القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مشير المصري: الانقسام الفلسطيني لم يعد مبررًا

مشير المصري: الانقسام الفلسطيني لم يعد مبررًا
 

الجمعة، 04 كانون الثاني، 2013

المتحدث باسم حماس قال لـ"لأناضول": إن "الجو الإيجابي الذي يسود بين حركتي حماس وفتح مؤخرًا مرده النصر التاريخي الذي حققته المقاومة على الاحتلال الإسرائيلي".

اعتبر مشير المصري، الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن "الانقسام الفلسطيني لم يعد مبررًا على الإطلاق".

وأشار، في لقاء خاص مع مراسل الأناضول بالعاصمة اللبنانية بيروت، إلى أن "الجو الإيجابي الذي يسود بين حركتي حماس وفتح مؤخرًا مرده النصر التاريخي الذي حققته المقاومة الفلسطينية على الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على قطاع غزة"، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والذي أودى بحياة 190 فلسطينيًّا وأصاب نحو 1500 آخرين خلال 8 أيام فقط.

ودعا المصري حركة فتح إلى "أخذ قرار وطني باتجاه إقرار المصالحة ومواجهة الفيتو الأمريكي الإسرائيلي الرافض لوحدة الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن "حماس أبدت حسن نية بإعلانها العفو العام عن كل من كان محتجزًا لديها من حركة فتح".

وحول تطبيق بنود التهدئة التي وقعتها حماس مع إسرائيل بعد العدوان الأخير، قال "بنود عدة من هذه الاتفاقية طبقت، وهناك اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية لتطبيق كافة البنود دون إخلال".

وأضاف أن "حركة حماس تطلب تطوير الموقف المصري فيما يخص فتح معبر رفح ليكون معبرًا تجاريًّا وبشريًّا في الوقت ذاته"، مشيرًا إلى أن "السلطات المصرية قدمت وعودًا إيجابية في هذا الإطار".

وحول جهوزية المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، أكد أن "المقاومة التي أدارت المعركة الأخيرة بكل حنكة وإتقان وحققت نصرًا تاريخيًّا على العدو الإسرائيلي هي اليوم أقوى مما كانت عليه سابقًا".

وحذّر إسرائيل من "الإقدام على أي عمل متهور؛ لأنهم سيلقون مقاومة شرسة جاهزة لتحقيق نصر أكبر بكثير مما حققناه في المعركة الأخيرة"، على حد قوله.

وكرر المصري، أثناء حديثه، موقف حركة حماس من الأزمة السورية "الرافض تمامًا والمدين بشدة للقتل والتدمير واستمرار نزيف الدم في سوريا"، داعيًّا إلى تجنيب الفلسطينيين في المخيمات بسوريا هذه الأزمة.

وحول السياسة التركية في المنطقة اعتبرها "جيدة ومتقدمة ومنحازة لمصالح الأمة الإسلامية والشعوب الحرة"، قائلاً إن "الدور التركي اليوم يأخذ موقع الصدارة بحجم نفوذه وحضارته".

وثمّن الدعم التركي للشعب الفلسطيني بكل فئاته "لما يقدمه من خدمات ومصالح لهذا الشعب وقضيته العادلة والمحقة".

وبدأ مشير المصري زيارة للبنان هذا الأسبوع اختتمها مساء أمس، والتقى خلالها عددًا من المسؤولين السياسيين بالبلاد واطلع على أوضاع المخيمات الفلسطينية.

كما شارك في الاحتفال الجماهيري الذي أقامته الجماعة الإسلامية في مدينة صيدا في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي؛ "وفاءً لشهداء قوات الفجر (جناحها المسلح، والذين قضى بعضهم في مواجهات مع إسرائيل) واحتفالا بانتصار غزة وتضامنا مع ثورة الشعب السوري".

وأكد المصري، في كلمته خلال الاحتفال، أن "حركة حماس لن تكتفي بضرب تل أبيب والقدس، بل ستضرب كل بقعة في العمق الصهيوني إذا حاول الاعتداء على قطاع غزة، وستطلق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال رغمًا عن أنف قادته".

المصدر: الأناضول