
الجمعة، 24
نيسان، 2020
منذ شهور خلت والمناشدات
مستمرة في مخيم نهر البارد لتأمين خطة إغاثية عاجلة للاجئين الفلسطينيين في ظل التردي
غير المسبوق للأوضاع المعيشية.
وفاقم من الأوضاع
الأزمة الاقتصادية الحادة في لبنان وانخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار
الأمريكي وغلاء الأسعار الفاحش، إلى جانب اضطرار الأهالي، وأغلبيتهم الساحقة من العمال
المياومين، إلى البقاء في منازلهم بسبب فيروس "كورونا"، وما رافقه من إغلاق
تام للمخيم بفعل قرار التعبئة العامة في لبنان.
كان لا بد من أن
تؤدي هذه التراكمات إلى صرخة عالية، تطالب المعنيين بتحمل مسؤولياتهم، وتهدد بالتصعيد
في حال عدم تحمل تلك المسؤوليات.
مسيرة جماهيرية للمطالبة
بخطة إغاثية شاملة
العشرات قبيل رمضان،
في مسيرة جماهيرية في مخيم نهر البارد، تحت عنوان "كرامتي خط أحمر"، احتجاجاً
على الأوضاع المعيشية.
المسيرة، التي دعا
إليها الحراك الموحد في المخيم، انطلقت أمام لفظ الجلالة الله، وجابت أرجاء المخيم،
في ظل غياب تام للفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية واللجان الشعبية والمشايخ، ما
زاد من حدة الاحتقان.
وأكد الحراك إصراره
على مواصلة التحركات الجماهيرية السلمية لحين تطبيق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"الأونروا” خطة إغاثية شاملة.
تحذير من انفجار
جماهيري وشيك
بدوره، اتهم الناشط
في المخيم، بلال عبدالرازق، وكالة "الأونروا” بالتقاعس، ومنظمة التحرير الفلسطينية بالتهرب من المسؤولية.
واستنكر عبدالرازق،
في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، مطالبة خلية الأزمة المشكلة من
قبل الفصائل و”الأونروا” اللاجئين الفلسطينيين البقاء في منازلهم: "خلية الأزمة
المشكلة من الفصائل و”الأونروا” بتقلك خليك بالبيت، اللي عمبعيش كل يوم بيومه فش عندو
مدخول وعندو أجار بيت، والمريض بدو دوا، إذا ما أمنتلو هالشي كيف بتقلوا اقعد بالبيت؟".
وأكد مطالبة الحراك
في المخيم بخطة إغاثية من قبل الوكالة الأممية تمتد لـ 6 أشهر، محذراً من انفجار جماهيري
وشيك جراء الوضع المعيشي الكارثي، بحسب وصفه.
كما حمّل عبدالرازق
"الأونروا” مسؤولية جميع ما يحصل في مخيم نهر البارد.
إطلاق تحرك شعبي
واسع في المخيم
يذكر أن الحراكات
في المخيم أطلقت تحركاً شعبياً واسعاً، بدأ الأربعاء، بمسيرة جماهيرية جابت أرجاء المخيم.
كما دعت في بيان
السلطات اللبنانية إلى "إعادة الحياة الطبيعية في مخيم نهر البارد وفتح المحال
ورفع حالة التعبئة العامة عنه ليتسنى لأهالي المخيم العمل وتحصيل قوت يومهم الذي لم
يؤمن لهم من قبل المعنيين".
وحملت "الأونروا”
كل المسؤولية لما ينتج عن "تقصيرها في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين
في مخيمات لبنان".