موقوفان فلسطينيان ينفيان وضع عبوة تستهدف اللينو في عين الحلوة
الثلاثاء، 27 آذار، 2012
نفى موقوفان فلسطينيان أي علاقة أو دور لهما في محاولة اغتيال المسؤول في حركة "فتح" محمود عيسى المعروف بـ"اللينو" بوضع عبوة ناسفة كانت تستهدفه في شهر آب الماضي عام 2011 وتم اكتشافها قبل ان تنفجر.
وانكر الموقوفان معرفتهما بـ"اللينو" المذكور، وزعما عدم انتمائهما الى أي تنظيم. واتهم احدهما مرافقي "اللينو" بممارسة ضغوط عليه دفعته الى الاعتراف بوضع العبوة متراجعاً بذلك عن اعترافاته السابقة لجهة التفاصيل الدقيقة التي أدلى بها حول العبوة ونوعها.
وأجمع الموقوفان عمر أبو خروب ومحمود عبد القادر على انهما كانا متوجهين الى المسجد يوم الحادث، علماً بأنهما صرّحا أمام المحكمة بأنهما لا يعرفان بعضهما، كما لا يعرفان اسامة الشهابي. وان احدهما أبو خروب لا يعرف "اللينو" شخصياً.
وكانت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم قد استجوبت الموقوفين يوم الجمعة الماضي وأصدرت بحقهما حكماً قضى بسجن عبد القادر مدة سنة، فيما دانت أبو خروب وأحالت نسخة عن الملف الى محكمة الأحداث لعلّة القصر.
كما دانت المحكمة في القضية عينها بالصورة الغيابية الفلسطينيين الفارين اسامة الشهابي وفادي زيدان وأنزلت بحقهما عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة، وتنفيذ مذكرتي إلقاء القبض الصادر بحقهما.
وباستجوابه، أفاد عمر أبو خروب بحضور وكيليه المحاميين محمود صبّاغ ومنى عنتر انه طالب ولا ينتمي الى أي حزب أو تنظيم. وبسؤاله عن المتفجرة قال: "كنت قاصداً المسجد عندما أوقفني مسلحون واصطحبوني لعند اللينو"، متراجعاً بذلك عن اعترافاته السابقة. وأضاف: "أجبرت على الاعتراف بوضع العبوة من قبل مرافقي اللينو وسئل اسامة الشهابي فقال بأنه لا يعرفه ولم يطلب منه وضع العبوة وقال: "أنا لا أعرفه، فكيف سيطلب مني ذلك".
وسئل: ذكرت سابقاً ان اسامة الشهابي سلمك آلة تحكم لتفجير العبوة ورميتها من يدك عندما أوقفت فأجاب: "لا يوجد شيء من ذلك. ولدى حركة فتح أجبرت على قول ما قلته".
وسئل عن مدى معرفته باللينو فأجاب: "لا أعرفه شخصياً انما أراه على التلفزيون".
ورداً على السؤال أفاد أبو خروب انه أثناء توجهه الى المسجد سمع اطلاق نار، ولم يكن يعرف محمود عبد القادر ولم يكن برفقته أثناء الحادث. وأضاف: منذ يومين كان يوجد عبوة تستهدف اللينو وموضوعة بنفس الطريقة، وأنا في السجن.
وباستجواب محمود عبد القادر، بحضور وكيله المحامي محمود دمج أفاد أنه لا يعرف كيف أصيب يوم الحادث، وقد حصل ذلك من مرافقي اللينو، أثناء توجهه الى المسجد للصلاة، ولم يكن يحاول الهرب.
وبسؤاله قال عبد القادر بأنه يعرف مرافقي اللينو في مخيم عين الحلوة، نافياً انتماءه الى أي تنظيم، انما أضاف بأنه كان في العام 2003 في حركة الجهاد الإسلامي. ونفى عبد القادر بدوره معرفته باسامة الشهابي أو فادي زيدان، انما يعرف "اللينو" كونه جاره.
وقال عبد القادر: استغرب كيف انني أنا المصاب وموقوف، فيما الذين أطلقوا عليّ النار خارج السجن.
ورداً على سؤال قال: لا أعرف كم كان عدد المسلحين فلم أر وجوههم انما أعرف انهم من مرافقي "اللينو".
وأضاف عبد القادر: غير صحيح انني كنت هارباً عندما أطلقوا النار عليّ، ولا أعرف سبب ذلك.
وبسؤاله قال: لم أسمع بالعبوة التي كانت محضّرة لتفجيرها باللينو.
ورداً على سؤال قال عبد القادر: انا أصلي عند حماس وأؤيدها، مضيفاً انه في المنطقة حيث يسكن في المخيم فإن أغلبية الساكنين من حركة فتح.
وسئل عما إذا كان يؤيد حركة فتح فأجاب: "تخيّل ان يطلق أحدهم النار عليك، فماذا تريد منه... انما قبل ذلك كنت أؤيدهم".
وسئل: ان تتعرض لاطلاق نار منهم هذا يعني انه يوجد خلاف، فأجاب: لو كنت تابعاً لتنظيم معين أو مجموعة، أو أشكّل خطراً على أحد لحملت سلاحاً، ولو كان بحوزتي سلاح، لدافعت عن نفسي.
ورداً على سؤال نفى عبد القادر معرفته بالمسجد الذي يصلي فيه اللينو، كما نفى ان يكون مكلفاً من الشهابي بمراقبة تحركاته. وأوضح عبد القادر انه اثر اصابته فَقَدَ وعيه وأوقف أثناء وجوده في المستشفى. وأضاف بأنه تعرض للتهديد أثناء التحقيق معه.
وعاودت المحكمة سؤال أبو خروب عن سبب توجهه الى المسجد البعيد عن منزله يومها ولم يقصد مسجداً قريباً منه فأجاب: كنت خارج المخيم عندما حان وقت الصلاة.
وبسؤال ممثل النيابة العامة القاضي داني الزعني نفى أبو خروب خضوعه لأي تدريبات عسكرية مؤكداً بأنه لا يعرف استعمال الأسلحة.
وبعد ان طلبت النيابة العامة تطبيق مواد الاتهام ترافع وكلاء المتهمين فطلبوا ابطال التعقبات بحقهما واستطراداً البراءة. طلب أبو خروب البراءة فيما قال عبد القادر: "لم ارتكب أي جرم لأُحاكم عليه".
المصدر: المستقبل