصميمه على مواجهة العدوان الاسرائيلي لاسترجاع جميع أراضي المحتلة.
ورحب المؤتمر باتفاق الفصائل الفلسطينية بشأن انهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية من اجل تحقيق الاهداف الوطنية الفلسطينية بما فيها حق العودة لكل الفلسطينيين. ونوه بجهود بجهود جمهورية مصر العربية في هذا المجال.
ورفض المؤتمر إعلان دولة اسرائيل بأن القدس المحتلة عاصمة لاسرائيل وللعشب اليهودي. واكد المؤتمر أن هذا الاعن يشكل عدوانا مباشرا على الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابته غير القابلة للتصرف.
واعلن المؤتمر بأن مدينة القدس الشريف ستبقى عاصمة روحية ودينية للعرب والمسلمين وعاصمة أبدية لدولة فلسطين.
ورفض المؤتمر بقوة الاجراءات الاسرائيلية في القدس واعمال الحفر تحت المسجد الاقصى باعتبارها تمثل مساسا صارخا بالمقدسات الاسلامية وبوضع مدينة القدس الشريف ودعا الامم المتحدة والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم القانونية والاخلاقية الكاملة وممارسة كافة اشكال الضغط على دولة اسرائيل لوضع حد لتصرفاتها غير المشروعة.
ودان المؤتمر بشدة سياسة اسرائيل الاستيطانية والتوسعية، ودعا الى ضرورة وقف جميع اعمال الاستيطان والاجراءات التشريعية والادارية التي تهدف الى تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس وطابعها اليموغرافي وطالب مجلس الامن بالتحرك السريع لازالة المستوطنات الاسرائيلية وفق قراره رقم (465).
وأكد المؤتمر على حق عودة اللاجئن الفلسطينيين الى ارضهم وديارهمالتي هجروا منها ووجه التحية الىالنشطاء الفلسطينيين الصامدين في قرية"باب الشمس" الذين يقاومون الاستيطان بطرقة سليمة واستنكر المؤتمر ما قام به جيش الاحتلال بأخلائهم بالقوة وهدم الخيام التي أقاموها على أراض فلسطينية.
ودان المؤتمر ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي المتعلقة باعتقال عدد من النواب والشخصيات الفلسطينية واعرب المؤتمر عن تضامنه الكامل مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين وطالب بالافراج الفوري عن كافة الاسرى.
وحمّل المؤتمر سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى المضربين عن الطعام منذ اشهر احتجاجا على الاعمال التعسفية التي يتعرضون لها في المعتقلات.
كذلك دعا المؤتمر الى ضرورة تقديم المساعدة العاجلة للنازحين الفلسطينيين من سوريا الذين قدموا الى لبنان ويعيشون في اوضاع صعبة ومزرية في المخيمات الفلسطينية في لبنان. وطالب بتحييد المخيمات الفلسطينية في سوريا وخاصة مخيم اليرموك عن الاحداث المؤلمة التي تجري في سوريا.
وطالب المؤتمر بتجميد عضوية اسرائيل في الاتحاد البرلماني الدولي بسبب انتهاكاتها بحق البرلمانيين الفلسطينيين.
وأختتم المؤتمر الثامن لإتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامى والذى عقد تحت شعار نحو (أمة إسلامية راشدة موحدة ومقتدرة )
واختتم المؤتمر أعماله مساء يوم 22/1/2013 الخرطوم بإصدار البيان الختامى و(إعلان الخرطوم).
المصدر: القضية