مهرجان للجماعة الإسلامية في صيدا وفاء
لشهدائها

الإثنين، 31 كانون الأول، 2012
شن نائب "الجماعة الاسلامية"
عماد الحوت هجوما عنيفا على وزير الخارجية عدنان منصور والسفير السوري في لبنان علي
عبد الكريم علي، متهماً منصور بـ"تغطية وقاحة سفير ليس له الا الطرد"، معتبراً
أن "هذا السفير لم يعد يستطيع الكلام الا على منبر اجير او منبر باع نفسه لموقع
هنا او موقع هناك رافعا لواء العنصرية ضد الشعبين السوري والفلسطيني". معتبراً
أن "من يناصر قاتل شعبه هو شريك في الجريمة أياً كانت تبريراته، وتجمعه مع القاتل
نقطة سوداء لا يغسلها اي ادعاء او تهويل".
فقد نظمت "الجماعة الاسلامية"
مهرجان "عرس الشهادة " في قاعة "ستريت بول" في صيدا وفاء لذكرى
شهداء جناحها المقاوم " قوات الفجر " واحتفاء بانتصار غزة، المهرجان الذي
شارك فيه النائب عن حركة حماس في غزة مشير المصري، وحضره: ممثل النائب بهية الحريري
نزار الرواس، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، قاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد أبو
زيد، نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان مصطفى خير، رئيس مجلس شورى الجماعة
الإسلامية في لبنان الشيخ محمد الشيخ عمار ومسؤولها السياسي في الجنوب الدكتور بسام
حمود، ممثل المطران إيلي حداد الأرشمندريت جهاد فرنسيس، عضو الأمانة العامة لاتحاد
العلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري، الشيخ يوسف حنينة ممثلا الشيخ احمد الاسير، مسؤول
مكتب مخابرات الجيش اللبناني في صيدا العقيد ممدوح صعب، وممثلون عن الأحزاب والقوى
الوطنية والإسلامية اللبنانية والفلسطينية، ولفيف من العلماء وأسر الشهداء وحشود من
مناصري الجماعة.
أعلن الحوت في كلمته "رفض الجماعة
للظلم والاجرام في سوريا"، معتبراً ان "اللبنانيين واعون لمحاولات نقل ازمة
النظام السوري الى مناطق محددة في لبنان"، وقال " لكننا لن نقع في الفخ ولن
نسمح لهذه المؤامرة ان تتحقق"، مخاطبا الشركاء في الوطن: "ان الذي ، ومن
مصلحتكم العودة الى الصواب والوقوف الى جانب الشعب ونضاله وليس الى جانب الظالم"،
وتوجه الى "حزب الله" من دون ان يسميه بالقول: "ان الدفاع عن الوطن
لا يكفيه امتلاك السلاح والصواريخ ، بل يحتاج اضافة الى ذلك الى التفاف اللبنانيين
حول هذا السلاح" .
الحوت
وقال الحوت: لا ننسى سوريا التي تعيش اليوم
مشهدا متكررا مع كل طاغية يرى ملكه يتهاوى امام ارادة شعبه الصلبة فيمارس ابشع الجرائم
والمجازر ، ولكن هيهات هيهات فسنة الله تقضي بزوال كل طاغية متجبر، وها هو شعب سوريا
قد قرر ان يدفع دما زكيا مدركا انه بثورته يستكمل واقع الأمة الجديد ويعيد تجربة صلاح
الدين لتحرير بيت المقدس وهذا واقع باذن الله. ثم يخرج الينا بعد ذلك في لبنان من يدافع
عن هذا النظام المجرم ويدعمه، لتصبح شراكتهم معه نقطة سوداء لا يغسلها اي ادعاء او
تهويل، ثم يأتي بعد ذلك وزير للخارجية لست ادري اوزير في الحكومة اللبنانية هو ام وزير
لدى النظام المجرم ، ليغطي وقاحة سفير ليس له الا الطرد ، وقد اصبح من الانحدار انه
لم يعد يستطيع الكلام الا على منبر اجير او منبر باع نفسه لموقع هنا او موقع هناك رافعا
لواء العنصرية ضد الشعبين السوري والفلسطيني .. لقد اصبح اللبنانيون واعين لمحاولات
نقل ازمة النظام السوري الى مناطق محددة في لبنان ولكننا لن نقع في الفخ ولن نسمح لهذه
المؤامرة ان تتحقق ، فنحن نرفض الفتنة وسنبذل كل ما نستطيع لمنع وقوعها ولن نستدرج
الى معارك تلهينا عن بناء لبنان المواكب للربيع العربي او تنقل ازمة النظام المتهاوي
في سوريا اليه او تلهينا عن واجب الدعم لأخواننا من ابناء شعب سوريا البطل".
