من وراء عبوة عين الحلوة والاحتقان السياسي والامني
الخميس، 22 آذار، 2012
مخيم عين الحلوة في دائرة الضوء الى دائرة التفجير، مع تطور المشهد الميداني، الى ما ينذر بتهيئة الظروف لمواجهات داخل المخيم او ما بين الداخل والخارج اذ خطفت العبوة الناسفة التي تم اكتشافها في مخيم عين الحلوة الاضواء اللبنانية والفلسطينية معا، وغطت بشطاياها الانشطارية السياسية بعدما تم تفكيكها أمنيا قبل انفجارها على مقربة.. من منزل قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو".. على ملفات مثقلة بالهموم من تعثر المصالحة الفلسطينية بين "فتح" و"حماس" الى المراوحة بتشكيل المرجعية الموحدة في لبنان الى العدوان الاسرائيلي على غزة وصولا الى تطورات الاحداث الامنية في سوريا وانعكاساتها على مواقف القوى الفلسطينية.
ووصفت مصادر فلسطينية لــ "صدى البلد"، العبوة بهذا الحجم التدميري، اذ فاق وزنها 15 كلغ بين مواد متفجرة وقذائف بانه "ناقوس خطر" على تطور استهداف عاصمة الشتات الفلسطيني وكأن المطلوب ان يبقى في دائرة التوتير بعد النجاح في تفكيك فتيل الاحتقان مع الجيش اللبناني فيما يتعلق بقضية رئيس الشبكة السلفية توفيق طه الذي اوقفت وكانت تخطط لتنفيذ تفجيرات داخل الثكن العسكرية تأكيدا لما اشارت اليه "صدى البلد" في صدر صفحتها الاولى في عددها يوم الثلاثاء.
ومن صيدا، قرأ مراسلنا محمد هشة خلفية اكتشاف العبوة ثلاثة احتمالات الاول "عقاب حاقد" على دور "اللينو" الاطفائي في تهدئة التحركات الشبابية والشعبية الأخيرة في عين الحلوة ومنع الاصطدام مع الجيش اللبناني والثاني صب النار على زيت الخلافات باتجاهين الاول مع اللواء منير المقدح وخصومته مع اللينو والثاني مع عناصر "جند الشام" او "فتح ـ الاسلام" وفي كل كل منهما ايقاظ للفتنة مجددا، بينما الرابع فانه من "الظلم" ان يصل الامر باتهام "اللينو" ضمنا بتدبيرها كحركة اعتراض على التشكيلات الأخيرة في حركة "فتح"، اذ ان "الاصل" اعتبار العبوة حقيقية حتى يثبت العكس، فضلا عن ان استهداف "اللينو" ليس الاول، اذ سبق وتم اكتشاف عبوة لاغتياله وان دماء مرافقيه اشرف القادري وعمر فستق لم تجف بعد.
وفي كل الاحوال، فان العبوة ستضع عين الحلوة على المحك مجددا بين احتمالات التفجير والاحتواء، وستكون قواه السياسية الوطنية والاسلامية امام امتحان صعب جديد في تحصين الامن والاستقرار وتفويت الفرصة على المصطادين بالفتنة في كل الاتجاهات.
المصدر: البلد