القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مشعل: لا نقبل أي شرط صهيوني ومصرون على تحقيق مطالبنا للتهدئة

لو فكر العدو في الزحف البري على غزة سيكتشف أنه ارتكب حماقة
مشعل: لا نقبل أي شرط صهيوني ومصرون على تحقيق مطالبنا للتهدئة
 

الثلاثاء، 20 تشرين الثاني، 2012

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل رفض المقاومة لأي شرط صهيوني للتوصل إلى تهدئة، مشددًا على أن العدو إذا أراد وقفًا لإطلاق النار "فمن بدأ الحرب عليه أن يوقفها.. ولنا مطالبنا وشروطنا ونحن مصرون عليها". وتابع "نحن مستعدون لكل الاحتمالات وجاهزون لها .. ونتمنى أن يتوقف نزف الدم الفلسطيني".

وقال مشعل، في مؤتمر صحفي عقده في القاهرة مساء أمس الإثنين: "نحن لا نملك توازن قوة وتوازن ردع بالمعنى العسكري، لكن حققنا الردع بالإرادة، أي إننا نملك كثيرا من الإرادة مع قدر من القوة مقابل كثير من القوة وقليل من الإرادة لدى العدو، فسلاحهم أقوى من سلاحنا لكن إرادتنا أقوى من إرادتهم".

وأضاف: "الذي طلب التهدئة هو نتنياهو، فقد طلب ذلك من الأمريكيين ومن الأوروبيين وطلبها مباشرة من مصر ودول أخرى كتركيا وقطر، وليست "حماس" ولا المقاومة في غزة هي من طلبت التهدئة، مطلب أهل غزة هو تحقيق مطالبهم بلجم "إسرائيل" وكف يدها عن العدوان على غزة ورفع الحصار، وإخوتنا في مصر يبذلون جهودا ضخمة في ظل طلب إسرائيل للتهدئة. المقاومة الفلسطينية لديها الشجاعة ومن تقدير الموقف والعقل السياسي المستند إلى شجاعة وليس إلى جبن، فلذلك لا نريد تصعيدا ولا نطلب البلاء ولكننا لا نخشى ذلك ولا نخافه".

وقلل مشعل من أهمية التلويح بالغزو البري لغزة، وقال: "إذا فكروا في الزحف البري فسيكتشفون أنهم ارتكبوا خطأ فادحا، المقاومة لديها الكثير من الإرادة والشجاعة، وإذا أرادوا وقف إطلاق النار عليهم أن يوقفوها فهم الذين بدؤوها وبشروط المقاومة".

وقال القائد الفلسطيني: "المعنويات على الأرض عالية.. معنويات أهلنا في غزة والمقاومة في الطليعة عالية جدا وعلى قلب رجل واحد، والأبطال جاهزون لكل المفاجآت .. تستطيعون أن تراهنوا على المقاومة. لكم أن تثقوا اليوم أكثر وأكثر وأكثر".

وتابع مخاطبًا العدو الصهيوني: "إذا احتجتم ثلاثة أسابيع في الحرب الماضية حتى تقرأوا التوازن النسبي الذي حصل؛ فإن المقاومة حققت ذلك في هذه الحرب خلال 48 ساعة. فالمفاجأة وقعت على العدو وليس علينا".

وأكد فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه، وقال: "أراد أن يرمم قدرته في الردع وفشل، ثانياً القضاء على البنية التحتية للمقاومة والوصول إلى الصواريخ والمقاومة ردت على ذلك عمليًا، وثالثا العدو أراد أن يقول للمقاومة في غزة أنا صاحب المبادرة أضرب متى ما شئت وأهدئ متى ما شئت لا أحد يشاركني زمام المبادرة. فرد عليه الشباب في ساعات نحن نملك زمام المبادرة رغم فارق القوة والإمكانات .. إذًا أهداف العدو فشلت".

وتابع: "أما الرسالة التي أرادها العدو، فهو أراد أن ينجح في الانتخابات بضربات تظهره صقرا ومنجزا فإذا به اليوم قلق. أراد أن يختبر مصر الجديدة مصر 25 يناير، فكان الجواب غير الذي توقعه. أراد يختبر دول الربيع العربي فكان العرب كان عند حسن ظننا وليس ظنه. أراد أن يجرب أسلحته وقبته الحديدية ليسوقها اقتصاديا وليطمئن الجمهور الإسرائيلي بأن هناك نزوات وحروب أخرى فإذا سلاح غزة أربكه ولم تنجح أسلحته ولا ما طوره في السنوات الماضية فكيف بالحرب الأخرى .. إذًا كشف نفسه في الوقت الذي أراد فيه أن يستر عورته".

وقال مشعل "إن الحرب سجال، وكل جولة نحن نصعد والعدو يتأخر"، وأضاف: "نحن لا نملك توازن قوة بالمعنى المادي، لكننا حققنا الردع بالإرادة .. كثير من الإرادة مع قدر من القوة صنع توازنًا مع كثير من القوة وضعف من الإرادة للعدو. اليوم نتنياهو لما رأى أن حساباته طاشت وأخطأت وبدأ يحسب حسابات الانتخابات أصبح مندفعا نحو الدم الفلسطيني. فنتنياهو قاتل الأطفال يرتكب جرائم حرب، إذ لما رأى أن غزة بمقاومتها الباسلة ذهب إلى الاستعجال في محاولة كسر إرادة شعبنا، ذهب إلى قتل الأطفال والمدنيين وقصف المنازل، لكنه فشل".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام