
متابعة – لاجئ نت||
الإثنين، 25 آب، 2025
في ذكرى أليمة
تعود إلى 56 عامًا مضت، احتضنت مدينة صور اللبنانية فعالية وطنية مؤثرة، تمثلت في
معرض صور فوتوغرافي بعنوان "الأقصى هويتنا". نظمته منظمة ثابت لحق
العودة على الكورنيش البحري للمدينة، ليكون بمثابة رسالة واضحة بضرورة التمسك
بالقدس والأقصى، وتعبيرًا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض
لحرب إبادة ممنهجة.
إحياء للذكرى
وتوثيق للواقع
المعرض، الذي
أقيم يوم السبت 23 آب، لم يكن مجرد عرض لصور فوتوغرافية، بل كان تجربة بصرية
ووجدانية عميقة. فبينما كانت أناشيد القدس وغزة تصدح في الأجواء، جال الزوار بين
الصور التي جسّدت جمال المعالم الإسلامية والمسيحية في القدس، وأبرزت مكانة المسجد
الأقصى كرمز ديني ووطني. وفي المقابل، وثّقت صور أخرى وحشية الاحتلال وجرائمه بحق
أهالي غزة، لتشكل صرخة مدوّية ضد الظلم والعدوان.
رسائل قوية من
مدير المنظمة
وفي تصريح
لمراسلنا، أكد السيد سامي حمود، مدير منظمة ثابت لحق العودة، أن تنظيم هذا المعرض
يأتي في إطار إحياء الذكرى الـ56 لجريمة إحراق المسجد الأقصى عام 1969، والتي لم
تكن مجرد حادثة، بل كانت بداية سلسلة من الاعتداءات الممنهجة على المقدسات
الإسلامية.
وأضاف حمود أن
المعرض يهدف إلى تحقيق هدفين أساسيين:
أولاً: التأكيد
على هوية القدس: تثبيت أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية وجزء لا يتجزأ من الهوية
العربية والإسلامية، وأن المسجد الأقصى ليس مجرد مكان عبادة، بل هو رمز الصمود
والنضال.
ثانيا: دعم غزة:
إظهار التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني في غزة الذي يواجه حرب إبادة وتجويع
وقتل، ورفض كل محاولات الاحتلال لكسر إرادته.
واختتم
"حمود" كلمته برسالة قوية: "القدس ستبقى عنوان قضيتنا، والأقصى
سيظل رمزًا لهويتنا ونضالنا حتى التحرير والعودة"، مؤكدًا أن هذه الفعاليات
الوطنية ستستمر لتبقى القضية الفلسطينية حية في ضمير الأمة.
إقبال جماهيري
وتفاعل واسع
شهد المعرض
إقبالًا كبيرًا من الأهالي والزوار، الذين أعربوا عن تقديرهم لهذه المبادرة التي
تعزز الوعي بالقضية الفلسطينية. كما عبّر العديد منهم عن حزنهم لما يتعرض له الشعب
الفلسطيني في غزة، مؤكدين أن صور المعاناة والظلم لا يمكن تجاهلها.
يُعد معرض
"الأقصى هويتنا" في صور نموذجًا للجهود الشعبية التي تسعى إلى إبقاء
القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمامات، وتذكير الأجيال الجديدة بمسؤوليتها تجاه
الأقصى والقدس.