منيمنة لوفد اللجنة الاستشارية للأونروا: حذار تقليص حجم الدعم للفلسطينيين

السبت، 20 حزيران، 2015
استقبل رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة في السرايا
الكبيرة، وفدا من اللجنة الاستشارية للأونروا ضم ممثلين عن الدول المانحة وإدارة وكالة
الأونروا العامل في لبنان، وأطلق صرخة تحذير أمام الوفد من «تقليص الوكالة خدماتها
الحيوية«.
وكان الوفد ختم زيارته الميدانية للمخيمات بعد اختتام اعمال اللجة الاستشارية
التي عقدت في عمان - الأردن، التي شهدت تراجعاً في مستوى التمويل للموازنة العامة للأونروا
ولبعض المشاريع ومنها تلك المنفذة في لبنان.
استهل منيمنة حديثه خلال الاجتماع بعرض المخاطر التي يمكن ان تنجم عن «وقف تمويل
بعض مشاريع دعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والنازحين منهم من سوريا، فضلاً عن
وقف التقديمات الى النازحين من مخيم نهر البارد وغيره من المخيمات، ما من شأنه تعريض
لبنان الى اضطرابات كثيرة، وقد بدأت تبرز ملامح هذا الاضطراب من خلال الحراك الأهلي
في المخيمات وتردي مستوى الحياة اليومية للاجئين ما قد يسمح للتنظيمات المتطرفة، مثل
داعش وغيرها، بالدخول الى حياة المخيم من خلال هذا الوضع البائس«.
وعرض منيمنة المعلومات المتوافرة عن ازدياد الهجرة غير الشرعية الى الغرب بوسائل
غير شرعية، عدا عن مخاطر انجرار اللاجئين الى صراعات محلية.
وأوضح انه «يتعين على الدول المانحة العمل على تأمين بعض المتطلبات الحياتية
الأساسية، لأن تردي الخدمات التعليمية والصحية والسكنية من شأنها التأثير على الأوضاع
الأمنية في لبنان، علما ان قدرة لبنان على التحمل بلغت ذروتها، وأي انفجار من شأنه
تعريض مصالح اللبنانيين والفلسطينيين للخطر الشديد، كما أن شظاياه ستتسع لتطال المنطقة
بأكملها. فالأزمة العاصفة لا تهدد عمل الوكالة في لبنان فحسب، بل تشمل الدول المضيفة
الأخرى ومن ضمنها سوريا والاردن، إضافة الى الضفة الغربية وقطاع غزة«.
وشدد على «أهمية وضرورة دعم الأونروا لتتمكن من الاضطلاع بدورها في دعم اللاجئين».
وقال: «خلال جولتكم اليوم، شهدتم بأم العين الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون
الفلسطينيون، فلا هم قادرون على المغادرة ولا هم يتمتعون بأي خدمة او ضمانة«.
ورأى أن «الحل يكون بمبادرة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته التي تفرضها القوانين
والأعراف الدولية«.
واستوضح أعضاء الوفد بعض النقاط وخصوصاً الأولويات التي يجدر التركيز عليها
في الوقت الحاضر، وسألوا عن الخطط الطويلة والمتوسطة الأجل التي تعمل الحكومة اللبنانية
على وضعها لجبه هذه المخاطر.
ورد منيمنة بالقول: «المهم ان نبدأ من الأمور العاجلة التغذية والصحة والتعليم،
فليس من الطبيعي ان نضع 50 تلميذًا في صف واحد. أما بالنسبة الى مخيم البارد فهناك
حاجة الى تخصيص تمويل جديد من الدول المانحة وتفعيل الالتزامات التي وعدت بعض دول الخليج
بتسديدها خلال مؤتمر فيينا والمؤتمرات التي تلته«.
ووعد المشاركون بنقل هذه الرسائل الى حكوماتهم والعمل لتفعيل التعهدات السابقة
والسعي الى ضمان استمرار عمل الأونروا.
المصدر: المستقبل