ممثل حركة الجهاد في لبنان يحذر من
مؤامرة لتوريط المخيمات في صراعات طائفية

الأربعاء، 28 آب،
2013
حذر ممثل حركة الجهاد
الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي، من مؤامرة تستهدف التخلص من المخيمات
الفلسطينية عبر توريطها في صراعات مذهبية وطائفية، تمهيدًا لتصفية حق العودة، وشطب
وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وإراحة الاحتلال
الإسرائيلي من قضية اللاجئين.
وقال الرفاعي خلال كلمة
ألقاها في مهرجان تكريم الطالب الفلسطيني المتفوق، الذي نظمته رابطة بيت المقدس
لطلبة فلسطين في قاعة رسالات بالعاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الاثنين: "خطر
المفاوضات الجارية حالياً لا يقتصر على الداخل فحسب، أو على الضفة الغربية أو على
مقدساتنا وحدها، بل يمتد الى أهلنا ومخيماتنا في لبنان". وأضاف: "إن
أهلنا في مخيمات لبنان يحملون في أعناقهم أهم وأخطر حق من حقوق شعبنا، هو حماية حق
اللاجئين في العودة. والإدارة الأميركية تعلم أنه إذا تم فرض التوطين على أهلنا في
لبنان، فإن فرضه على شعبنا في كل مكان سيصبح سهلاً".
لكنه استدرك بالقول:
"بعد أن أفشل شعبنا في لبنان كل محاولات تركيعه، وصمد في وجه كل محاولات التجويع
والتجهيل، انتقل التخطيط الى محاولات توريط شعبنا ومخيماتنا في أتون الصراعات
الداخلية والإقليمية، عبر عناوين مذهبية وطائفية غريبة ودخيلة على ثقافة شعبنا،
ولا علاقة لها بقضيتنا ولا بحقوقنا". وتابع: "للأسف الشديد، فإن بعض
ضعاف النفوس على استعداد للتضحية بأمن شعبنا وأهلنا ونسائنا وأطفالنا، وتعريض أمن
مخيماتنا، بل وقضيتنا كلها، للخطر".
وتساءل الرفاعي: "ما هي
مصلحة شعبنا وقضيتنا في التورط في صراعات مذهبية وطائفية؟ ولخدمة من؟ ألا يكفينا
ما يعانيه شعبنا اليوم من دمار مخيم نهر البارد ومخيمات سوريا، وتشريد أهلنا
وأبنائنا وبناتنا وأمهاتنا مما أعاد ذكريات النكبة الأولى؟ ألا يفكر هؤلاء في سبب
إصرار بعض الجهات على توريط المخيمات بأية طريقة وأي ثمن؟ ألا يدل ذلك على أن هناك
من يريد تدمير المزيد من مخيماتنا عبر توريطها في صراعات دموية مع محيطها، على
صورة ما يجري في أكثر من بلد عربي، تمهيداً للتخلص من المخيمات؟". وأكد ممثل
حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن من واجب الجميع "حماية أمن مخيماتنا
وأهلنا، وأن نردع البعض عن ظلمه، بل عن خطيئته، في جرنا جميعاً الى الفتنة، ليسهل
بعد ذلك تركيع شعبنا".
المصدر: فلسطين أون لاين