مصدر فلسطيني: لا علم لنا بوجود ايّ صفقة في عين الحلوة

الثلاثاء، 31 تشرين الأول، 2017
كتب عيسى بو عيسى في صحيفة "الديار": "ما الذي يتم تحضيره
لمخيم عين الحلوة؟
سؤال مشروع للغاية واساسي لفهم سلسلة من التطورات التي برزت مؤخراً، والتي
يمكن ان تؤشر الى عناوين قادمة سوف تؤثر حكماً بشكل سلبي على واقع المخيم او يمكن ايراده
في خانة الحل النهائي لمسألة المطلوبين للعدالة او المنتمين لمجموعات ارهابية، وهذه
التطورات تمثلت بعنوانين اساسيين حصلا خلال اقل من اسبوع.
الاول: هروب المطلوب شادي المولوي بشكل سري حتى الساعة الى خارج المخيم
الا اذا كشفت التطورات مضامين صفقة التبادل التي حصلت بين داعش والافراج عن مواطنين
دروز كانوا رهائن لديها في منطقة ريف حماه الشمالي في سوريا، وبغض النظر عن المضامين
السرية التي اوصلت المولوي الى خارج المخيم طليقاً لا بد من ايراد قضيته من ضمن التحولات
الاساسية داخل المخيم، وتقول مصادر فلسطينية تابعة للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين
ان خروج المولوي او غيره من المطلوبين لا يؤثر على العلاقة القائمة بين مخيم عين الحلوة
والسلطات اللبنانية فهو اي المولوي في مطلق الاحوال بات خارج التأثير الفاعل على الامن
داخل عين الحلوة او خارجها، ولم تشأ هذه المصادر الافصاح عن التدابير التي اتخذتها
القوى الفلسطينية المشتركة من اجل الخلاص ليس فقط من المولوي بل من كافة المطلوبين
للدولة اللبنانية والذي ارخى ظلالاً من الارتياح نظراً لما كان يشكله الاخير من خطر
على امن المخيم.
ولا تنفي ان حسم معركة الجرود في عرسال والقاع ساهم الى حد كبير في تحديد
الخيارات لدى هؤلاء المطلوبين وبشكل ادق خوف القيادات الفلسطينية من الذهاب نحو اعتماد
الخيار العسكري والتداعيات الخطرة التي قد تترتب عليه، الا ان ما كشفته هذه المصادر
ان طلب مغادرة المولوي بأقصى سرعة الى خارج لبنان كان من قبل القيادة الفلسطينية الموحدة
سبيلا لانهاء هذا الانقسام الفلسطيني ازاء هذه القضية ومثيلاتها لان عكس ذلك سوف ينعكس
على اوضاع المخيمات في لبنان ولكن الطلب الاساسي كان يتمثل بخروج المولوي وجماعته او
تسليم انفسهم، الا ان المولوي اعطاهم وعداً بالخروج وهكذا حصل وبعد فترة زمنية تم الاتصال
باحد اعضاء اللجنة وتبلغ الامر انه اصبح خارج البلاد، اما عن مسألة المبادلة برهائن
من الطائفة الدرزية فلم تشأ هذه المصادر الدخول في اية تفاصيل مكثفة بالقول: ان القوى
الفلسطينية قامت بما عليها من واجبات ونجحت بذلك وهذا الامر لا يقع على عاتقنا اذا
كان صحيحاً او لا.
الثاني: تشير هذه المصادر الى ان رحيل المولوي سوف يسهل معالجة ملفات
باقي المطلوبين حيث ان اخطر ملف كان يتعلق بشادي المولوي، اما الباقون فاكثريتهم يريدون
تسوية اوضاعهم مع السلطات اللبنانية وهي تتراوح وفق معايير الجرم بين المتوسط والعادي
حيث هناك بعض المطلوبين لديهم قضايا ليست من النوع الارهابي الاول انما تم وصفها بالخفيفة
والمتوسطة، وتعطي هذه المصادر فرصة امل حقيقية لطي الملف بشكل نهائي خصوصاً وان هناك
توجهاً لدى القيادات الفلسطينية للانتهاء من اعداد ملف شامل للمطلوبين بقضايا معقولة
ومتوسطة وسوف تطلب من القيادات السياسية اللبنانية والامنية العمل على تسوية الاوضاع،
اما فيما يتعلق بالمطلوبين الذين يحملون الجنسية اللبنانية او اللبنانيين فان اللجنة
المشتركة والمسؤولين الفلسطينيين في المخيم سوف تدعو هؤلاء الى تسليم انفسهم او المغادرة
والا سوف يتم التعامل معهم اما بتوقيفهم او تسليمهم عنوة وهؤلاء اللبنانيون معظمهم
من جماعة احمد الاسير من مدينة صيدا ا و ما تبقى من مجموعة المولوي من مدينة طرابلس
مع العلم ان الملف الاصعب كان مسألة شادي المولوي والتي تمت معالجة اكثر من نصفها".