مفوضية جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية تطلق حملة دعم ومناصرة لفلسطيني سوريا في صيدا
الخميس، 29 تشرين الثاني، 2012
صيدا، لاجئ نت
في مبادرة من مفوضية صيدا في جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية، المفوضية العامة في لبنان،قامت اللجان المجتمعية في مفوضية صيدا بحملة تبرعات أغاثية داعمة للفلسطينيين القادمين من سوريا تحت عنوان ((الذي عندي لي ولأخي))، وذلك تلبية لدعوة الاخ الرئيس ابومازن والتي اطلقها من رام الله لمؤازرة ومعاضدة اهلنا اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا وتحسساً من لجنة مفوضية صيدا بما يعانيه اخوتنا اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بسبب الاوضاع المؤسفة هناك والتي اضطرت بعض الاهالي من مغادرة اماكن سكناهم.
وشملت الحملة التضامنية هذه التواصل مع اللاجئين الفلسطينيين القاطنين في منطقة صيدا وجوارها حيث شرحت لهم اهداف الحملة والتي تقضي بتقاسم الهم سويا حيث لا افراح نتقاسمها في ظل هذه الظروف القاهرة، حيث لبّ الاهالي نداء الجمعية بتقديم الثياب والملابس حيث تم توزيعها من قبل لجنة مفوضية صيدا على اخوتنا المتواجدين في عدة اماكن سكن ممتدة على أحياء صيدا وجوارها.
وفي هذا الصدد ناشد امين سر المفوضية لعامة في لبنان القائد خالد عوض جميع اهلنا في لبنان،افرادا وجمعيات ومؤسسات ومرجعيات من جل دعم حملة مفوضية صيدا وانجاحها في مؤازرة ومساندة اهلنا القادمين من سوريا كي يستطيعوا مواجهة الاعباء المعيشية الصعبة في لبنان،وذلك بالاستمرار بدعم اهلنا بكل ما يتيسر من امكانات بعزم وقوة وايمان بأحقية اهلنا علينا ومناصرتهم ودعمهم بشتى الوسائل المعيشية الممكنة والمتوفرة واضعا كل امكانيات الجمعية المتاحة تحت تصرف كل فلسطيني موجود في لبنان، مشيدا بدور كل القادة الكشفيين في مجال الخدمات المدنية والانسانية التطوعية،مؤكدا على الاستمرار بالحملة لحين عودة اهلنا الى سوريا كممر يعبرون خلاله الى فلسطين.
كما توجه رئيس لجنة مفوضية صيدا القائد رضوان عبد الله الى جميع الاهالي الذين ساهموا بانجاح هذه الحملة بجزيل الشكر والامتنان على كل ما قدموه،كما توجه الى كل المفوضيات الكشفية العاملة في الجمعية في لبنان بنداء عاجل من اجل مواكبة الحملة وان تحذو حذو مفوضية صيدا بحملات اخرى في كافة المناطق خصوصا مع قدوم الشتاء لمواجهة الاحتياجات الشتوية لاهلنا واطفالهم وخصوصا الموجودين في المدارس ومراكز التعليم الاخرى من مهنية وجامعية.
وتمنى القائد عبد الله ان تكمل منظمة التحرير الفلسطينية والاونروا رعاية اهلنا اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا بشتى الاهتمام والرعاية خصوصا من النواحي الاجتماعية والخدماتية والصحية والتربوية لحين انتهاء الازمة السورية وذلك بحكم المسؤولية السياسية والاغاثية والانسانية لتلكما المرجعيتين المسؤولتين عن شعبنا الفلسطيني اينما حل وحيثما كان. وان لا تكون الرعاية عشوائية او جزئية،واكد على دور الاونروا من ناحية اغاثة وتشغيل اللاجئين القادمين وذلك حسب قوانين الانروا في ذلك،كما تمنى على دائرتي التربية والتعليم والصحة في الاونروا التواصل مع المعنيين في الوزارات اللبنانية من اجل الشرعنة المؤقتة لبرامج التعليم والصحة للقادمين من سوريا لحين عودتهم الى مخيماتهم واماكن تواجدهم في سوريا وذلك منعا لحرمان الطلاب من عام دراسي متواصل هنا في لبنان،شاكرا بالوقت عينه كل من قدم دعما ورعاية تربوية وصحية وخدماتية لكل فلسطيني قدم من سوريا.
وعلى الصعيد الميداني أكدت لجان المفوضية في صيدا ممثلة بالقادة وائل عبد الله،وسيم موسى،محمد عوض،وداد السبع، محمد الصغير،اسامة عوض،ان تجاوب اهلنا هنا في لبنان بهذه الحملة كان مميزا ولم يتردد اي فرد تم التواصل معه في ان يبذل كل ما بوسعه من اجل انجاح مبادرة مفوضية صيدا مؤكدين الاستمرار بالحملة بشتى انواعها وذلك تخفيفا للاعباء عن كاهل كل فلسطيني اضطرته الظروف ان يترك مسكنه في سوريا وجاء يلوذ بأطفاله الينا حيث دعتنا اخوتنا ان ننصره تلبية لنداء الواجب الوطني الفلسطيني والقومي والاسلامي،(والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه ).
واعتبر كل المتبرعين ان عمل المفوضية هذا اكد على صدقية العمل الكشفي الذي تميز هذا العام بعدة انشطة مميزة وناجحة ومما دعا كل فلسطيني الى التلبية العاجلة والفورية والسريعة ايمانا منهم بما شاهدوه ولمسوه من صدقية العمل خلال تجارب العمل الكشفي بفترة الصيف المنصرمة،فيما اعتبر الاخوة الفلسطينيين القادمين من سوريا ان هذه الخطوة ان دلت على شيء فانما تدل على اصالة ومناقبية شعبنا اينما وجد وان هذه الخطوة انما هي قد خففت، ولو معنويا، الكثير من هموم واحزان اولئك الذين تهجروا وتركوا ديارهم كما ان لها مدلولا كبيرا في النفوس،متوجهين بالتقدير والشكر العميق لجمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية على هذه اللفتة الاخوية الصادقة المعبرة عن التواصل النضالي التعزيزي من اجل تكريس الصمود ومواجهة كل الظروف والتحديات لحين العودة الى بيوتهم واماكن سكناهم ومن ثم الى ديارنا هناك في فلسطين دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واستغرب العديد من الاهالي، بشرائحهم المختلفة،غياب الاتحادات النقابية الفلسطينية في لبنان عن اي تحرك يهتم بالمهجرين القادمين من سوريا خصوصا اتحادات الطلاب والعمال والمعلمين والاطباء وصولا الى باقي الاتحادات النقابية التي يجب ان تقوم بدور رعوي اهتمامي تجاه كل لاجيء في لبنان،لا ان يكون العمل محض تصريحات سياسية وفقاعات سفسطائية تغيّب دور المرجعية الفلسطينية وتهمّشه وتحصره في المكاتب كمن يترك الجهاد ويختبئ وراء العباد،وكأن الامر لا يعنيهم ولا يجاور قرباهم،وكأن الذين هجّروا من سوريا لا يعنون للمرجعيات اي رقم حيث لم يقدم اي مسؤول او قائد لتفقد المهجرين او ملامسة معاناتهم وشجونهم (..................) خاصة بوجود نقابيين وذوي اولويات بحاجة الى دعم مؤسساتي ورعوي من ناحية الهم المعيشي والذي بحاجة الى عمل تدعيمي نقابي مع الاطر والمرجعيات اللبنانية كافة.