مصادر فلسطينية
للديار: «فتح» ليس لديها قرار بالقيام بأي عمل عسكري
الأربعاء، 12 آب، 2015
أشارت مصادر فلسطينية مطلعة
عبر صحيفة "الديار" الى أن "التحضير للمؤتمر السابع لحركة "فتح"،
الذي سينعقد في رام الله في 9 تشرين الثاني المقبل، طغى على أجواء زيارة مسؤول الساحة
اللبنانية في حركة فتح عزام الأحمد، التي كان من المتوقع أن ينتج عنها قرارات حاسمة
على الصعيد الأمني، لا سيما بالنسبة إلى الأوضاع في عين الحلوة"، لافتة الى أن
"القرار الوحيد الذي صدر يتعلق بتعيين كل من العميد أبو اشرف العرموشي، قائداً
للامن الوطني في منطقة صيدا، بالإضافة الى منصبه كقائد لكتيبة "أبو حسن سلامة"
التي تتولى مهمة حفظ الأمن عند المدخل التحتاني لعين الحلوة لجهة التعمير، وتعيين العميد
أحمد النصر قائداً لكتيبة "شهداء شاتيلا" لـ"الأردني"، إلا أن
الإصرار كان على متابعة موضوع المؤتمر المطلوب عقده بأي طريقة".
ورأت المصادر أن "من
الواضح أن "فتح" ليس لديها قرار بالقيام بأي عمل عسكري في هذه المرحلة، لا
سيما في ظل المحاذير التي لديها من هذا الأمر، نظراً إلى أنها تعتبر أن المقصود من
كل ما يحصل هو القضاء على حق العودة، من خلال تدمير مخيمات العودة، وبالتالي تكون القضية
الفلسطينية أمام مخطط تهجير جديد، كما حصل في مخيم نهر البارد قبل سنوات، ويحصل حالياً
في مخيم اليرموك على ضوء الأحداث السورية، في المقابل هي تسعى إلى الضغط المعنوي على
الفصائل الوطينة والاسلامية لاستكمال التحقيقات وكشف المسؤولين عن إغتيال "الأردني"،
بهدف تسليمهم الى القضاء اللبناني"، مشددة على أن "الأحمد كان واضحاً في
هذا الموقف خلال اللقاء الذي عقده مع ممثلي هذه الفصائل في مقر السفارة الفلسطينية
في بيروت".
ولفتت المصادر إلى أن
"جريمة إغتيال "الأردني" تخرج عن إطارها التنظيمي نحو الإطار الثأري،
خصوصاً أن هناك رفاقاً للرجال، خصوصاً الكتيبة التي كان يقودها، يعيشون حالة كبيرة
من الغليان، وهم يعمدون في كل مرة إلى إطلاق النار في الهواء من أجل التذكير بأن ما
حصل لن يمر مرور الكرام"، مشددة على أن "اللينو"، الذي يعتبر أن إغتيال
بلاونة رسالة أمنية له من الجماعات المتطرفة، خصوصاً أن التنسيق بين الرجلين كان على
أعلى المستويات، تجزم بأنه ليس في وارد القيام بأي تحرك عسكري منفرد بعيداً عن توجهات
فتح".
وأكدت أن "خيار الرد
الأمني عبر عمليات مشابهة لتلك التي تقوم بها تلك الجماعات قد لا يكون بعيداً عن خططه.
في المحصلة"، مشددة
على أن "الأوضاع أشبه بالنار المدفون تحت الرماد"، مشيرة إلى أن "القوى
اللبنانية الموجودة في مدينة صيدا تعيش القلق نفسه، وتدعو إلى مراقبة التطورات التي
قد تحصل في أي لحظة".
المصدر: النشرة