مشينش: ترك الشتات الفلسطيني بلا عنوان؛ يعتبر مشكلة
و مؤتمر الشتات يأتي استكمالا للموروث النضالي الفلسطيني

السبت، 11 شباط، 2017
اعتبر محمد مشينش رئيس
جمعية التضامن مع فلسطين " فيدار" ورئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا ، أن المؤتمر
لا يشكل بديلا عن منظمة التحرير، بل جهدا رافعا ومحركا للحالة الفلسطينية في الخارج.
وأشار مشينش الذي يشارك
في المؤتمر، أن القائمون يؤكدون حالة المنظمة، باعتبارها الممثل للشعب الفلسطيني، لكنهم
ينادون ككل الفلسطينيين بوجوب النهوض بواقعها.
وعن هجوم المنظمة وتشكيكها
بأهداف المؤتمر قال مشينش:"المنظمة أخطأت في
هذا السلوك، يفترض أن تكون جسما يضم أي حراك وطني يصب في مصلحة القضية الفلسطينية،
مضيفا:"لا يملك أحد أن يحجر على الشخصيات الفلسطينية أداء دورها النضالي والوطني".
لكن مشينش أشار أن دور
المنظمة القائم لا ينسجم مع الاحتياجات الموجودة خارج الوطن، وفي الشتات، وأضاف
:"الفراغ الذي تركته المنظمة لاشك أنه سيملأ من قبل الشخصيات الوطنية، والمؤتمر
الشعبي في إسطنبول يركز على جميع شرائح المجتمع الفلسطيني كافة، ولا يعنى بالشأن السياسي
فقط".
وبين مشينش أهداف المؤتمر
قائلا":" القائمون على المؤتمر يريدون أن يخرجوا بنتيجة عملية تؤدي إلى النهوض
في الحالة الفلسطينية في الشتات، من أجل عودته لدوره التاريخي والنضالي، بعد أن أصبح
بعيدا عن القرار والاهتمام الرسمي الفلسطيني.
وتابع:"ترك الشتات
الفلسطيني بلا عنوان؛ يعتبر مشكلة والمؤتمر يأتي استكمالا للموروث النضالي الفلسطيني
وأقصد هنا منظمة التحرير، وكل القائمين على المؤتمر لا يريدون التعرض لهذا الموروث
التاريخي، والكل مع بقاء منظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني، لكن يجب أن يفعل دورها".
وعن الاستفراد بالقرار
الفلسطيني قال مشينش، :"لا أحد يملك احتكار القرار الفلسطيني، فالشتات الفلسطيني
يمتد لكل دول العالم، وبه أكتر من 7 مليون فلسطيني، ولا يصح أن يهمشوا بهذه الطريقة
الحاصلة".
وفيما يتعلق بالمشاركين
في المؤتمر أكد مشينش أن شخصيات كثيرة من كافة ألوان الطيف الفلسطيني ستشارك من سياسيين
ومفكرين، ونشطاء، وأكاديميين، وكتاب، مشيرا أن أعضاء في منظمة التحرير نفسها ربما يشاركون
أيضا.
ولفت إلى أن الكثيرين من
أعضاء المنظمة يشعروا بحالة الفراغ الموجودة في الخارج وهم منسجمون مع الحالة ويدعون
لوجود حراك خارج فلسطين للملمة الشتات.