القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مطالبة بلجنة تحقيق لتقصّي الحقائق في أحداث عين الحلوة

مطالبة بلجنة تحقيق لتقصّي الحقائق في أحداث عين الحلوة
 

السبت 24 كانون الأول 2011

ما أن يتجاوز مخيم عين الحلوة حدثاً أمنياً ويُفشل الفتنة، حتى تطل مجدداً بوادر "سيناريو" جديد يُحضَّر لـ"عاصمة الشتات الفلسطيني" لتوتير الأوضاع وخلق حالة قلق دائم، وتوتير في المخيم والجوار.

فقد أُفشلت محاولة توتير الأجواء بين حركة "فتح" و"القوى الاسلامية" في المخيم، من خلال توقيف المدعو عبد الرازق عبد الله الغزي، الذي اعترف صراحة بإقدامه على اغتيال أحد مرافقي قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" في لبنان العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو"،عامر فستق الأحد 18 من كانون الأول الجاري.

وكشفت مصادر فلسطينية لـ "اللواء" أن عبد الرازق اعترف لدى "الكفاح المسلح" في تحقيق مصوّر بارتكابه الجريمة، مستخدماً مسدساً من نوع "كلوك"، وهو مسدس حربي متطور، ويُعتبر رشاشاً، وكان يضع قناعاً عندما أطلق صلية بين 7-9 رصاصات من المسدس باتجاه فستق في سوق الخضار، مما أدى إلى وفاته.

وكان عبد الرازق يضع قناعاً على وجهه عند تنفيذ الجريمة، قبل أن يقدم على نزعه بعدها، عندما شاهده ثلاثة أشخاص وهو يقوم بذلك• وقد اعترف الموقوف عن الشخص الذي سلمه المسدس وطلب منه قتل فستق.

وجرى تسليم عبد الرزاق مع تسجيل باعترافاته، من قبل "الكفاح المسلح" إلى مخابرات الجيش اللبناني باشراف رئيس فرعها في الجنوب العميد علي شحرور، وذلك عبر حاجز الحسبة حيث تسلمه مسؤول مخابرات الجيش في صيدا العقيد ممدوح صعب، وباشرت مخابرات الجيش التحقيقات معه.

هذا وقد أكد العميد "اللينو" لـ "اللواء" انه تمت متابعة الشاب المشتبه به باغتيال فستق، وبحكم قرابته مع نائبي اتصل به وحضر إلى التحقيق الاولي، حيث ادلى باعترافاته.

واكد العميد "اللينو" ان الحكم بهذه القضية للقضاء والجيش اللبناني، ولن يكون هناك اي أحد فوق مستوى الشبهات، ومن يثبت ان له علاقة بالجريمة نحن مسؤولون عن تسليمه إلى القضاء.

اجتماع التحالف والقوى الاسلامية

وعقد اجتماع مشترك بين "القوى الاسلامية" في مخيم عين الحلوة ووفد مركزي من "تحالف القوى الفلسطينية" وذلك في منزل مسؤول "عصبة الأنصار الاسلامية" الشيخ ابو طارق السعدي في المخيم. وضم وفد التحالف: علي بركة (حماس)، أبو عماد رامز (الجبهة الشعبية - القيادة العامة) محمد ياسين (جبهة التحرير الفلسطينية)، فيما شارك عن القوى الاسلامية إلى السعدي، الشيخ جمال خطاب (الحركة الاسلامية المجاهدة) والشيخ ابو شريف عقل (الناطق باسم عصبة الانصار الاسلامية).

وجرى خلال الاجتماع التداول في الأوضاع على صعيد المخيمات الفلسطينية في لبنان وما جرى في مخيم عين الحلوة مؤخراً، والأحداث الأخيرة التي شهدها الجنوب اللبناني.

بركة

واثر اللقاء قال بركة: الزيارة للتشاور والتواصل الدائم مع القوى الوطنية والإسلامية في المخيم وفي سياق تهدئة الأوضاع في المخيمات لأننا نؤمن انه لا بدّ من المحافظة على السلم الأهلي في المخيمات والجوار، ونعتقد ان حماية المخيمات هي من حماية القضية الفلسطينية واستهداف المخيمات هو استهداف للقضية الفلسطينية، كذلك نحن ندين عمليات الاغتيال واطلاق النار وترويع الآمنين التي جرت قبل ايام في مخيم عين الحلوة، ونحن جئنا لنؤكد على ضرورة استتباب الأمن في المخيم واستعدادنا للمعالجة على أي اشكال وأي احداث وأي أعمال قد تُسيء إلى القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني• الفلسطينيون في لبنان ليس لهم اطماع في هذا البلد وانما مشروعهم العودة إلى فلسطين ونرفض العبث بأمن المخيمات، ربما هناك جهات تريد ان تعبث بأمن المخيمات تريد أن تخلط الأوراق في المخيمات، تريد ان تستغل الاوضاع في الوطن العربي من أجل تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، نحن لن نقبل بأن تستهدف المخيمات او ان تستخدم للاساءة للسلم الأهلي في لبنان، نحن في حركة المقاومة الإسلامية حماس وفي تحالف القوى الفلسطينية وفي القوى الاسلامية والوطنية حريصون على امن المخيمات واستقرارها، حريصون على العلاقات الممتازة مع الأشقاء اللبنانيين وأمن المخيمات من أمن لبنان، ونحن في هذه المناسبة ندعو الى الإسراع بتشكيل مرجعية سياسية فلسطينية موحدة في لبنان قادرة على ضبط الأوضاع في المخيمات وتتولى الحوار مع الحكومة اللبنانية وتعمل على اقرار الحقوق المدنية والانسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وكذلك تعمل على اعادة ترتيب الاوضاع في المخيمات وخاصة تشكيل لجان أمنية وشعبية موحدة في المخيمات وتؤمن العيش الكريم لشعبنا الفلسطيني في لبنان ريثما يتمكن من العودة الى فلسطين• نحن كفصائل فلسطينية ندين الاعتداء على قوات "اليونيفل" في جنوب لبنان، نحن لا نتعامل مع قوات لانها جاءت بطلب وموافقة الحكومة اللبنانية، والمخيمات الفلسطينية ليس لها علاقة بما جرى من احداث في جنوب لبنان مؤخراً، اما ما يجري في مخيم عين الحلوة فنحن ندين ونستنكر هذه الاغتيالات ونطالب بلجنة تحقيق محايدة لتقصي الحقائق وبالتالي معالجة اي اشكال في المخيمات بالحوار وعدم اللجوء إلى السلاح لمعالجة اي اشكال او خلاف داخلي• نقول لا بدّ من لجنة تقصي حقائق ولجنة تحقيق، بعد ذلك لكل حادث حديث.

