القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مواجهة بين "الأونروا" والأهالي.. والأمن في المخيمات خط أحمر

مواجهة بين "الأونروا" والأهالي.. والأمن في المخيمات خط أحمر


الأربعاء، 30 كانون الأول، 2015

عادت الصحافة اللبنانية للشق الأمني في حديثها عن المخيمات الفلسطينية بعد غياب استمر أيام عدة... وقد اهتمت الصحافة بالتحركات السياسية واللقاءات التي عقدها أمس، وفد مشترك من «فصائل منظمة التحرير الفلسطينية» و«تحالف القوى الفلسطينية والإسلامية» مع كل من النائب بهية الحريري ومحافظ الجنوب منصور ضو، بمشاركة وفد من «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا» واعتبرتها خطوة تندرج في إطار تحصين أمن المخيمات وتعزيز وتثبيت الاستقرار فيها، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة.

في هذا الإطار، نشرت جريدة "السفير" اللبنانية تقريراً بعنوان "أمن المخيمات في لقاءات الفصائل"، قالت فيه: "يوماً بعد يوم تتأكد نظرية تثبيت الأمن والاستقرار في المخيمات دعماً للقضية الفلسطينية وللاستقرار في لبنان، وذلك من خلال دعم عمل «القوة الأمنية المشتركة".

ونقلت الجريدة عن مصادر في الوفد الفلسطيني، أن اللقاءات ركزت على أوضاع المخيمات عموماً، ولا سيما عين الحلوة ومنطقة صيدا، حيث أملت الحريري أن «يكون تثبيت الأمن والاستقرار في المخيمات حافزاً، لما يشكل هذا الأمر من دعم للقضية الفلسطينية ومنع استخدام المخيمات منطلقاً أو مقراً أو ممراً لأي عمل أمني، أو مصدر قلق أمنياً للبنان وللمخيمات نفسها، وخصوصا عين الحلوة».

وسجلت الصحيفة موقف الوفد الذي جاء على لسان فتحي ابو العردات، حيث أكد أن «رأس الأولويات الفلسطينية في المخيمات هو الموضوع الامني، حيث نعمل على استقرار أمني ثابت ودائم في عين الحلوة تساهم به كل الفصائل، وبالتعاون مع فاعليات صيدا والأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية». وأوضح أن «هناك خطوات اتخذت لدعم القوة الأمنية من أجل تثبيت الأمن والاستقرار وهذا ظاهر من خلال الهدوء الذي يسود المخيم، لكن يجب أن نبقى قلقين حتى نرفع من درجة ومستوى وتيرة المسؤولية وتثبيت الأمن، حتى نتفرغ لبحث سبل التخفيف من معاناة الفلسطينيين في المخيمات».

بالمقابل اكد محافظ الجنوب منصور ضو على أهمية «الحفاظ على الأمن والاستقرار في عين الحلوة بالتنسيق مع القوى السياسية والامنية اللبنانية»، داعياً إلى «المزيد من اليقظة والحذر في هذه المرحلة الدقيقة مما يجري في المنطقة». وتوجه الى الوفد بالقول «المخيمات أمانة في أعناقكم، ونضم صوتنا وجهدنا إلى صوتكم وجهدكم من أجل عدم جرها إلى أتون الاقتتال الداخلي أو الفتنة مع الجوار أو إلى أجندة غير فلسطينية ومنع استخدامها منطلقا لاستهداف الامن الوطني اللبناني».

ولم تغب كل من صحيفة "الديار" و"النهار" و"اللواء" عن ذات الموضوع، فعرضت المجريات بشكل إخباري، متفقين على أن هذه اللقاءات من شأنها تقريب وجهات النظر بين الفلسطينيين والجوار اللبناني الذي يحرص على أمن واستقرار المخيمات وما لها من إيجابيات على الوضعين الفلسطيني واللبناني.

من جهة أخرى، أثارت جريدة "السفير" قضية استمرار المواجهة المستمرة بين اللاجئين الفلسطينيين و"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطييين – الأونروا"، التي تواصل تقليص الخدمات على مختلف الصعد والمستويات.

وقالت الصحيفة: "تفاعلت قضية تقليص "الأنروا" لخدماتها وإنفاقاتها المالية إلى 136 مليون دولار في العام المقبل بشكلٍ كبير. خلال السّنوات السابقة طال الأمر المستقبل التعليمي للاجئين. واليوم، يطال شؤونهم الصحية، بالإضافة إلى خدمات وقف بدل الإيواء للاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية إلى لبنان".

وأضافت: "بالتّزامن مع ذلك، بدأت الاعتصامات والإضرابات تعمّ كل تجمعات اللاجئين الفلسطينيين في الجنوب. بهدف مواجهة "سياسة التقليصات" التي تنتهجها المنظمة الدولية تجاه اللاجئين".

وذكرت الجريدة ان الهيئات الشعبية والأهلية الفلسطينية في المخيمات فنَّدت قرارات المنظّمة. وأكدت على أنّ "المنظّمة أعلنت، في وقتٍ سابق، عزمها تطبيق نظامٍ جديد للاستشفاء مع بداية العام المقبل، وذلك بدءاً من "الدرجة الثانية التي كانت التغطية فيها 100 في المئة"، لافتةً الانتباه إلى أنّه "سيصبح على المريض دفع 20 في المئة في المستشفيات الخاصة، 15 في المئة بالمستشفيات الحكومية، و5 في المئة في مستشفيات الهلال". وكذلك في الدرجة الثانية التي كانت التغطية فيها 50 في المئة، بحيث تصبح 60 في المئة أي بتحسن 10 في المئة". أمّا عدد العمليات الباردة لكلّ منطقة سيُحدّد في الشهر، ففي صور، على سبيل المثال، عشر عمليات في الشهر، بينما في صيدا 50 عملية خلال الشهر. وأنّ تغطية أي عملية استشفاء للمجنسين ستتوقف، بحيث يتم استشفاءهم فقط على نفقة وزارة الصحة، علماً أنّ الوزارة لا تغطي بعد منتصف الشّهر"!..

المصدر: وكالة القدس للأنباء