القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

منذ عيد الاضحى وعائلة الأرملة الفلسطينية سوسن ورد دون منزل لهم‎

منذ عيد الاضحى وعائلة الأرملة الفلسطينية سوسن ورد دون منزل لهم‎
 

الخمس، 06 كانون الأول، 2012

لم تتكمل فرحة العيد مع عائلة الارملة الفلسطينية سوسن ورد المقيمة في منطقة الفيلات في محيط مخيم عين الحلوة جنوب لبنان. فخامس ايام العيد كان يخبئ لها مفاجأة أليمة ،ففي هذا اليوم احترق منزلها بالكامل ولم يبق منه سوى جدران متآكلة تحولت الى اللون الاسود.

تروي سوسن قصتها وهي ام لثلاثة اولاد اصغرهم لم يتم العامين بعد، فبعد ان توجه خالد وجمال – ابناءها – للمعهد الذي يدرسون فيه في اول يوم دراسي بعد العيد عادت لتكمل نومها الا انها استيقظت بعدها بساعة على مشهد الدخان الاسود الذي يملأ المكان ،للحظات لم تدرك ما الذي يحصل إلا انها لاحظت غياب طفلها عنها الذي كان يلهو باعواد الكبريت واحرق غرفة نوم الاولاد،وجدت سوسن طفلها الصغير يكاد يختنق ،خرجت به الى الخارج محاولة استنجاد الجيران الذين لم يستطيعوا ان يغمدوا النيران التي اتت على كامل المنزل في حين وصلت سيارات الاطفاء متأخرة كما اتصل الجيران بسيارة الاسعاف التي نقلت الام وطفلها الى المستشفى بعد اصابتهم بحالة اختناق.

تلك الام ومن حينها لليوم تقيم في منزل اختها في مخيم عين الحلوة فلا منزل يأويها هي واولادها فقد فقدت المنزل وما يحوي من اوراق واثاث ومعدات ،هذا ناهيك ان ولديها الاثنين – خالد وجمال – يدرسان في معهد لتصميم الذهب كان قد اقترضت ثمن عدة لهما بقيمة 4000$ اتت عليها النيران ولم يبق منها شيء ايضا.

حاولت تلك السيدة اللجوء الى المؤسسات الاهلية في المخيم او بعض الشخصيات والمرجعيات الا ان قضية اجتماعية انسانية كهذه لم يعتبروها ضمن سلّم اولوياتهم الامر الذي يحرمها لليوم من منزل لها واطفالها مع اشتداد فصل الشتاء.

المصدر: قلم