عقل

من جهته، قال الشيخ أبو شريف عقل: الفلسطيني ليس أداة بيد أحد، الفلسطيني فقط من أجل دينه وقضيته الفلسطينية في ما يتعلق بمتابعة الأحداث في المخيم حصل لقاء بين القوى الإسلامية وبين فصائل منظمة التحرير، وهذا اللقاء مع الأخوة في فصائل التحالف من أجل معالجة هذه الأحداث ووضع حدّ لهذه الأحداث، ونأمل أن لا تتكرر الآن هل وصلت التحقيقات إلى خيوط؟ الحقيقة أن هذا الأمر عند لجنة المتابعة لكن حتى الان حسب معلوماتنا انه لا يوجد شخص متهم ولا توجد جهات متهمة، إنما نحن ندعو الجميع أن يفكروا، أمن الاطفال وأمن النساء هو أمانة في اعناق الجميع، يجب علينا أن نحافظ على هذا الأمن• القوات الامنية ألقت القبض على بعض المشتبه فيهم في قضية الصواريخ وسيعلم الجميع انه لا يوجد ربط لا بين الصواريخ ولا بين اليونيفل والمخيم كلها ملفات منفصلة.

خطاب

وقال الشيخ خطاب: في عين الحلوة مؤلفة من كافة الأطر والتحالف والقوى الإسلامية ومنظمة التحرير عبر لجنة المتابعة، ولكن للأسف هناك بعض الثغرات، بعض العجز على اعتبار انه يحصل خرق من هنا أو من هناك، ولا تلتزم القوى المشكلة للجنة المتابعة لا تلتزم أحياناً بالتوافق والتفاهمات التي تتم، فيحصل خرق من هذا او خرق من هناك يؤدي إلى بروز مثل هذه الثغرات، ورغم ذلك عند كل حدث هناك اجتماع للجنة المتابعة هناك تنادي وهناك لقاءات وعادة أي مشكلة لا تستمر الا لساعات ثم يتم التواصل.

مصطفى

بدوره، قال رامز مصطفى: زيارتنا وحركة "حماس" لمخيم عين الحلوة في سياق المسؤولية التي نتحملها مع جميع القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وبالتالي الاطلاع عن كثب على ما حصل خلال الأيام الماضية والتشاور مع الأخوة في القوى الإسلامية، وهذا اللقاء سيكون الأوّل، وبالتالي مساء سيكون لقاء اخر مع الأخ منير المقدح لنفس الغاية، نحن نرى أن هناك استهدافاً واضحاً وتحدي واضح يواجه الوضع الفلسطيني في لبنان، وبالتالي من مسؤوليتنا ان نخرج مخيماتنا من هذا التحدي وهذه الاستحقاقات وهذا الاستدراج المخطط له كيفية تصفية الوجود الفلسطيني لأن في هذه التصفية هو تصفية للمطالبة الدائمة والحق الدائم لشعبنا في عودته إلى دياره ووطنه ولذلك زيارتنا تأتي في سياق كيف نحصن مخيماتنا، كيف نمنع استدراجها وكيف نمنع التفجير في داخل المخيمات خصوصاً وأن هناك قوى تعمل جاهدة على هذا الموضوع، ونحن لا نريد ان تتكرر مأساة نهر البارد في هذا المخيم الذي نعتبره عاصمة للشتات الفلسطيني في لبنان، والثقل الاجتماعي والنضالي والوطني للشعب الفلسطيني في هذا المخيم، حيث يعتبر اكبر مخيم فلسطيني في لبنان... وجدنا عند الأخوة الإسلامية كل التفهم والتعاون ووضعوا كل امكانياتهم في سبيل كيف نتعاون جميعاً لإخراج مخيماتنا من هذا الاتون الذي يُرسم ويُخطط له عبر دوائر معادية وتحديداً العدو الصهيوني.

المصدر: هيثم زعيتر - "اللواء"