القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مهرجان سياسي في عين الحلوة إحياءً لذكرى استشهاد أبو عمار

مهرجان سياسي في عين الحلوة إحياءً لذكرى استشهاد أبو عمار
 

الإثنين، 14 تشرين الثاني، 2011

أحيت المخيمات الفلسطينية في لبنان الذكرى السابعة لرحيل الرئيس الشهيد ياسر عرفات وذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، ونظمت حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" مهرجانا سياسيا في قاعة الشهيد زياد الاطرش في مخيم عين الحلوة حضره ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية.

تحدث في المهرجان عضو اللجنة المركزيه لـ "حزب الشعب الفلسطيني" "ابو فراس" باسم منظمة التحرير الفلسطينية فنوه بدور الرئيس عرفات الذي وكان له الاسهام الاكبر في تحقيق تمثيل الشعب الفلسطيني رسميا في اعلى الهيئات والمنظمات الدولية وتأمين اعتراف المجتمع الدولي بالحقوق الوطنية الفلسطينية وشرعية النضال، حيث اعلن وثيقة الاستقلال وتبنى برنامج السلام الفلسطيني بواقعيه سياسيه ادهشت العالم.

فتحي أبو العردات

واعتبر امين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات ان الثورة الفلسطينية المعاصرة التي اطلقها شهيدنا ياسر عرفات وخليفته حامل الامانة أبو مازن ورفاقهم المناضلون مستمرة حتى تحقيق الاهداف الوطنية لشعبنا الفلسطيني، واولها قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم، والانسحاب الكامل من الارض العربية المحتلة عام1967، مؤكدا ان لا تراجع ولا تنازل عن اي من ثوابت واهداف شعبنا وسنعتمد لاجل تحقيقها كل سبل وطرق النضال والمقاومة المحقة والمشروعة.

واكد ان الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية والشرعية يرفضون التوطين ونتمسك بحق العودة باعتبار ذلك حقا وهدفا وطنيا مقدسا وحقا شخصيا لاتنازل عنه، لهذا نامل الا تبقى فزاعه التوطين سيفا مسلطا على رقابنا كلما نلنا حقا من حقوقنا المدنية والاجتماعيا او اقاما مشروعا لتحسين ظروف شعبنا البائسة في المخيمات.

وختم نحن نحترم سيادة لبنان واستقلاله لاننا ضيوف على ارضه ونحن تحت سقف القانون، مؤكدا ان الفلسطينين لن يكونوا طرفا في اي تجاذب داخلي ونحن نؤكد اننا على الحياد الايجابي، ونرفض ان تكون مخيماتنا ممرا او مستقرا لاعادة الفتنة، وسنواجهه اي محاوله للنيل من استقرار لبنان وسلمه.. وان الشعب الفلسطيني سيقف مع لبنان في اي مواجهة مع العدو الصهيوني، اذا حاول النيل من لبنان وشعبه لان فتح لم تسقط خيار المقاومه ولن تسقطه في اي مواجهة مع العدو.

اسامة سعد

وطمأن رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أن فلسطين ستبقى بالنسبة لنا ولكل فلسطيني وعربي، وكل حر في هذا العالم، القضية المركزية وقبلة النضال والكفاح، مؤكدا اننا لن نتخلى عن خيار المقاومة مهما تصاعدت الضغوط والتهديدات، وستبقى وجهتنا نحو جنوبي الجنوب، نحو فلسطين الحبيبة.

وقال في ذكرى رحيل القائد الشهيد أبو عمار نقف إجلالاً وإكباراً لذكرى رمز الثورة الفلسطينية، رمز الكفاح الفلسطيني المسلح، رمز الثورة الفلسطينية، رمز فلسطين والقضية الفلسطينية.

في ذكرى رحيل القائد الرمز نتوجه إليه لنعرض له التحديات والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية، ولكي نستمد منه العزم والإرادة والحكمة في مسيرة المواجهة والكفاح المتواصل حتى النصر والتحرير والعودة، تحرير فلسطين، كل فلسطين وعاصمتها القدس الشريف وفي الوقت ذاته نطمئن القائد الشهيد إلى أن فلسطين ستبقى بالنسبة لنا، وبالنسبة لكل فلسطيني وعربي، وكل حر في هذا العالم، ستبقى القضية المركزية، وقبلة النضال والكفاح.

من صيدا مدينة المقاومة، ومن مخيم عين الحلوة مخيم البطولة والصمود، نقول للقائد الرمز: لن نتخلى عن خيار المقاومة مهما تصاعدت الضغوط والتهديدات، وستبقى وجهتنا نحو جنوبي الجنوب، نحو فلسطين الحبيبة.

