القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

منسق حملة "الأونروا حقي حتى العودة" لصحيفة "السبيل": للانتباه والتحرك لمنع تصفية الأونروا

منسق حملة "الأونروا حقي حتى العودة" لصحيفة "السبيل": للانتباه والتحرك لمنع تصفية الأونروا


الأربعاء، 15 آب، 2018

بينما لا تتوقف التسريبات عن أبرز بنود "صفقة القرن"، فإن قضية "عودة اللاجئين"، بدا وكأنها أول ملفات "التصفية" التي تم تجاوزها، إذ أن الوكالة الأممية "الأونروا" المعنية مباشرة بهذا الملف، عاجزة اليوم عن الوفاء بالتزاماتها، بعد تجميد الولايات المتحدة لـ (300) مليون دولار.

"الأونروا" ومع وجود العديد من التحفظات على عملها، بحسب القائمين على حملة "الأونروا حقي حتى العودة"، إلا انها تمثل "أيقونة للفلسطينيين" وشريانا للعودة لا يمكن قطعه، فهي ترتبط بالفلسطينيين منذ تهجيرهم عن وطنهم في العام 1948 حتى اليوم، ما دفع مجموعة من اللاجئين لإطلاق حملة توعية للدفاع عنها.

اليوم، ينتشر منسقو "الأونروا حقي حتى العودة"، في مناطق اللجوء الخمس، يتشبثون بالعودة، من خلال وكالة يراد لها أن تعدم، إذ لاقت حملتهم تجاوباً وتفاعلاً واسعاً، في مسعى لتشكيل حالة ضغط للتراجع عن تقليص الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وعن فكرة حملة "الأونروا .. حقي حتى العودة"، يقول منسقها، أحمد الحاج علي، في حديث لـ"السبيل"، كان لا بدّ من تحرّك عاجل، بهدف التشديد على حقوق اللاجئ الفلسطيني في الحصول على خدمات "الأونروا" الشاملة، وإظهار مخاطر التخلص من الوكالة على اللاجئين الفلسطينيين.

كما يندرج عامل الوعي، بحسب الحاج، كركيزة أساسية للحملة، إذ يرى: "أن تصفية الأونروا مناقض لحق العودة والقرار 194، فلا بد إذا من تعبئة الشعب الفلسطيني للضغط على الأونروا في كل مناطق اللجوء، وتنبيه الدول المستضيفة للاجئين بمخاطر إنهاء عملها".

وحث "الحاج" القيادات السياسية الفلسطينية على التفاعل مع الشارع الفلسطيني، والضغط على المنظمات الحقوقية والدولية من أجل التحرك، وكشف المؤامرة الأمريكية على "الأونروا" والشعب الفلسطيني.

وعن فكرة الحملة، يقول الحاج إن "الأونروا"، ورغم الملاحظات الكثيرة والمتعددة على أدائها العام، إلاّ أنها تبقى ضرورة للفلسطينيين عموماً، ولحوالي ستة ملايين لاجئ من بينهم خصوصاً، فهي شاهد حي على النكبة، وتمثل التزاما دوليا بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هُجّروا منها، كما أن الخدمات التي تقدّمها للاجئين هي خدمات عديدة، وإن تبدو متواضعة إذا ما قيست بحاجاتهم، ومعاناتهم، خصوصاً في غزة ولبنان.

وبما يخص توقيت الحملة، يوضح أنها جاءت بعد سلسلة من الأحداث التي رأينا أنها ذات تأثير مباشر على اللاجئين وعلى حق العودة ويجملها بأربعة أسباب.

أولها، فشل مؤتمري روما ونيويورك في سدّ العجز المالي التي تعانيها الأونروا، نتيجة الضغوط الأمريكية التي أفشلت كل التعهدات الدولية بالمساهمة المالية.

وثانياً: البدء في إجراءات اتخذتها الأونروا منها: دمج مدارس، التهديد بطرد جماعي للموظفين (وهو ما بدأ فعليا بعد ذلك)، إغلاق عيادات، الخشية من عدم بدء العام الدراسي.

ثالثاً: خروج المحاولات الأمريكية بإغلاق الأونروا إلى العلن، وإلى تقنين ذلك من خلال قرارات تصدر عن الكونغرس.

رابعاً: الحديث المتسارع عن إنهاء قضية اللاجئين إن كان من خلال "صفقة القرن"، أو التهديد بإعلان يهودية الدولة، وهو ما جرى مؤخراً، بالإضافة إلى اتصالات أمريكية بدول اللجوء لإلغاء هذه الصفة عنهم، كل ذلك دفعنا لإطلاق الحملة، في محاولة لخلق وعي عام بالمخاطر التي يمكن أن تُحدق بقضية اللاجئين.

ويصف "الحاج" التجاوب العام مع الحملة بالمقبول جدا، مستدركا: "نطمح أن يزيد التفاعل في الميدان، فالحديث هنا قضية تمس ملايين اللاجئين".

أما على الصعيد الإعلامي فقد أجرت الحملة عشرات اللقاءات، وفق الحاج، واستطاعت نقل أفكارها إلى جمهور واسع، كما أن الفيديوهات واللوحات التي أنتجتها الحملة انتشرت. "فنحن نأمل أن يُـترجم هذا الاهتمام الإعلامي إلى حراك ميداني يقوده المجتمع المدني، والفصائل السياسية".

"الأنشطة تتنوع إعلامياً ما بين مقالات، ولوحات، وفيديوهات، ورسائل إلى المنظمات الإنسانية الفاعلة، وعدد من السفارات المؤثرة، والتي يمكن أن تتمرّد على الرعونة الأمريكية".، في سياق إجابة المسؤول الفلسطيني المقيم في لبنان، عن أبرز الأنشطة وخطط الحملة المستقبلية.

ويتابع: "إضافة إلى لقاءات مكثّفة مع قادة المجتمع، وصنّاع الرأي فيه، كما مع مسؤولي الفصائل الفلسطينية، ونسعى أيضاً من خلال هذه اللقاءات على حث الجميع على التحرك، وخلال الأيام، سيكون لنا عدد من اللقاءات مع مسؤولين دوليين ومحليين لتبيان المخاطر، ومحاولة دفعها".

وتقدر "أونروا" عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم بخمسة ملايين ومئتي ألف لاجئ.

يذكر أن وكالة "أونروا" أسست بموجب قرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين.