القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مياه صالحة للشرب والاستخدام في المخيمات الفلسطينية بعد سنتين

بتمويل من «الوكالة السويسرية» قيمته 2260000 دولار
مياه صالحة للشرب والاستخدام في المخيمات الفلسطينية بعد سنتين
 

السبت، 17 كانونالأول، 2011

يقولون ان «المياه هي الحياة»، لكن، حين تكون المياه غير صالحة للشرب، فكيف تكون الحياة؟ تكون مريرة وكلسية تماماً، كالمياه التي تضخ في المخيمات الفلسطينية في لبنان. إلا أن اليوم يبدو أن تلك الحياة قد بدأت تحاكي اللاجئين الفلسطينيين، من خلال المبادرة التي قامت بها «الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون»، التي ستضع حدّا لمشكلة المياه غير الصالحة للاستعمال والشرب في المخيمات، من خلال تمويلها لمشروع جديد هدفه معالجة شبكات التزويد بالمياه وتحسينها، في المخيمات الفلسطينية السبعة في لبنان، أي: شاتيلا وبرج البراجنة ومار الياس وضبية والبداوي والمية ومية والجليل.

وتبلغ قيمة المشروع مليونين ومئتين وستين ألف دولار أميركي، وستنفذه وكالة «الأونروا» على مدى سنتين من الزمن. ويهدف المشروع إلى تأمين بيئة صحية للاجئين الفلسطينيين، والحدّ من الأمراض والوقاية منها، من خلال تأمين مياه صالحة للشرب. والأهم من ذلك، سمتدّ «الوكالة السويسرية» الأونروا بثلاثة خبراء فنيين سويسريين للمشروع. وتعتبر المياه والكهرباء مشكلتين أساسيتين في موضوع البنى التحتية للمخيمات، وتتسبت المياه بمشاكل صحية عديدة، ما يدفع أهالي المخيمات الى شراء مياه للشرب بديلاً عنها، تجنباً للتلوث.

وقد أقامت السفيرة السويسرية في لبنان روث فلنت احتفالاً للمناسبة، أمس، في دارتها في منطقة الأشرفية، حضره السفير الفلسطيني في لبنان عبد الله عبد الله ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير عبد المجيد قصير والمدير العام للأونروا في لبنان سالفاتوري لومباردو، وممثلون عن المجتمع الفلسطيني. وشرحت فلنت أنّ «تأمين وتحسين جودة المياه، وهما من الاحتياجات الاساسية، سيؤثران بشكل ايجابي على حياة اللاجئين في هذه المخيمات وسيحملان لهم املاً في مستقبل أفضل».

بدوره، لفت لومبادرو الى أنه «إضافة الى مشروع تحسين المياه الجديد، تساهم الوكالة السويرسية للتنمية والتعاون في موازنة الاونروا العامة وتدعم خطة التطوير التنظيمي». وشرح أن «هذه المشاريع تشمل إعادة تأهيل المساكن على أساس المساعدة الذاتية، والتدريب المهني، ونظام إدارة المدارس، والصحة البيئية، وإدارة النفايات الصلبة، كما تدعم الوكالة السويسرية الاونروا في تأمين مساحات آمنة وصالحة للأطفال عن طريق اعادة بناء مباني مدرسية تابعة للاونروا». وتقوم الوكالة السويسرية بتمويل ثلاثة مراكز لخدمات التوظيف في لبنان، تهدف إلى دعم آفاق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

من جهته، رحّب عبد الله بالمشروع «الحيوي الذي يحسّن حياة الكثير من الفلسطينيين في لبنان». وسلّط الضوء على موضوع «شرائط الكهرباء المرتفعة في أزقة المخيم وتشكل خطورة كبيرة على سكانه». أما السفير قصير فأكد أنه «لا نستطيع بمواردنا المحدودة حلّ جميع هذه المشاكل، إلا أنه سنتمكن تدريجاً للحدّ من الفقر داخل المخيمات».

المصدر: زينة برجاوي - السفير