اضاف "الى شركائنا في الوطن وان اختلفنا
معهم في الموقف والسياسة اقول، ان الذي يناصر قاتل شعبه شريك في الجريمة مهما تكن المبررات،
ومن مصلحتكم العودة الى الصواب والوقوف الى جانب الشعب ونضاله وليس الى جانب الظالم،
فعندما تقف مع الحق تقف مع الأمة في خندق واحد، اما الوقوف الى جانب الظلم فمصيره الهوان.
اننا واعون ان ليس بمقدور احد في هذا البلد ان يلغي احدا، فأرجو ان تكونوا انتم قد
وعيتم ان ممارستكم في السنوات الأخيرة لن تقدر على الغائنا ولكنكم بهذه الممارسات تعملون
على اغراق انفسكم في بحر من العداوات الداخلية والعربية نتيجة مصادمتكم لخيارات الشعوب.
واعلموا ان الدفاع عن الوطن لا يكفيه امتلاك السلاح والصواريخ ، بل يحتاج ايضا اضافة
الى ذلك الى التفاف اللبنانيين حول هذا السلاح . وها نحن اليوم نمد يدا صادقة للخروج
من هذا المأزق ولكن هذا يستدعي منكم مراجعة الموقف من ثورة الشعب في سوريا ومناقشة
جدية لصيغة جامعة نحصن بها لبنان من تهديدات العدو، تتيح له الاستفادة من قدرات وامكانات
وخبرات جميع المقاومات، وهذه امور لا هزيمة فيها لأحد بل انتصار للبنان ولجميع اللبنانيين".
بدوره النائب عن "حماس" مشير
المصري استعرض مسار الصراع مع العدو الاسرائيلي وصولا الى العدوان الأخير على غزة فرأى
ان المقاومة فرضت بمعركة حجارة السجيل معادلة جديدة في طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني
فاسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر وضربت منظومة الأمن الصهيوني واربكت حسابات الاحتلال
من خلال مفاجأته بقدرة المقاومة الصاروخية ، وقال : نلتقي هنا في صيدا حيث المخيمات
الفلسطينية وبين جمع من ابناء شعبنا الفلسطيني الذين يتوقون للعودة الى الأرض والديار،
نقول لكم اليوم ان حق العودة هو حق فردي وجماعي وهو حق جماعي وان مقاومتنا ستبقى في
طريقها الى ان يعود اللاجئون الى ارضهم باذن الله . نلتقي في صيدا حيث اكبر المخيمات
الفلسطينية في الشتات لنقول لابناء مخيم عين الحلوة والمخيمات الأخرى في كل لبنان باننا
على طريق العودة ولن نحيد عنها باذن الله مهما فرط المفرطون ..
وفي الشأن السوري قال المصري: نؤكد في حركة
المقاومة الاسلامية حماس على موقفنا الثابت والقاطع الرافض لنزيف الدم الذي يراق في
سوريا، الدم السوري والدم الفلسطيني الذي يراق على ارض سوريا الحبيبة، نؤكد اليوم على
ضرورة تجنيب الشعب الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية في سوريا هذه الأزمة.. وضرورة ان
يكون هناك الموقف العربي والاسلامي الحاسم باتجاه انهاء هذه الأزمة ووقف نزيف الدم
السوري والفلسطيني الذي يراق في كل يوم على ارض سوريا". وفي الختام سلم الشيخ
محمد عمار النائب مشير المصري درعا تكريميا بإسم الجماعة الإسلامية في لبنان. وتخلل
المهرجان فقرات انشادية لفريق أمجاد وعرض مصور لقوات الفجر ووقفة معبرة لثلاثة اطفال
يمثلون الترابط بين لبنان وفلسطين وسوريا.
المصدر: المستقبل