
الأربعاء، 17 تشرين الثاني، 2021
نفّذ أهالي مخيّم الجليل للاجئين الفلسطينيين
في مدينة بعلبك بالبقاع اللبناني، اعتصاماً حاشداً أول أمس الاثنين 15 تشرين الثاني
، في إطار تحركّات للاجئين الفلسطينيين في لبنان بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المانحين لوكالة "الأونروا"
الذي عقد يوم أمس الثلاثاء.
الاعتصام الذي جاء بدعوة وتنظيم من قبل
اللجان الشعبيّة الفلسطينية، أكّد خلاله اللاجئون على معاناتهم الخاصّة في المخيّم
خلال فصل الشتاء، وخصوصاً في ظل الأزمة الاقتصاديّة والمعيشيّة الحادّة التي تضرب لبنان،
موجهين رسالة للمانحين مفادها " من حقي أن أدفا".
ورفع اللاجئون خلال الاعتصام، يافطات طالبت
بتحمّل وكالة "الأونروا" كامل مسؤوليتها تجاه اللاجئين، وخصوصاً خلال فصل
الشتاء وتأمين مادة المازوت، التي بلغت أسعارها حدّاً، أخرجها بشكل مطلق من نطاق القدرة
الشرائيّة للاجئين الفلسطينيين في المخيّم، الذي تبلغ درجات الحرارة فيه خلال الشتاء
مستويات دون الصفر، حسبما أفاد " أبو يوسف شهابي" أحد المشاركين في الاعتصام.
وقال شهابي إنّ المشاركين في الاعتصام تعمدّوا
رفع خزانات المدافئ كشعار لمعاناتهم، " لأنّ عدم توفّر المازوت يعني موتنا برداً
كما يموت اللاجئين على حدود بيلاروسيا" حسب قوله، في إشارة لللاجئين العالقين
على حدود بيلاروسيا مع بولندا.
وأكّد شهابي، على مسؤوليّة ودور وكالة "الأونروا"
بتأمين مادة المازوت للاجئين، أو توفيرها بسعر مدعوم، بعد أن بلغت أسعار التنكة الواحدة
300 الف ليرة لبنانية بعد رفع الدعم الحكومي، ما يعني استحالة تأمين اللاجئين حاجاتهم
من وقود التدفئة لهذا الموسم.
ودعا وكالة " أونروا" للطلب من
المانحين، تمويلاً خاصاً للبنان، لسد احتياجات اللاجئين من المازوت، إضافة إلى معالجة
كافة المطالب ومن ضمنها الحق بالطبابة والاستشفاء الكامل.
وخلال الاعتصام، وقّع حشد من أطفال المخيّم
عريضة قماشيّة حملت عنوان "من حقي أدفا" سيجري إرسالها إلى مدير عام وكالة
" أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني.