القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مطالبة فلسطينية بتحمل الاونروا مسؤولياتها تجاه النازحين

مطالبة فلسطينية بتحمل الاونروا مسؤولياتها تجاه النازحين
 

الخميس، 27 كانون الأول، 2012

راوحت قضية النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان مكانها على الصعيد الاغاثي والانساني، وبدت الجهود مقتصرة على دور الجمعيات والهيئات الاهلية، وسط قلق واضح من سير الامور نحو الاسوأ، وسط مشهد معقد سياسيا وامنيا ومؤجل فيه كل شيء الى بداية العام الجديد مع دخول البلاد شبه عطلة مع عيدي الميلاد ورأس السنة.

وقد نقل النازحون الفلسطينيون الى مخيمات لبنان انباء عن ظروف انسانية صعبة داخل مخيم اليرموك لجهة انقطاع التيار الكهربائي وفرض الجيش السوري حصارا عسكريا وغذائيا عليه والسماح بساعة فقط للدخول والخروج منه رغم انتشار كتيبتين من جيش التحرير الفلسطيني في خطوة لافتة لضبط الوضع الامني فيه، اضافة الى تعرضه بين الحين والاخر الى قصف مدفعي ما جعل سكانه يفكرون مليا بانتظار عودة آمنة وانتظار جلاء المشهد الضبابي نتيجة المخاوف من "معركة كبرى" عشية راس السنة وفق ما يعلن الجيش السوري الحر عبر وسائل اعلامه الخاصة.

سياسيا، اعربت الاوساط السياسية عن ارتياحها للتحرك الفلسطيني الرسمي والسياسي والذي بعث برسالة تطمين الى البعض اللبناني بان هذا النزوح مؤقت، والى القرار الحاسم بعدم اقامة اي تجمعات او مخيمات للنازحين واستيعابهم قدر المستطاع في المنازل وعند الاقارب والمعارف رغم اكتظاظ المخيمات بسكانها والان بالنازحين.

وذكرت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور وكل من امين سر حركة فتح في لبنان فتحي ابو العردات ورئيسة اتحاد المراة الفلسطينية امنة جبريل قد غادروا الى رام الله للمشاركة في اجتماع المجلس الثوري الذي ينعقد على مدار ثلاثة ايام وسيكون موضوع النازحين الى المخيمات الفلسطينية مدار بحث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاخذ التوجيهات اللازمة بعدما امر بصرف مساعدة عاجلة وطارئة رغم الظروف المالية الصعبة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية.

وبموازاة ذلك كان موضوع النازحين مدار بحث بين أمين سر أقليم حركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة ونائب رئيس بعثة للجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان راؤول بيتل وممثل اللجنة في الجنوب رياض دبوق، بحضور اللذين زار مخيم الرشيدية للاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان عامة وقضية النازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك ومعاناتهم وأحتياجاتهم خاصة حيث اكدا على ضرورة أن تتحمل الاونروا مسؤولياتها، وعلى التعاون والتكامل في إغاثة اللاجئين ودور الصليب الاحمر الدولي في حمل قضيتهم والضغط باتجاه تأمين الإغاثة لهم.

وقد حذر عضو اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة من "الواقع المعيشي الصعب، قائلا "انه يتجه من سيء إلى أسوأ" مع تستمرار تدفق النازحين الفلسطينيين من سوريا"، موضحا انه توافد اليه في الأيام الأخيرة "الكثير من اللاجئين الفلسطينيين الذين هربوا من القصف الذي يطال مخيم اليرموك في سوريا"، مشيرا إلى أنهم "لم يتلقوا أي مساعدات من المنظمات الدولية" .

وكشف الرفاعي عن "نية جدية من قبل الأهالي في المخيم لإحراق مكاتب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتقصيرها الكبير في ما يخص اللاجئين بالمخيم وغياب دورها بشكل كامل في هذه الأزمة"، معتبرا أن ما "يحدث اليوم للفلسطينيين في سوريا ولبنان مؤامرة كبيرة تعد بمثابة التهجير الثاني لهم"، مضيفا "نحن الفلسطينيون ندفع ثمنا باهظا جراء ما يحدث في سوريا"، مستغربا "غياب المساعدات الإنسانية من الدول العربية والإسلامية كافة للاجئين بالمخيم".

توزيع مساعدات

ميدانيا، واصلت الجمعيات الاهلية والانسانية توزيع المساعدات الغذائية واحتياجات اللاجئين ومنها جمعية نبع والسبيل وحركة حماس وشعوراً منهم مع أهلهم النازحين الى مدينة صيدا قام وفد من طلاب ثانوية رفيق الحريري بزيارة الى مركز النازحين في كلية الامام الاوزاعي المجاورة لمدرستهم وقدموا للعائلات الموجودة داخله مساعدات عينية عبارة عن مواد غذائية قاموا بشرائها من مصروفهم اليومي وقد شارك الطلاب لبعض الوقت اولاد واطفال النازحين بعض الانشطة التي كانوا يقومون بها وعبر بعض الطلاب عن انطباعاتهم حيال معاناة العائلات السورية النازحة .

وكانت هذه المبادرة مناسبة اطلع خلالها الطلاب عن كثب على الاوضاع الانسانية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها الاطفال النازحون في ظل غياب ادنى مقومات الحياة الكريمة لهم .

المصدر: البلد | محمد دهشة