
الجمعة، 22
أيار، 2020
لقد انتظر اللاجئون الفلسطينيون في لبنان شهوراً
طويلة لتبدأ «الاونروا» بتقديم المساعدات المالية الطارئة لهم بعد تعرضهم لثلاث أزمات
اقتصادية واجتماعية متتالية، بدءاً من أزمة حق العمل، مروراً إلى الأزمة الاقتصادية
والمالية التي عصفت بلبنان بعد 17 تشرين الأول 2019 والشلل التام للحياة الاقتصادية
والإنتاجية، وصولاً إلى أزمة وباء كورونا وفقدان الجميع لمصادر أرزاقهم والارتفاع الكبير
في أسعار السّلع وتدهور قيمة العملة اللبنانية وفقدانها قدراتها الشرائية مقابل الدولار
ومشاكل البنوك اللبنانية وتحفظها على مدخرات المودعين.. هذا الواقع المعقّد انعكس بشكل
غير مسبوق على اللاجئين الفلسطينين في لبنان والذين بات معظمهم بلا عمل وتحت خط الفقر
المدقع.
وبدلاً من أن تبادر «الأونروا» في لبنان بإطلاق
نداءات استغاثة وجلب الأموال الطارئة لمساعدة اللاجئين الفلسطينين في لبنان في ظل هذه
الأزمات الطاحنة.. تعاملت مع الأزمة وكأن هذه الظروف طبيعية، وكأن ما يجري للاجئين
لا يعنيها من قريب أو بعيد.. وبدأت تسوق الكثير من المبرّرات والادعاءات غير المقنعة
للاجئين عن عدم توفر الأموال الكافية وتقديم الكثير من المقترحات غير العادلة التي
ستستثني أعداداً كبيرة من اللاجئين من تلقّي أي مساعدة مالية منتظرة، والتي رفضناها
في بيان سابق، وطلبنا توزيع المساعدات على جميع اللاجئين في لبنان اليد.
وبعد الانتظار الطويل لبدء توزيع المساعدات فوجئ
اللاجئون بمجموعة من القرارات المجحفة بحقهم تتمثل بالآتي:
- إن هذه المساعدة المالية هي لمرة واحدة
رغم طول الأزمة واستمراريتها.
- إن المبالغ المالية التي ستوزع ستكون بالعملة
المحلية التي فقدت حوالى 60% من قدراتها الشرائية.
- إن المبالغ سيتم توزيعها من خلال مؤسسة
واحدة لتوزيع الأموال وهي Bob Finance وليست من خلال المؤسسات الأخرى الرديفة.
- إن وجود العديد من الشروط والإجراءات البيروقراطية
سوف تعيق عملية توزيع الأموال بسهولة ويسر، مثل اشتراط وصول رقم الحوالة المالية على
الهواتف من خلال رسائل sms.
- عدم التزام فروع Bob
finance بما تم إعلانه من قبل الأونروا من حيث الالتزام
باللوائح ومواعيد الفئات المستفيدة وما سببه ذلك من ازدحام من المراجعين والفوضى وتعرض
المراجعين للإهانات والكثير من الشتائم من أصحاب هذه المراكز
وقد واكب مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس عمليات
توزيع المساعدات منذ اللحظات الأولى وسجل الملاحظات الآتية:
1- إن معظم مراكز Bob
finance المعلن عنها من قبل الأونروا كانت مغلقة
منذ اليوم الأول للتوزيع ومعظمها ليس فيها أموال كافية.
2- عدم وجود أرقام للحوالات المالية لدى الكثير
من المراجعين مما سبب فوضى وتزاحماً ومشاكل مع أصحاب هذه المراكز أو المؤسسات المالية.
3- لوحظ تجمع اللاجئين الفلسطينين أمام مراكز Bob بشكل مهين تحت أشعة الشمس الحارقة في ظل
مخاطر فيروس الكورونا والخشية من الإصابة به.
4- الغياب الكلي لموظفي الأونروا عن المشهد
وعدم فعالية أرقام الخطوط الهاتفية الساخنة.
أمام هذا الواقع فإننا في مكتب شؤون اللاجئين في
حركة حماس نطالب الأونروا استدراك الفوضى لمنع انتهاك كرامة اللاجئين الفلسطينين خلال
توزيع المساعدات، من خلال الآتي:
أ- ضرورة اعتماد جميع مكاتب تحويل الأموال لتسهيل
توزيع الأموال بطريقة تحفظ كرامة اللاجئين وليس اقتصار التوزيع على مكاتب Bob finance دون غيرها.
ب- تمديد المدة الزمنية لاستلام الأموال، وعدم تقييدها
بأيام محددة تلافياً للازدحام والفوضى.
ج- ضرورة وجود ميسرين من موظفي الأونروا في المناطق
للمساهمة في حل الإشكاليات الطارئة.
د - الاشتراط على Bob
finance ضرورة توفير الأموال في جميع مركزها لسرعة
صرف الأموال بلا تأخير.