مع بدء العام الدراسي.. فلسطينيو سورية في لبنان لا يجدون مكانا لهم في مدارس
الأونروا

الثلاثاء، 10 أيلول، 2013
ينطلق العام الدراسي في مدارس مخيمي عين الحلوة والمية ومية للاجئين
الفلسطينيين مثقلاً بكثير من الهموم الملقاة على عاتقهم، سواء ابناء اللجوء الأول
من فلسطين، في العام 1948، او اللجوء الثاني من سورية منذ عامين ولا يزال. ويتقدم
الهم الاجتماعي والمعيشي والصحي لهؤلاء على الهم التربوي. لكن مع بدء العام
الدراسي وازدياد اعداد العائلات النازحة وترقب تدفق المزيد منها، يفرض العبء
التربوي لهؤلاء نفسه بقوة.
فمدارس المخيمين التي تكاد لا تكفي لاستيعاب أعداد الطلاب الفلسطينيين من
ابنائهما، والذين يتوقع ان يزيد عددهم هذا العام على الـ10 آلاف طالب، تواجه الى
هذه المعضلة، مشكلة عدم القدرة على استيعاب اعداد الطلاب الفلسطينيين النازحين من
سورية الى مخيمات صيدا والذين يقدر ان يرتفع عددهم هذا العام. وتجهد اللجان
الشعبية والهيئات الاغاثية مع وكالة الأونروا في تأمين مقاعد لهؤلاء الطلاب. وعلمت
"المستقبل" في هذا الاطار، ان الاتصالات واللقاءات مع الأونروا اثمرت
التوصل الى اتفاق على استيعاب 2700 طالب فلسطيني سوري في مدرستي صفد والمنطار،
وقسم من مدرسة السموع في مخيم عين الحلوة، وان المشكلة هي تأمين مقاعد لنحو 200
طالب سوري موجودين في المخيم ولا يمكن استيعابهم ضمن مدارس الأونروا.
ويقول رئيس اتحاد المؤسسات الاغاثية الفلسطينية في مخيمات صيدا، أبو اسحق
المقدح: لقد فتحت مدارس الأونروا في مخيمي عين الحلوة أبوابها اليوم (الاثنين)
وانطلق العام الدراسي بالنسبة للطلاب الفلسطينيين من ابناء المخيم. اما بالنسبة
للنازحين، فهناك حتى الآن 3600 عائلة فلسطينية نازحة من سورية الى مخيم عين
الحلوة، فيها 2700 طالب فلسطيني سوري. وهناك 330 عائلة سورية في المخيم فيها نحو
200 طالب سوري. وفي ما يتعلق بالطلاب الفلسطينيين السوريين، فقد التقينا مع مدير
الأونروا في منطقة صيدا وجرى الاتفاق على فتح مدارس صفد والمنطار وجزء من السموع
في عين الحلوة، لاستيعاب هؤلاء الطلاب. اما الطلاب السوريون، فيجري درس وضعهم خاصة
لجهة تأمين مقاعد دراسية لهم داخل المخيم او خارجه.
ويقول رئيس اتحاد العاملين المحليين في المكتب الاقليمي لوكالة الأونروا في
لبنان موسى النمر: نتوقع زيادة في عدد الطلاب النازحين من سورية الى صيدا بين 1200
و1400 طالب سوري هذا العام.
المستقبل، بيروت