وأضاف سعد: المؤامرة الصهيونية الأميركية الرجعية العربية على القضية الفلسطينية تتصاعد يوما بعد يوم. وما الموقف الأخير للولايات المتحدة في منظمة اليونسكو إلا دليل جديد على العداء الأميركي للشعب الفلسطيني، وعلى الرفض الأميركي لإقامة الدولة الفلسطينية، هذا الموقف الأميركي يعيد التأكيد مجدداً على أن واشنطن منحازة تماماً لاسرائيل، ولا يمكن لها أن تقوم بدورالوسيط النزيه.

غير أنه من المهم التشديد على أن إمعان أميركا في عدائها للحق الفلسطيني ما هو إلا نتيجة للتخاذل الرسمي العربي، بل التواطؤ العربي هذا التواطؤ ترتكبه الأنظمة العربية المسماة أنظمة الاعتدال، وما هي في الحقيقة إلا أنظمة اعتلال، هذه الأنظمة هي إحدى أدوات التآمر الأميركي الصهيوني على القضية الفلسطينية، بل على الأمة العربية كلها وإن المواجهة الجدية لهذا التآمر تتطلب التصدي لهذا الحلف الجهنمي الذي يجمع الولايات المتحدة وإسرائيل إضافة إلى الرجعية العربية.

هذا الحلف الأميركي الصهيوني الرجعي العربي هو الذي حاصر القائد الشهيد ياسرعرفات في المقاطعة في رام الله، وهو الذي اغتال الشهيد لأنه كان متمسكا بالحق الفلسطيني، ورافضا لمؤامرة تصفية القضية الفلسطينية، ففي الوقت الذي كان فيه الصهاينة يشددون الحصار على القائد الشهيد تمهيدا لاغتياله، كانت أميركا تعتبره إرهابيا معاديا لمسيرة السلام المزعومة، وكان النظام الرسمي العربي يعتبره متطرفا يمثل عقبة في الطريق إلى التسوية ينبغي إزالتها واليوم تواصل إسرائيل تطبيق مخطط تصفية القضية الفلسطينية بواسطة الاستيطان، ومصادرة الأراضي، وتهويد القدس بدعم أميركي وصمت عربي يصل إلى مستوى التواطؤ الفعلي.

ولفت سعد إلى نجاح الجماهير العربية في اسقاط نظام الاستبداد والتبعية وقال: لقد ثارت الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج من أجل الحرية والكرامة الوطنية والقومية والعدالة الاجتماعية، ورفضاً للظلم والاستبداد والتبعية للخارج ونجحت هذه الجماهير في إسقاط نظام الاستبداد والتبعية والقمع في كل من مصر وتونس ، مهددة بتقويض ركائز السيطرة الاستعمارية في المنطقة. ولقد كان لإسقاط نظام حسني مبارك وقع الزلزال في كل من واشنطن وتل أبيب. فسارعت أميركا والدول الغربية إلى التدخل من أجل صرف الثورات العربية عن أهدافها، ولمنع وصول الممثلين الحقيقيين للشعب إلى السلطة، فالشعب المصري يرفض رفع العلم الإسرائيلي في القاهرة. وقد عبر عن هذا الرفض بالهجوم على السفارة الإسرائيلية وإحراق العلم الإسرائيلي. والشعب المصري يرفض تزويد إسرائيل بالغاز المصري. وقد عبر عن هذا الموقف من خلال نسف أنابيب الغاز في سيناء سبع مرات وفلسطين حاضرة في وجدان كل مواطن مصري، وقد شاهدنا علم فلسطين يرفرف في كل التحركات في ميدان التحرير وكما هو موقف الشعب المصري، كذلك هو موقف الشعب في تونس، وليبيا، وفي سائر الأقطار العربية من هنا يتضح أحد بواعث التدخل الأميركي والأوروبي بأشكل متعددة ومتنوعة في مصر، وفي ليبيا وتونس، وفي سوريا أيضا وبقية البلدان العربية. ومن هنا أيضاً ندرك أسباب السعي الأميركي والغربي لدعم القوى الطائفية والمذهبية في الوطن العربي. أميركا والدول الغربية يريدون تفتيت الأمة العربية على أسس طائفية ومذهبية بهدف إضعافها، أميركا والدول الاستعمارية الأخرى يريدون خلق الفتنة بين السنة والشيعة، وخلق صراع بين السنة والشيعة ليحل مكان الصراع العربي الصهيوني وأميركا والدول الاستعمارية يريدون إلغاء الهوية العربية الجامعة للعرب على تنوع انتماءاتهم الدينية والمذهبية والعرقية والقبلية لأن هذه الهوية هي عامل توحيد للأمة العربية في مواجهة الصهيونية والسيطرة الاستعمارية. العروبة المنفتحة التقدمية الديمقراطية المتحررة هي طريق الوحدة والتقدم والتحرر. في المقابل الهويات السياسية الدينية والمذهبية والقبلية والعرقية هي أقصر الطرق نحو الفتن والحروب الأهلية والتخلف، وهي الوسيلة التي تستخدمها الدول الاستعمارية لكي تسيطر وتهيمن.

