الأربعاء، 18 كانون الثاني، 2012

أطلق «صندوق الاستثمار الفلسطيني»، بالتعاون مع «مؤسسة الرئيس محمود عباس»، رسمياً أمس، «برنامج التمكين الاقتصادي» لأبناء اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في لبنان. وجاء الصندوق بمثالة «حلّ جذري» لعدد من اللاجئين الذين يتوزعون على اثني عشر مخيماً، تعاني جميعها من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة.

وشرح رئيس الصندوق الدكتور محمد مصطفى، الوافد من رام الله للمشاركة بالمؤتمر الصحافي الذي دعت إليه سفارة فلسطين للمناسبة في مقرها أمس، أن «البرنامج سيقدّم عروضاً بقيمة تتراوح بين خمسمئة وخمسة آلاف دولار أميركي، لتمويل حوالى ألفي مشروع صغير لسكان المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وذلك بهدف المساهمة في الحد من سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعيشونها. فتتوفر فرص عمل جديدة وسبل عيش كريمة لهم».

وحول القطاعات التي ستغطيها المشاريع، أشار مصطفى إلى أن «المشاريع ستغطي مجموعة من القطاعات الاقتصادية الإنتاجية منها: الصناعة والزراعة والتجارة والخدمات والتكنولوجيا والصحة والتعليم وأي قطاعات منتجة أخرى». وأكد مصطفى أن «البرنامج يستهدف كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بمختلف شرائحها وفئاتها والمناطق المسموح فيها للاجئين العمل فيها قانونياً».

بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إذاً، تمّ إطلاق البرنامج في مرحلة أولى لتغطية كلفة مليوني دولار أميركي من القروض، بتمويل من صندوق الاستثمار الفلسطيني وصندوق «الأقصى» التابع لإدارة «البنك الإسلامي للتنمية»، على أن تصل ميزانية البرنامج خلال السنوات الخمس المقبلة، إلى خمسة ملايين دولار أميركي.

وقد تم توقيع الاتفاقيات التشغيلية للبرنامج مع عدد من مؤسسات الإقراض المتخصصة والعاملة في لبنان، وهي: «مؤسسة النجدة الاجتماعية»، و«الاتحاد النسائي العربي الفلسطيني»، و«الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان»، ومن المتوقع أن تنضم «الجمعية اللبنانية للتنمية» للبرنامج خلال الفترة المقبلة.

وستقوم المؤسسات، كما أشار مستشار رئيس الصندوق جمال حداد لـ«السفير» بمتابعة «تنفيذ البرنامج، خاصة أنها منتشرة في معظم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان». وأكد أن الصندوق استبعد فكرة تخصيص مؤسسة واحدة لتنفيذ البرنامج، لعدة أسباب، وأهمها تلك اللوجستية. وأضاف حداد ان «المؤسسات المذكورة تنشط في لبنان كجمعيات يهدف بعضها الى تطوير ودعم مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة الى تعزيز قدرات شرائح متنوعة من المجتمع الفلسطيني وتحسين أوضاعه. في حين يتخصص البعض الآخر منها في تقديم التمويل للمشاريع الصغيرة في لبنان، لتنمية المشاريع وتحسين المستوى المعيشي للفئات الأقل حظاً في المجتمع».

وحضر المؤتمر الصحافي السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، ورئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني السفير عبد المجيد قصير، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد، والمدير العام لوكالة «الأونروا» سلفاتوري لومباردو، بالإضافة إلى أمناء سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان، وممثلين عن اللجان الشعبية في المخيمات، وممثلين عن مؤسسات الإقراض للمشاريع الصغيرة. للتفاصيل حول برنامج التمكين الاقتصادي، ترجى زيارة موقعه على الانترنت: www.pif.ps

المصدر: زينة برجاوي - السفير