القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مطالبة صيداوية بحل مشكلة "مجمع الأوزاعي للنازحين".. وإلغاء فكرة مجمع لبعا!.. خارطة النزوح: 8000 عائلة بين صيدا ومخيماتها وشرقها

مطالبة صيداوية بحل مشكلة "مجمع الأوزاعي للنازحين".. وإلغاء فكرة مجمع لبعا!

خارطة النزوح: 8000 عائلة بين صيدا ومخيماتها وشرقها


/cms/assets/Gallery/1132/C6N3.gif

السبت،21 أيلول، 2013

تقدمت الى الواجهة من جديد ازمة النازحين السوريين في صيدا ومنطقتها وذلك في اعقاب الاشكال الذي سجل مؤخرا في مجمع كلية الامام الأوزاعي للنازحين عند مدخل صيدا الشمالي ثم اعتراض ابناء منطقة ساحل جزين على تحويل مبنى ثانوية الحضارة في لبعا الى مجمع للنازحين، حيث طرحت هاتان المشكلتان واقع النزوح السوري في المدينة وجوارها ومخيماتها وصولا الى شرقها وجزين، من عدة جوانب امنية واجتماعية وصحية وبيئية وتربوية، لكن الهاجس الأمني تقدمها كونه يتأثر ببقية الجوانب المذكورة، بحيث يتخذ في مكان شكل هاجس امني، وفي مكان آخر شكل امن اجتماعي، او امن صحي او حتى تربوي او بيئي.

وعلمت "المستقبل" في هذا السياق ان مشكلة مجمع كلية الأوزاعي لم تنته فصولا وان ما جرى من حادثة اطلاق نار واحراق سيارة ووقوع جرحى مؤخرا دفع بالعديد من الفاعليات الصيداوية الى المطالبة بنقل هذا المجمع او ايجاد حل له يجنب المدينة تكرار مثل هذا الحادث.

وعلى خط قضية لبعا، كشفت مصادر مطلعة ان التحرك الذي قامت به فاعليات المنطقة رفضا لتحويل مبنى ثانوية الحضارة لتجمع للنازحين افضى الى العودة عن هذا التوجه، ومعالجة ذيول هذه القضية بهدوء بعيدا عن الاعلام نظرا لحساسيتها في ظل محاولة البعض اعطاءها طابعا "عنصريا " نظرا لخصوصية المنطقة.

خطة طوارئ صيداوية

وترى اوساط صيداوية متابعة لهذا الملف ان رفض اقامة تجمعات كبرى للنازحين في صيدا ومنطقتها في الأساس ليس موقفا محصورا بمنطقة او بطائفة ضمن هذا التنوع الجغرافي والديموغرافي الذي تمثله المدينة وامتدادها الطبيعي شرقا وجنوبا، وانما هو موقف يكاد يحظى بإجماع من كل الفاعليات والقوى السياسية كون مشكلة النزوح بالحجم الذي اصبحت عليه وفي ظل استمرار تدفق المزيد من العائلات النازحة، باتت اكبر من قدرة هذه المنطقة على استيعابها وتلقف تداعياتها ونتائجها على مختلف المستويات الأمنية والانسانية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتربوية، وان هذه القضية تحتاج في معالجتها الى خطة طوارئ وطنية متكاملة على صعيد صيدا ومنطقتها تتشارك فيها كل الجهات المعنية من رسمية وبلدية وأهلية وتتحمل فيها الجهات الدولية والرسمية خصوصا مسؤوليتها تجاه العائلات النازحية خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء الذي يفاقم من هذه المشكلة اكثر، وان مثل هذه الخطة يجب ان تنطلق من رصد واقعي شفاف لحجم النزوح على الأرض وخارطة انتشاره والظروف المحيطة بالنازحين ايواء وأمناً ومعيشةً وصحة وبيئة وتربية.

وعلمت "المستقبل" ان مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان طرح موضوع اطلاق خطة الطوارئ هذه خلال اجتماع اللقاء التشاوري الصيداوي في مجدليون وكان هناك تجاوب مع الطرح من مختلف الفاعليات المشاركة.

