مصادر فلسطينية للديار: الجماعات المتطرفة تريد تثبيت مربعات أمنية بعين
الحلوة

الإثنين، 24
آب، 2015
أكدت مصادر فلسطينية قيادية لصحيفة "الديار" أنها لا تفصل بين
"محاولة إغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، العميد أبو أشرف العرموشي،
ومسلسل الإغتيالات السابقة الذي إستهدف العديد من ضباط "حركة فتح"، وكان
اخرهم قائد كتيبة "شهداء شاتيلا" العقيد طلال الأردني"، مشيرة الى أن
"الهدف هو القضاء على كل العناصر القيادية القادرة على الوقوف بوجه المخطط الكبير
الذي يستهدف المخيم منذ أشهر طويلة".
واعتبرت المصادر أن "الجهات التي تقف خلف المجموعات المتطرفة تريد
بسط سيطرتها على عين الحلوة بغرض القضاء عليه، كما حصل في مخيمي نهر البارد واليرموك،
الأمر الذي سيكون له تداعيات كبيرة على حق العودة"، مشددة على أن "هذه الجماعات
لا تعمل بمعزل عن أجندات دولية وإقليمية".
ولفتت المصادر الى أنه "في حين كان من المتوقع أن تبادر فتح إلى الرد
بشكل قاس على إغتيال الأردني بأي لحظة، الا أن المفاجأة كانت بأن تلك الجماعات كانت
تعمل على إستهداف قيادات جديدة عبر نصب الكمائن المسلحة لها"، موضحة أن
"العرموشي هو من الضباط البارزين جداً في الحركة، ما يعني أن المطلوب الذهاب بعيداً
في هذه المواجهة الخطرة".
وأشارت الى أنه "في السابق كان الإستهداف هو لقيادات من الممكن تصنيفها
بالصف الوسطي، لكن ما حصل في الأيام الأخيرة هو محاولة إغتيال لضابط يعتبر من الصف
الأول"، معتبرة أن "لهذه العملية قراءة مختلفة ومدلولات أكثر أهمية من حيث
الواقع، أي أن الجماعات المتطرفة تريد أن تقول أنها قادرة على السيطرة وشل حركة فتح
وتثبيت مربعات أمنية جديدة، أو أنها تريد التصرف على أساس "أنا المسيطر وأفرض
رأي"، في ظل إنتشار واسع للفكر التكفيري الإلغائي، وتراجع كبير على المستوى الخدماتي
من قبل المنظمات الدولية التي تهتم بشؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
المصدر: النشرة