مياه
الأمطار تغرق بيوت "البداوي" وتجبر الأهالي على تركها

الأربعاء،
28 تشرين الأول، 2015
غمرت
مياه الأمطار الغزيرة التي سقطت ليل الإثنين، بعض المنازل في مخيم البداوي شمال
لبنان، محدثة أضراراً جسيمة في الممتلكات، وأرغمت بعض الأهالي على ترك منازلهم،
واللجوء الى أماكن آمنة.
وأكد
أحد المتضررين الفلسطينيين ويدعى أحمد، أن منزله وسقفه من (الزينكو) أساساً غير
صالح للسكن، وقد تقدم لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين –
الأنروا" بطلب ترميمه، الذي لا يتحمل هبة ريح، فكيف بأمطار غزيرة، مضيفاً
"أنه مازال ينتظر الوعود إلى أن انهار السقف".
وقال:
"قدر الله أنني وعائلتي كنا خارج المنزل، وقد تفاجأنا بأن مأوانا الأخير قد
انهار"، وعند مراجعة مكتب خدمات الأونروا لم يجد آذاناً صاغية.
أما
محمد الذي سبح منزله بالمياه جراء دخولها من تشققات في السقف والجدران، طلع عليه
النهار، وقد غرق أثاث منزله، وأصبح غير صالح للاستعمال.
وتجمعت
آلاف الليترات من المياه عند باب منزل ابراهيم، وغمرت منزله دفعة واحدة، وانتبه
أحد أفراد العائلة لدخول المياه، ونبه أهله قبل دخولها بقوة إلى منزلهم، وقد حطمت
جداراً بينهم وبين جيرانهم من آل داوود، أصيب على أثره إحدى الفتيات من آل داوود
إصابه طفيفة في القدم، وقال الحاج ابراهيم: "استطعنا أن ننقذ الأطفال وأمي
العجوز، وإلا كانت الكارثة".
وفي
ظل غياب متابعة اللجان الشعبية لهكذا أحداث، ولو بالإطمئنان عن أحوال المتضررين،
وغياب الأونروا وخدماتها، يقف المتضررون وكافة أهالي المخيم أمام هكذا حوادث، ونحن
معهم لنطرح سؤالاً جدياً، من المعني بالوقوف إلى جانب أهلنا وتعويضهم عن أضرارهم؟