أميركا والدول الاستعمارية الأخرى لا تهمها هوية القوى التي تستلم السلطة في البلدان العربية شرط أن تكون قوى معتدلة حسب تعبيرها. والاعتدال في المفهوم الاستعماري يعني الحفاظ على مصالح الدول الاستعمارية في البترول والثروات العربية، وإبقاء الأسواق العربية مشرعة أمام السلع الغربية. والاعتدال في المفهوم الاستعماري يعني تخلي العرب عن القضية الفلسطينية، والتطبيع مع الكيان الصهيوني، والعداء للمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وفي كل مكان، أما الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان فهي ليست أكثر من ذرائع تستخدمها الدول الاستعمارية لتبرير تدخلها وأكبر دليل على ما نقول الدعم غير المحدود الذي تلقاه إسرائيل من هذه الدول على الرغم من انتهاكاتها اليومية لحقوق الإنسان الفلسطيني، فضلاً عن الدعم الذي تلقاه أيضاً الانظمة العربية الرجعية الاستبدادية التي تحرم شعوبها من الحد الأدنى من الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وفي الموضوع السوري أكد سعد أن الهجمة الأميركية الصهيونية الرجعية العربية المتصاعدة ضد سوريا ما هي إلا أحد أوجه التآمر على الأمة العربية والقضية الفلسطينية. وما الدعوة إلى التدخل الدولي في سوريا إلا بهدف تحطيم هذا القطر العربي، وتقسيمه، وتفتيته، عقاباً له على دعم المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وما انخراط الجامعة العربية في هذه الهجمة إلا دليل جديد على تواطؤ النظام العربي الرسمي مع المؤامرة الاستعمارية الصهيونية على الأمة العربية، فالقرارات التي اتخذها النظام الرسمي العربي، والجامعة العربية، بالأمس ضد سوريا هي قرارات اميركية صهيونية تمت تلاوتها من على منبر الجامعة العربية. وأكبر دليل على ذلك مسارعة الرئيس الأميركي "أوباما" إلى التصفيق لها، ومسارعة أوروبا إلى تبنيها، الجامعة العربية تدفع باتجاه تسهيل التدخل العسكري لحلف الأطلسي في سوريا، وتوفير الغطاء له، كما سبق أن فعلت في الموضوع الليبي.

النظام الرسمي العربي يدفع باتجاه التصعيد في سوريا، لا الحوار، ولا الحل السياسي. فلو كان هذا النظام يريد الحل في الإطار العربي، كما يدعي، لما اتخذ قرارات تعليق عضوية سوريا ومقاطعتها، ولما كان هدد بنقل المسألة إلى الأمم المتحدة لمواجهة هذا التآمر ندعو إلى الحوار بين القوى الوطنية والقومية والتقدمية في سوريا، وتعميق مسيرة الاصلاح والحرية والديمقراطية ونحن على ثقة بأن الشعب السوري قادر على الصمود في مواجهة هذه الحلقة الجديدة من التآمر وإسقاطها، كما نجح قبل الآن في إسقاط حلقات عديدة سابقة منها لا سيما خلال الاجتياح الأميركي للعراق كما نؤكد أن أي اعتداء استعماري على سوريا سيواجه مواجهة شاملة من كل الأحرار والمقاومين والشرفاء في البلاد العربية والدول الصديقة، وليس من قبل السوريين فقط.

وختم سعد قائلاً: نجدد في ذكرى القائد الرمز أبو عمار عهد الوفاء لفلسطين، وعهد الثبات على خيار المقاومة سبيلاً وحيداً إلى التحرير، وعهد مواصلة الكفاح من أجل العودة، العودة إلى فلسطين لأن فلسطين هي قضيتنا المركزية، وقبلة كفاحنا كما نجدد العهد على الاستمرار في التصدي لمؤامرات الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي حتى إسقاطها نهائيا، وتخليص الامة العربية من ويلاتها.