وفي سياق متصل، اعتبر رئيس اتحاد المؤسسات الاغاثية في صيدا كامل كزبر انه في ظل غياب اي خطة رسمية او دولية لإستيعاب وايواء النازحين المتدفقين من سوريا الى لبنان، فإن هناك واجباً انسانياً يترتب على السلطات المحلية ممثلة ببلديات المناطق التي تستضيف بلداتها وقراها عائلات نازحة تعيش دون ادنى مقومات الحياة.. وقال كزبر: "هناك مئات العائلات النازحة في ضواحي صيدا وبلدات وقرى شرقها وجميعهم تتحمل المؤسسات الأهلية والاغاثية في صيدا حاليا وحدها مسؤولية ايوائهم واغاثتهم وتقديم المساعدات لهم، ولا نرى اية تقديمات من البلديات التي يتواجد هؤلاء النازحون ضمن نطاقها.. وليس بالضرورة ان يكون هناك تجمعات للنازحين كي نقول ان هناك نزوحاً الى هذه المنطقة او تلك، فالواقع يتحدث عن نفسه في كل منطقة والنازحون موجودون في البلدات والقرى جميعها، وبالتالي المطلوب تظافر جهود الجميع من اجل التخفيف من معاناة العائلات النازحة بما يخفف من اية آثار سلبية او مشكلات يمكن ان تنجم عن واقع وظروف هذا النزوح حيث يوجد".

أرقام وخارطة

اذاً عادت قضية تفاقم النزوح في صيدا ومنطقتها لتطرح نفسها بقوة. فما هو العدد الفعلي للنازحين في هذه المنطقة وما هي خارطة انتشارهم؟.

يبلغ العدد الاجمالي للعائلات النازحة من سورية (سوريين وفلسطينيين) في صيدا والجوار نحو 8000 عائلة (اي ما يوازي 45 الف نازح) وفق آخر احصاء غير رسمي، يتوزعون بين 5000 عائلة سورية في صيدا المدينة وضواحيها و3000 عائلة فلسطينية في مخيمي عين الحلوة والمية ومية.

يتركز القسم الأكبر من النازحين السوريين في مجمع الإمام الأوزاعي عند مدخل صيدا والذي يضم نحو 200 عائلة ( نحو 1000 نازح ) وهو اكبر التجمعات وتشرف عليه منظمة الإسعاف الأولي الفرنسية، يليه تجمع العلايلي في الشاكرية عند تخوم صيدا القديمة : 100 عائلة، وتجمعات متفرقة في انحاء مختلفة من المدينة يتراوح عديدها بين 25 و50 عائلة لا سيما في مناطق " القدس، طلعة المحافظة، التعمير، الهمشري، الفيلات، سيروب، الفوار، الهلالية، عبرا وتعمير حارة صيدا ". بالاضافة الى توزع اكثر من 500 عائلة اما على بيوت مستأجرة او عند اقارب لهم.

بينما سجل مكتب احصاء وتسجيل النازحين في بلدية صيدا والذي يعتمد عليه اتحاد المؤسسات الاغاثية في مواكبته للعائلات النازحة لوجستيا واجتماعيا وانسانيا نحو 6534 عائلة نازحة منهم: صيدا العقارية 1345 عائلة، الهلالية 170 عائلة، سيروب 213 عائلة، الهمشري 196 عائلة، عبرا 356 عائلة، شرحبيل وبقسطا 170 عائلة، مجدليون 15 عائلة، البرامية 22 عائلة، الحارة وتعمير الحارة 434 عائلة، الفوار 159 عائلة، الحسبة 154 عائلة، الفيلات والتعمير 300 عائلة، وجميعها تحت اشراف اتحاد المؤسسات الاغاثية في صيدا والجوار.

وفي مخيم عين الحلوة يبلغ عدد العائلات الفلسطينية النازحة نحو 3000 عائلة يشرف عليها اتحاد المؤسسات الاسلامية الفلسطينية. ويقول منسق الاتحاد ابو اسحاق المقدح ان هذه العائلات موزعة بين فلسطينيين (2500 عائلة) وسوريين (500 عائلة)، بالاضافة الى 500 عائلة فلسطينية في مخيم المية ومية. وان هؤلاء يقيمون اما في تجمعات صغيرة او بيوت مستأجرة او عند اقارب لهم، لكن القاسم المشترك بينهم جميعا هو الظروف المأساوية المحيطة بهم وبواقع نزوحهم، فهناك بيوت صغيرة تقيم فيها ثلاث عائلات معا، وهناك حالات انسانية واجتماعية صعبة جدا.. وتقوم ست مؤسسات اسلامية يتشكل منها الاتحاد بزيارات ميدانية دورية لهم حيث قمنا بتقسيم المخيم الى عشر قواطع لتسهيل هذه المهمة، فكل مؤسسة اخذت على عاتقها قاطعا او قاطعين وقمنا بمسح ميداني لعددها ولواقعها وظروفها.

اما في شرق صيدا وساحل جزين فلا تكاد تخلو بلدة او قرية من عائلات سورية نازحة، ويصل عددهم في بعض البلدات الى خمسين عائلة ومعظمهم من اقارب عمال سوريين يعملون اساسا في هذه المنطقة، وبعضهم جدد.

المصدر: رأفت نعيم - المستقبل