القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

منظمة التحرير: إضراب قيادة صيدا

منظمة التحرير: إضراب قيادة صيدا


الثلاثاء، 03 تشرين الأول، 2017

كشفت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع، لـ"المدن"، عن وجود أزمة غير معلنة بين القيادة لمنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا والقيادة المركزية للمنظمة في لبنان. ووفق المعلومات، فإن القيادة في صيدا بعثت خلال الساعات الماضية برسالة إلى القيادة المركزية تضمنت محضر اجتماع طارئ عقدته قيادة منطقة صيدا، كانت نتيجته تجميد مهماتها واجتماعاتها ولقاءاتها مع الأطراف والقوى ضمن منطقة عملها والامتناع عن القيام بمهمات باسم القيادة السياسية في صيدا، وذلك حتى اشعار آخر.

لكن هذه "الأزمة العابرة لن تطول وستظهر معالجات قريبة تحت سقف المنظمة"، وفق المصادر، التي تشير إلى أنه لا يمكن النظر إلى القيادة السياسية في منطقة صيدا، التي يرأسها القيادي الفتحاوي العميد ماهر شبايطة، بأنها قيادة محلية فحسب، إذ إنها مسؤولة عن ملفات منطقة متنوعة سياسياً في عاصمة الجنوب. والأهم وجود مخيم عين الحلوة داخل نطاق عملها، وإن كانت وقائع الاشتباكات الأخيرة قد أفرزت قيادات فتحاوية عسكرية يجري إعدادها لتبوء مسؤوليات عسكرية وأمنية رفيعة في المستقبل القريب.

وقد حاولت "المدن" الاتصال بأعضاء قيادة منطقة صيدا للاطلاع منهم على الأسباب الحقيقية التي أملت اتخاذهم قرار تجميد أنشطة ولقاءات تجرى باسم القيادة السياسية المحلية، إلا أن هواتف معظمهم كانت خارج التغطية. ما يفسر التزامهم بعدم البوح بحصول أزمة مستجدة بين القيادتين المركزية والمحلية.

أما معلومات "المدن"، فهي أن القيادة السياسية في صيدا، وفي ظل ما يشهده مخيم عين الحلوة من تحديات راهنة ومن حملات هدفت إلى شيطنته، ترى أنه لا يمكن تجاوز صلاحيات القيادة المحلية ودورها، التي يفترض بها أن تعمل في إدارة الملفات الأمنية والاجتماعية الشائكة بالتنسيق الكامل مع القيادة السياسية المركزية، التي يرأسها أمين سر فصائل المنظمة وفتح في لبنان اللواء فتحي أبو العردات.

وتشير المصادر إلى أن الاجتماع الذي عقد قبل يومين في منزل مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية أبو طارق السعدي، في عين الحلوة، بين القوى الإسلامية وفصائل المنظمة، لم تحضره قيادة صيدا، حتى أن عضواً فيها قال عاتباً: "يبدو أننا أصبحنا خيال صحرا".

المصدر: خالد الغربي | المدن