مهرجان سياسي في اليوم الوطني لـ جبهة التحرير الفلسطينية في عين الحلوة

الإثنين، 15 نيسان، 2013

أحيت "جبهة التحرير الفلسطينية" يومها الوطني، ونظمت مهرجانا سياسيا مركزيا في باحة امانتها العامة في عين الحلوة تضامنا مع الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية وفي مقدمهم عميد الاسرى محمد التاج وذلك بحضور نائب الامين العام للجبهة ناظم اليوسف، قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني.. في لبنان صبحي ابو عرب، ممثلين عن الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية اللبنانية، وعن التنظيم الشعبي الناصري، تيار المستقبل، حزب الله، حركة امل والجماعة الاسلامية وتيار الفجر، اضافة الى ممثلين عن فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطيني" و"القوى الاسلامية" و"انصار الله" وعدد من رجال الدين وحشد من ابناء المخيمات.

بعد ترحيب من عضو قيادة الجبهة الحاج ابو وائل كليب، القى عضو المكتب السياسي للجبهة عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف كلمة دعا فيها الى اوسع حملة لنصرة الاسرى الذين يخوضون معركة الامعاء الخاوية، مؤكدا "ان المخيمات الفلسطينية ستبقى صمام امان ولن تنجر الى الفتنة او اتون الخلافات اللبنانية"، قائلا "رغم الاحداث الفردية التي تحصل بين الحين والاخر ورغم الضغوطات اليومية الاقتصادية والوضع المعيشي الصعب ورغم البيانات والاشاعات المغرضة بحق المخيمات الفلسطينية التي تؤدي إلى فتنة داخلية، رغم كل ذلك فإن المخيمات الفلسطينية في لبنان هي اليوم اكثر امناً وأماناً من الماضي بفضل الحكماء والعقلاء والمبادرات الشعبية الذين يلعبون دوراً مهما في هذه الايام فضلا عن التوافق بين جميع الفرقاء على عدم الانجرار وراء اي فتنة تحاك من اي طرف كان والعمل فوراً على إطفائها ولجمها لأن الجميع يدرك تماماً إننا في سفينة واحدة وإذا حصل أي خلل في هذه السفينة لا قدر الله سنغرق جميعا.

وتمنى اليوسف للبنان الشقيق أن يخرج من أزمته ويتعافى ليكون داعماً للقضية الفلسطينية كما عهدناه منذ زمن، واصاف معاناة النازحين من سوريا إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان بانه ماساوية وتنذر بكارثة انسانية، مطالبا الانروا ومنظمة التحرير الفلسطينية وكل المؤسسات الحقوقية والانسانية والاغاثية أن يتحملوا مسؤولياتهم اتجاه حاجاتهم ومتطلباتهم.

الدكتور البزري

وشدد رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري على ضرورة ان تبقى البوصلة نحو فلسطين، مؤكدا "ان البندقية لها هدف واحد هي تحرير الارض ودحر الاحتلال"، موجها من عين الحلوة رسالتين الاولى الى الرئيس المكلف تمام سلام بضرورة رعاية واحتضان الشعب الفلسطيني ورفع الغبن الاجتماعي والانساني عنه، والثانية ان الشعب الفلسطيني وقواه السياسية لديه من الوعي والمناعة ما يمكنه من عدم الانجرار الى اي فتنة او التدخل في الشؤون اللبنانية"، مشيدا باجواء التهدئة السياسية الحاصلة في لبنان حيث انتقل الخلاف من الشارع الى المؤسسات بقدرة قادر او بوحي ما.

علي اليوسف

ونوه ممثل "رابطة علماء فلسطين" في لبنان الشيخ علي اليوسف بدور "جبهة التحرير الفلسطينية" ونضالها من اجل تحرير فلسطين، قائلا "ان معركة الاسرى اليوم تتطلب من جميعا التوحد من اجل كسر ارادة العدو والقيام باوسع حملة لنصرتهم وفي اسرع وقت ممكن"، معتبرا ان الاسرى امانة في اعناق الجميع، مؤكدا ان الاقتتال الفلسطيني الداخلي ومعارك الازقة حرام ويجب ان تلتقى كل القوى الفلسطينية من اجل التوقيع على "ميثاق شرف" يحرم الاقتتال ويؤكد على الحوار والتلاقي وان البندقة لها وجهة واحدة هي فلسطين والعدو الصهيوني.

فتحي ابو العردات

وقال امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات ان معركة الاسرى ستبقى مفتوحة الى ان يحقق الشعب الفلسطيني نصرا جديدا، كما فعل في اعلان الدولة الفلسطينية حيث كان الهدف اثبات وجودنا للعالم باننا اصحاب قضية عادلة وحق وان نكون ممثلين في الهيئات الدولية كافة لنستطيع مواجهة اسرائيل".

وقال ابو العردات، ان المخيمات الفلسطينية ستبقى واحة أمن وأمان بعيدا عن التوتير، قائلا ان كل القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية حريصة على التلاقي والحوار وتحصين امنها ورفع الغبن عن الشعب الفلسطيني، واصفا معاناة النازحين الفلسطينيين الى لبنان بانها مأساوية، داعيا المجتمع الدولي ووكالة الاونروا الى الاسراع في تقديم العون وتأمين المأوى والمسكن والمأكل والمشرب ريثما تتم العودة.

المصدر: البلد | محمد دهشة