منيمنة: للعمل مع السلطة الفلسطينية لتنظيم السلاح داخل المخيمات

السبت، 19 آب، 2017

تعليقاً على الأحداث المتكررة التي يشهدها مخيم عين الحلوة بشكل أساسي، والتي تطال "شظاياها" الجوار اللبناني بشكل أو بآخر، قال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق د.حسن منيمنة أن لهذه الإشكالات أسباباً ظاهرة متعددة، بدءاً بالخلافات الشخصية، التي تنتقل إلى مستوى الجماعات، مروراً بخلافات بين بعض المهربين، وانتهاء بالتباينات السياسية بين المكونات الفلسطينية.

إضافة إلى ذلك، لفت د.منيمنة إلى دوافع "خارجية" لتأجيج هذه الصراعات، في مقدمتها الخلافات داخل الصف الفلسطيني، وارتباط المكونات الفلسطينية بمحاور خارجية، مما يولد العنف المسلح بين فترة وأخرى.

وخلال حوار مع "العزم"، شدد د.منيمنة على أن هذا المشهد لن ينتهي فعلياً إلا بسحب السلاح من داخل المخيمات، والذي لم يعد له أي دور، بحسب د.منيمنة، إلا إذكاء الفتنة الداخلية الفلسطينية، وسقوط المزيد من الضحايا والجرحى.

وطالب د.منيمنة الدولة اللبنانية بطرح هذا الموضوع بشكل جدي مع السلطة الفلسطينية، مستفيدة من تصريحات الرئيس محمود عباس خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، حيث أعلن وقوفه إلى جانب أي قرار تتخذه الدولة لضبط الأمن داخل المخيمات. انطلاقاً من ذلك، رأى د.منيمنة إمكانية حوار جدي بين الدولة اللبنانية والقوى الفلسطينية، حول هذا الملف.

أما عن جهود تجنيب الجوار اللبناني تداعيات هذه الإشكالات، فقد ثمّن د.منيمنة "حرص كافة القوى الفلسطينية لتحييد اللبنانيين عنها بشتى السبل، والابتعاد عن التسبب بأي ضرر على الوضع السياسي الدقيق في لبنان"، إضافة إلى "جهود القوى اللبنانية الرسمية والسياسية لمساندة هذا الأمر، لا سيما الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، التي تتابع الملف الأمني داخل المخيمات وفي محيطها".

إشارة إلى أن مخيم عين الحلوة يشهد اشتباكات مسلحة على فترات متقطعة، كان آخرها ليل أمس.

المصدر: موقع العزم